الاتحاد والشباب يودعان «مبكراً» وقطبا النهائي ينجوان من الإقصاء

نسخة الكأس هذا الموسم جمعت الهلال والنصر في دور الـ8

من المواجهة التي شهدت خروج الاتحاد على يد الطائي (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
من المواجهة التي شهدت خروج الاتحاد على يد الطائي (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

الاتحاد والشباب يودعان «مبكراً» وقطبا النهائي ينجوان من الإقصاء

من المواجهة التي شهدت خروج الاتحاد على يد الطائي (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
من المواجهة التي شهدت خروج الاتحاد على يد الطائي (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

لا تخلو بطولات «خروج المغلوب» أو ما تسمى «بطولات النفس القصير» من الإثارة والمتعة، وكذلك المفاجآت الكبيرة.
وفي كأس الملك للأبطال هذا الموسم، شهدت المنافسات أحداثا خالفت توقعات النقاد والمحللين وتسابقت أندية الظل على الإطاحة بالأندية الكبيرة في الأدوار التمهيدية، فيما خرجت أندية أخرى خرجت من عنق الزجاجة وتخطت منافستها القادمة من دوري الدرجة الأولى والثانية بصعوبة بالغة.
ولم يسلم قطبا النهائي اليوم «الهلال والأهلي» من العقبات، وكاد الأول أن يودع البطولة باكراً في الدور الـ32 من أمام القيصومة صاحب هدف السبق لولا خبرة قائد الفريق ياسر القحطاني في مثل هذه المباريات، التي أسعفت فريقه في آخر الدقائق، وكذلك الحال للأهلي الذي نجا بأعجوبة من أمام الشعلة الذي كتم أنفاس جماهير الأهلي حتى الدقيقة 95 من اللقاء، غير أن لاعبه حسين المقهوي استطاع تسجيل الهدف الثاني في المشهد الأخير من اللقاء، وتأهل الأهلي لمواجهة القادسية في دور الـ16.
وكانت أولى المفاجآت وأبرزها خروج الاتحاد في دور الـ32 من أمام الطائي في مباراة «ماراثونية» امتدت حتى الأوقات الإضافية، وحسمها الطائي صاحب الأرض بتسجيل هدفين على التوالي بعدما انتهت الأشواط الإضافية بالتعادل السلبي، ولم يشفع هدف التقليص للاتحاد في وصول الفريقين لركلات الترجيح، في مواجهة لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين أن تشهد خروج الاتحاد المدجج بالنجوم المحليين والأجانب من أمام الطائي الذي كان يصارع على البقاء في دوري الدرجة الأولى.
وامتدت الإثارة إلى محافظة الطائف وتحديدا مواجهة نادي وج وضيفه الشباب، واستطاع مهاجم وج باتريوس تسجيل هدف التقدم الذي كان كفيلاً بأحداث المفاجأة الثانية، وخروج الشباب من دور الـ32 في الوقت الذي أهدر فيه قائد الفريق عبد الله الأسطا ركلة جزاء، وواصل فريق وج جموحه في هذه المسابقة وتخطى هجر بثلاثة أهداف، وخرج الطائي من أمام العدالة، ونجا التعاون بصعوبة من أمام فريق النجوم وسجل مدافع التعاون ما تشادو هدف المباراة الوحيد في الوقت بدل الضائع.
المفاجآت المتلاحقة، والمواجهات الصعبة التي خاضتها الأندية الكبيرة في الأدوار التمهيدية الأولى أجبرت المدربين على الدخول بالتشكيل الأساسي، خشية اللحاق بالاتحاد والشباب، وتمكن الأهلي من إبطال مفاجأة وج وانتصر عليه بستة أهداف نظيفة، وتخطى الفيصلي بثلاثة أهداف. وشهدت بطولة هذا الموسم موقعة قمة بين قطبي الكرة السعودية النصر والهلال، وهي مواجهة فك الارتباط في دور الـ8، كما وضعت التعاون أمام غريمه التقليدي الرائد وجهاً لوجه في دور الـ16. وتخطى الهلال جاره النصر بهدفين، ووصل إلى مواجهة التعاون الذي تخطى الرائد، قبل أن يتخطى الاتفاق لمواجهة الهلال، الذي أزاحه بصعوبة من دور الأربعة.
وكاد التعاون يحقق المفاجأة ويصعد للمباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه بعد أن تأهل في النسخة الأخيرة من النظام القديم في عام 1990 قبل توقف البطولة، بعد ذلك النهائي، وعودتها بنظامها الجديد، لكن الهلال استطاع قلب تأخره بهدف لانتصار بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، وضرب موعداً مع الأهلي في النهائي.
وكان للاعبي الخبرة بصمة واضحة في مسيرة الهلال والأهلي نحو النهائي، واستطاع قائد الهلال ياسر القحطاني إنقاذ فريقه أمام القيصومة والوحدة في الأدوار الأولى من هذه المسابقة، وسجل هدف التقدم على القيصومة بفضل خبرته العريضة في الوقت الذي أغلقوا فيه جميع المنافذ الدفاعية، وقاد فريقه للدور ربع النهائي من أمام الوحدة وسجل الهدف الثاني بعدما تسبب في ركلة جزاء، كما قاد مهاجم الأهلي السوري عمر السومة فريقه للانتصار على وج والقادسية وسجل هدف التقدم على القادسية، وافتتح التسجيل أمام وج.
صناعة الفارق الفني داخل المستطيل الأخضر في مثل هذه المواجهات التي لا تقبل القسمة على اثنين، تعد في أيدي لاعبي الخبرة الذين يحرص المدربون على وجودهم سواء في التشكيل الأساسي أو على مقاعد البدلاء، والاحتفاظ بهم أوراقا رابحة.
وفي مواجهة هذا المساء، سيكون هناك لقاء خاص بين قائد الهلال محمد الشلهوب وقائد الأهلي تيسير الجاسم، وسيلخص كل منهما خبرته العريضة لمصلحة فريقه وقيادته نحو منصة التتويج، ويضم الفريقان بين صفوفهم لاعبين خبرة متمرسين على أجواء المواجهات الحاسمة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.