موجز لبنان

موجز لبنان
TT

موجز لبنان

موجز لبنان

* الحريري يبحث مع وفد فلسطيني سياسات الاحتلال
بيروت - «الشرق الأوسط»: التقى رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، في السرايا الحكومية، وفداً فلسطينياً برئاسة وزير الثقافة إيهاب بسيسو، في حضور أمين «المؤتمر الشعبي من أجل القدس» اللواء بلال النتشي، والسفير الفلسطيني أشرف دبور.
وقال بسيسو بعد اللقاء: «أطلعنا الرئيس الحريري على التحديات التي يواجهها شعبنا جراء سياسات الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في القدس المحتلة، وجهود القيادة الفلسطينية من أجل تعزيز حضور فلسطين في المحافل الدولية والعربية».
والتقى الحريري متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس، المطران إلياس عودة، يرافقه الايكونوس جورج ديماس، وجرى عرض للمستجدات والأوضاع السياسية. واستقبل رئيس الحكومة في دارته، مساء أمس، مجموعة من الطلاب الجامعيين في كلية الحقوق على عتبة التخرج، نقلوا له مطالبهم فيما يخص سوق عملهم المستقبلي، وأثاروا معه مسألة تأمين تمثيل عادل في نقابة محاميي بيروت بين مختلف الطوائف، والسماح للمحجبات بدخول سلك القضاء، والسعي لإعطاء أفضلية لليد العاملة اللبنانية في مختلف مجالات العمل، لا سيما بعد مزاحمة اليد العاملة السورية لها في هذه الفترة.
* فريق دولي لنزع ألغام الحرب يصل إلى بيروت
بيروت - «الشرق الأوسط»: أعلنت السفارة الإيطالية في لبنان أن «فريق الدعم للأعمال المتعلقة بالألغام» بدأ زيارة للبنان تمتد لثلاثة أيام، وهو يضمّ الدول المانحة الرئيسية، ووكالات الأمم المتحدة الناشطة في عمليات نزع الألغام وتفكيك بقايا ذخائر الحرب غير المنفجرة.
وأشارت السفارة، في بيان لها، إلى أن الفريق الذي تتولى إيطاليا قيادته للعامين 2016 - 2017، والذي يتخذ من نيويورك مقراً له، «سيقوم بجولة تشمل محطات في بيروت وفي جنوب البلاد، حيث تعمل قوات (يونيفيل)، لإبقاء هذه المشكلة التي ما زال يعاني منها لبنان في صلب اهتمام الأسرة الدولية».
ومنذ عام 1975، فاق عدد ضحايا الألغام والعبوات الناسفة 3 آلاف شخص، ما بين جريح وقتيل، معظمهم في الجنوب، وما زال نحو ثلث الأراضي اللبنانية في حاجة إلى تنظيف من الألغام. ولفتت السفارة الإيطالية إلى أن «الوفد استهل زيارته المنظمة، بالتنسيق مع السفارة الإيطالية، والمركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام التابع للجيش، ووكالة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بلقاء مع قائد الجيش اللبناني اللواء جوزيف عون، وزيارة موقع يجري تنظيفه من الألغام في جبل لبنان».
* لاسن: الاتحاد الأوروبي يدعم جهود لبنان لتعزيز حقوق الإنسان
بيروت - «الشرق الأوسط»: رحّبت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، السفيرة كريستينا لاسن، بالملاحظات الختامية للجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، بشأن التقرير الأولي المقدم من لبنان، وأكدت «استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للبنان في جهوده الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان».
وقالت لاسن في تصريح لها: «ساهمت مشاركة ممثلي الحكومة والمجتمع المدني في اجتماعات جنيف بصياغة ملاحظات لجنة مناهضة التعذيب المهمة والبناءة»، مشيرة إلى أن «هذا التقرير والملاحظات المعتمدة تكتسب أهمية كبيرة للبنان الذي يسعى إلى الوفاء بالتزاماته في مجال حقوق الإنسان، وتحقيق تقدم أكبر».
وأشارت إلى أن «ملاحظات لجنة مناهضة التعذيب سلطت الضوء على خطوات إيجابية كان قد اتخذها لبنان، بما في ذلك المصادقة على الآليات الدولية لحقوق الإنسان، واعتماد التشريعات الملائمة»، مؤكدة أن «الاتحاد الأوروبي يواصل دعم الحكومة، وتمويل مبادرات المجتمع المدني من أجل مكافحة التعذيب وسوء المعاملة، ويشمل ذلك إنشاء وحدة تجريبية للطب الشرعي والنفسي في قصر العدل في طرابلس، بالتعاون مع جمعية (ريستارت)، واعتماد تشريع لإنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والآلية الوقائية الوطنية بالشراكة مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان».
* المرعبي وسفير الإمارات عرضا تداعيات أزمة النزوح
بيروت - «الشرق الأوسط»: عرض سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، في مكتبه في السفارة، مع وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، التحديات التي يواجهها لبنان جراء أزمة النزوح، والإجراءات المطلوبة للتخفيف من معاناة النازحين في لبنان. وأوضح بيان للسفارة الإماراتية أن «المجتمعين بحثوا العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تفعيلها وتطويرها بما يصب في صالح البلدين الشقيقين، إلى جانب التطورات والمستجدات السياسية في لبنان والمنطقة». وقال البيان إن الوزير «عرض خلال اللقاء التحديات والصعوبات التي يواجهها لبنان جراء ارتفاع أعداد النازحين السوريين، مؤكداً أن وزارته تعمل من أجل تحسين أوضاعهم وظروفهم، ولكن بشكل يتناسب مع الوضع اللبناني. وأكد السفير الإماراتي «أولوية الدولة في مساعدة النازحين»، مشيراً إلى «مشاريع إنمائية وتنموية سيتم افتتاحها هذا الأسبوع في منطقة عكار، ضمن سلسلة من المشاريع المستمرة في عدد من المناطق اللبنانية، خصوصاً تلك التي تعاني من حرمان وغياب الجهات الرسمية والخاصة، وذلك بغية التخفيف عن كاهلها»، وأبدى استعداد الإمارات لـ«تقديم المساعدة قدر المستطاع حيث يلزم للمجتمعات اللبنانية المضيفة والإخوة النازحين السوريين على حد سواء».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.