«أبل» و«سامسونغ» إلى المحكمة من جديد إثر خلافات حول براءة الاختراع

لطالما كانت المنافسة حامية بين شركتي "أبل" و"سامسونغ" وتواجه الطرفان مرتين في السابق في المحاكم لقضايا براءة الاختراع وسرقة الافكار في اغسطس (آب) 2012 وفي مارس (آذار) من العام الجاري لتتجاوز التعويضات المدفوعة من قبل الطرفين مئات الملايين.
وتعود الشركتان إلى القضاء مجددا لتصفية التعويضات التي توجبت على شركة "سامسونغ" بعدما اتهمتها "ابل" بسرقة براءة اختراع خاصيات هاتفها الذكي "اي فون" ولوحاتها "الآي باد". وفي المقابل نفت "سامسونغ" هذه الادعاءات متهمة "ابل" بسرقة افكار التصاميم منها في الاصل. ولم تتقبل "ابل" الاتهامات المضرة بسمعتها وتوجهت للقضاء طالبة من المحكمة منع "سامسونغ" من بيع هواتفها وألواحها الذكية. ولكن القضاء حكم بتعويضات مادية هائلة بدلا من ذلك.
من جانبه، قال المستشار الاقتصادي، فلوريان مولر، لموقع الـ«بي بي سي» البريطاني إن في العادة، التسويات المادية تضاهي مئات الملايين بين الشركات الكبيرة، وان تلك المبالغ الطائلة التي ستحصلها "ابل" من "سامسونغ" لا تعتبر انتصارا بل تعويض روتيني. ولذلك تعود الشركتان الى القضاء لأن "ابل" ستستأنف الحكم الذي اعتبرته مخففا.
ويذكر ان ابل وسامسونغ قد تقابلا في المحاكم بعشر دول مختلفة في أوروبا.
من ناحيتهم، ينوه الخبراء بأن المعارك القضائية بين الشركتين تضر بالمستهلكين لأنها تمنع مشاركة التطبيقات بين الجهازين.
وأما الاتحاد الاوروبي، فقد حذر شركة سامسونغ الكورية من مقاضاتها تحت بند مكافحة الاحتكار إذا عوقت مشاكلها القضائية امانة المنافسة.