البكتيريا تلتهم حطام «تيتانيك» على عمق 3800 متر

توقعات باختفائها في غضون 15 أو 20 عاماً

حطام «تيتانيك»على عمق 3800 متر
حطام «تيتانيك»على عمق 3800 متر
TT

البكتيريا تلتهم حطام «تيتانيك» على عمق 3800 متر

حطام «تيتانيك»على عمق 3800 متر
حطام «تيتانيك»على عمق 3800 متر

قبل أكثر من مائة عام، وعلى عمق 3800 متر، تلتهم البكتيريا حطام سفينة «تيتانك» الغارقة في المحيط الأطلسي. ويتوقع باحثون اختفاء حطام السفينة بالكامل في غضون 15 أو 20 عاماً. وتقول إنتيه بوتيوس، عالمة الأحياء البحرية في معهد «ألفريد فيجنر» الألماني للأبحاث القطبية والبحرية، في مدينة بريمرهافن، شمال ألمانيا: «الحطام مشبع بتكدس معقد للكائنات المجهرية (بيوفيلم) والصدأ».
وكان باحثون قد اكتشفوا قبل بضعة أعوام، عبر فحص رقائق صدأ من السفينة، نوعاً من البكتيريا أطلقوا عليها اسم «هالوموناس تايتانيكاي»، التي تتسبب في تآكل الحطام. وقالت بوتيوس: «هذه البكتريا تجعل الحطام غير مستقر، مما سيؤدي إلى انهياره في وقت ما».
وكان حادث غرق السفينة «آر إم إس تيتانيك» قد وقع في ليلة الرابع عشر من أبريل (نيسان) حتى صباح يوم الخامس عشر من أبريل عام 1912، في شمال المحيط الأطلسي، أي في اليوم الرابع بعد أول إبحار لها من مدينة ساوثهامبتون إلى مدينة نيويورك. وكانت «تيتانيك» أكبر عابرة محيط منتظمة دخلت الخدمة حينئذ، حيث يُقَدَّر عدد الأشخاص على متنها بنحو 2.224 فرداً، عندما اصطدمت بجبل جليدي، الساعة 23:40 (طبقًا لتوقيت السفينة)، يوم الأحد 14 أبريل 1912. وأدّى غرق السفينة بعد ساعتين وأربعين دقيقة، أي في الساعة 02:20 (05:18 بتوقيت غرينتش) يوم الأحد 15 أبريل، إلى وفاة أكثر من 1.500 شخص، مما جعل هذا الحادث أحد أبشع الحوادث البحرية في وقت السِلم في التاريخ.
وتلقَّت تيتانيك 6 إنذارات في 14 أبريل تحذرها من وجود جبال جليدية في البحر، ولكنها كانت تُبحر بسرعتها القصوى تقريباً، عندما لمح طاقمها فجأةً وجود جبل جليدي. ولكن لم تستطع السفينة أن تنعطف بسرعة كافية لتتفادى الاصطدام، لذلك تلقت السفينة ضربة عَرَضيّة غير مباشرة تسببت في انبعاج الميمنة، وفَتْح 5 مقصورات من أصل 16 مقصورة على البحر.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».