«الزيبق» يفتح ملفات المخابرات المصرية ويحيي قصص الجاسوسية

أحد أضخم الأعمال على شاشة قنوات أبوظبي في رمضان

لقطة من المسلسل
لقطة من المسلسل
TT

«الزيبق» يفتح ملفات المخابرات المصرية ويحيي قصص الجاسوسية

لقطة من المسلسل
لقطة من المسلسل

تتحضر شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي، لعرض أحداث الجزء الأول من المسلسل العربي «الزيبق» الذي يُعتبر من أضخم وأهم الأعمال الدرامية المنتجة في عام 2017. ويستوحي قصته من ملفات المخابرات العامة المصرية التي جرت أحداثها بدءاً من عام 1998 واستمرت لعدة سنوات، وتعتبر من عمليات التجسس الخطيرة في العصر الحديث.
تتحدث القصة عن اختيار خالد صبري أبو علم، ضابط المخابرات المصري، ليتولى ملف الجاسوس المصري سالم الحسيني الذي طلب من تلقاء نفسه التجنّد لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي في إحدى الدول الأوروبية، بعد هروبه من مصر لتورطه وهو محام بقضايا فساد في بيع أراضٍ مملوكة للدولة لصالح أحد تجار الأراضي.
وبعد اجتيازه الاختبارات المطلوبة يُجنّده الموساد لتصبح مهمته تكوين شبكة تجسس من المصريين والعرب المقيمين في أوروبا سواء بشكل شرعي أو غير شرعي وتكوين خلايا تجسس داخل مصر، أيضاً ليكون وسيطا بينها وبين شبكة التجسس في أوروبا، ومن هنا يسعى الضابط المصري لوضع طعم يبدو كصيد ثمين في طريق سالم، للإيقاع به والإمساك بكل أفراد الخلايا النائمة في مصر وأعضائها في الخارج، وهو ما دفعه لاختيار عمر صلاح الدين طه، خريج معهد اللاسلكي وفني كاميرات، ماهر جدا في عمله، وسريع البديهة، ولماح، وخفيف الظل. ومن خلال مهنته في شركة أنظمة مراقبة يملكها لواء شرطة سابق، فإن سالم لن يتركه بالتأكيد إذا ما رآه، خصوصا أنه بفضل عمله هذا يستطيع دخول أماكن كثيرة تخص الدولة لتركيب كاميرات المراقبة بها.
على الجانب الإنساني فإن عمر مطلّق وله طفل وحيد يدعى علي، يعيش مع أمه حياة، وزوج أمه عثمان بيه رجل غني يستطيع تحقيق كل الأحلام المادية والحياة المرفهة لعلي التي تضع عمر بفقره وقلة حيلته في صراع لأنّه يرى نفسه أقل في نظر ابنه من زوج أمه الغني، وبالتالي كانت فرصة له بأن يقبل المهمة المكلف بها ليصبح بطلاً في نظر ابنه.
يخضع عمر لظروف نفسية قاسية ومجموعة من الاختبارات قبل تجنيده للتأكد من وطنيته، وبعد التجنيد للتأكد من صبره وقدرته على التحمل النفسي والبدني لما قد يتعرض له عند اكتشاف أمره من قبل الموساد الإسرائيلي.
تُوفّر لعمر بيئة في اليونان حيث يعيش سالم ويتردد على مقهى الشرق.
ويقيم عمر فور وصوله إلى اليونان في منزل حودة الدمنهوري صاحب المقهى، باعتباره صديقا قديما لوالده، ونوعا من رد الجميل كما رسمت المخابرات المصرية الخطة، ومن خلال المقهى يتعرف على أولغا استيفان التي تدير مركزاً لرعاية المهاجرين العرب في اليونان، وتهتم بشؤونهم. يساعد أولغا في إدارة المركز مريم غصن شابة لبنانية من أصل فلسطيني وذراع أولغا اليمنى، وكاتمة أسرارها وحبيبة عمر.
تخبر أولغا عمر أنّه يشبه شقيقها الصغير الذي توفي في مثل سنه ولذلك تقف إلى جواره وتساعده بشكل خاص في مجال عمله بوصفه فني كاميرات حيث تكلفه في البداية بتركيب كاميرات لمركزها «مركز رعاية المهاجرين»، وهكذا تتصاعد الأحداث وتتشابك العلاقات في «جيم» مفتوح بين أجهزة المخابرات في البلدين حتى يقتنع الموساد بأنّ عمر صيد مثالي، فيكشفوا لهم عن ورقة خفية في مفاجأة مدوية سنكشفها من خلال أحداث المسلسل والصراع الدائر بين الجهازين في مصر واليونان حتى نهاية الجزء الأول.
المسلسل الجديد من إنتاج شركة أوسكار للتسجيلات الفنية، وإخراج ومعالجة درامية وسيناريو وحوار وائل عبد الله، ووليد يوسف، وهو من بطولة كريم عبد العزيز، وشريف منير، وريهام عبد الغفور، وطلعت زكريا، ومحمد شاهين، ونهلة سلامة، وسهر الصائغ، وهادي الجيار، وياسر الزنكلوني، وضياء الميرغني. ومن لبنان، يشارك النجوم كارمن لبس، وكارمن بصيبص، وفادي إبراهيم.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.