تقنيات و تطبيقات جديدة

دفتر «وويف سمارت نوتبوك» الذكي  -  تطبيق «هلا يلا»
دفتر «وويف سمارت نوتبوك» الذكي - تطبيق «هلا يلا»
TT

تقنيات و تطبيقات جديدة

دفتر «وويف سمارت نوتبوك» الذكي  -  تطبيق «هلا يلا»
دفتر «وويف سمارت نوتبوك» الذكي - تطبيق «هلا يلا»

اخترنا لكم في هذا العدد دفتر ملاحظات ذكيا يتعرف على كتاباتك ورسوماتك وينقلها إلى الصيغة الرقمية للمشاركة مع الآخرين، بالإضافة إلى التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، ومنها تطبيق لتنظيم الأنشطة والفعاليات في السعودية، وآخر للإبلاغ عن الملاحظات حول الطرق في السعودية، بالإضافة إلى تطبيق للوسطاء العقاريين المرخصين في السعودية.
* دفتر ملاحظات ذكي
كثيرا ما يختلف أسلوب تسجيل الملاحظات من شخص لآخر، مثل الرسم أو الكتابة أو الصفحتين أو استخدام برنامج خاص، وغيرها. ولكن تبقى الكتابة بخط يدك وإضافة الرسومات الصغيرة هنا وهناك أمرا مريحا للجميع. ويأتي هنا دور دفتر «وويف سمارت نوتبوك» Wave Smart Notebook من «روكيتبوك» Rocketbook، الذي يقدم 80 صفحة تستخدم مزيجا من الورق والحبر الخاصين للتعرف على ملاحظاتك ونقلها إلى جميع البرامج الرقمية التي تستخدمها، وذلك بهدف تسريع وتسهيل مشاركة الملاحظات مع الآخرين وتعديلها لاحقا. ويمكن القيام بذلك من خلال تطبيق خاص يتم تحميله على جهاز المستخدم المحمول.
والأمر اللافت للنظر هو أنه يكفي وضع الدفتر في الـ«مايكروويف» في درجة حرارة تبلغ 140 فهرنهايت (60 درجة مئوية) ليتم حذف جميع الملاحظات بالكامل والبدء وكأن الدفتر جديد. ويمكن القيام بهذه العملية لمدة 5 مرات قبل أن تتوقف عملية حذف الحبر، ولكن تكلفة الدفتر الذكي ليست مرتفعة، وتبلغ 27 دولارا ويمكن الحصول على الدفتر من متجر «أمازون» الرقمي.
* تنظيم الأنشطة في السعودية
وإن كنت ترغب في تنظيم اللقاءات والأنشطة الرياضية والاجتماعية في السعودية، فسيعجبك تطبيق «هلا يلا» HalaYalla المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس»، والذي يهدف إلى إيجاد وسائل ترفيهية بين الأهل والأصدقاء والآخرين الراغبين بالمشاركة. ويعمل التطبيق على إشراك مستخدميه في أسلوب حیاة صحي واجتماعي، ذلك أنه يخلق مجتمعا من المستخدمين الذين يشاركون في الأنشطة والفعاليات التي تحدث حولهم للمساهمة في نشر الوعي الاجتماعي وترسيخ مفهوم الصحة الجیدة. ويستطيع المستخدم اختيار ما يرغب من قائمة الأنشطة والفعاليات المحددة مسبقا، والتي تغطي الأنشطة الریاضیة وتجمعات نادي الطعام وتجمعات نادي الكتاب وتجمعات محبي التقنية، وغيرها من الخيارات الأخرى، بالإضافة إلى القدرة على إيجاد نشاط جديد خاص بالمستخدم وحصره بالأهل أو الأصدقاء أو جعله مفتوحا للجميع للمشاركة. ويقدم التطبيق كذلك خيارين: الأول هو حجز موقع الفعالية، والثاني طلب توظيف حكم أو مدرب خاص. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آي تيونز» الإلكترونيين.
* بلاغات الطرق في السعودية
وأطلقت وزارة النقل السعودي تطبيق «طُرُق» المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» الذي يهدف إلى تسهيل عملية إبلاغ المستخدمين حول أي تجاوزات في البنية التحتية للطرق في السعودية. ويمكن لأي شخص التفاعل والإبلاغ عن أي ملاحظات واقتراحات من خلال هذا التطبيق لتطوير البنية التحتية والمشاريع التنموية بأسرع وقت ممكن وبأسهل السبل التقنية. ويدعم التطبيق عملية إرفاق الصور من خلاله وتحديد المواقع مع توفير القدرة على متابعة البلاغات.
ويمكن من خلال هذا التطبيق، مثلا، الإبلاغ عن مواقع تجمعات الأمطار أو التشققات والحفر على سطح الطريق، وتقديم الملاحظات حول إنارة الطرق والجسور والعَبّارات، بالإضافة إلى القدرة على الإبلاغ عن وسائل السلامة في الطريق ووجود مخلّفات وعوائق على الطرق. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آي تيونز» الإلكترونيين.
* تطبيق للوسطاء العقاريين
أما إن كنت تبحث عن كيفية بيع أو تأجير العقارات، فسيعجبك تطبيق «المسوّق» eSimsar المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس»، والذي يقدم مجموعة من الوسطاء العقاريين المرخصين. ويمكن للمسوق العقاري من خلال التطبيق إضافة العروض العقارية المتوفرة مباشرة من هاتفه الجوال، بالإضافة إلى سهولة تسويق العروض العقارية.
ويمكن الحصول على معلومات حول المشترين مباشرة من التطبيق، وهو يهدف إلى مساعدة العقاريين المرخصين على ضمان ألا يصل المشتري للعقار إلا من خلال الاتصال بالمسوق. هذا، ولا يسمح التطبيق لأي شخص استخدامه لبيع أو تأجير العقار، بل يشترط إضافة السجل التجاري الخاص به ليصبح وسيطا في التطبيق. ويمكن للمستخدم تجربة التطبيق لمدة 3 أشهر مجانا، ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آي تيونز» الإلكترونيين.



ثورة في تجفيف الأغذية باستخدام الذكاء الاصطناعي والمستشعرات البصرية

تتناول دراسة جامعة إلينوي ثلاث تقنيات ناشئة يمكن أن تُحدث تحولاً في صناعة الأغذية (أدوبي)
تتناول دراسة جامعة إلينوي ثلاث تقنيات ناشئة يمكن أن تُحدث تحولاً في صناعة الأغذية (أدوبي)
TT

ثورة في تجفيف الأغذية باستخدام الذكاء الاصطناعي والمستشعرات البصرية

تتناول دراسة جامعة إلينوي ثلاث تقنيات ناشئة يمكن أن تُحدث تحولاً في صناعة الأغذية (أدوبي)
تتناول دراسة جامعة إلينوي ثلاث تقنيات ناشئة يمكن أن تُحدث تحولاً في صناعة الأغذية (أدوبي)

يُعد تجفيف الأغذية عملية أساسية تُستخدم للحفاظ على مجموعة متنوّعة من المنتجات من الفواكه إلى اللحوم. ومع ذلك، غالباً ما تؤدي الطرق التقليدية للتجفيف إلى التأثير سلباً في جودة الغذاء وقيمته الغذائية. يقدّم باحثون من جامعة «إلينوي في أوربانا - شامبين» تقنيات دقيقة متطورة تستفيد من المستشعرات البصرية والذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة ودقة تجفيف الأغذية.

التجفيف الذكي

تتطلّب أنظمة التجفيف التقليدية إزالة العينات بشكل متكرر لمراقبة تقدّم العملية؛ مما يجعلها مستهلكة للوقت وغير فعّالة في كثير من الأحيان. على النقيض من ذلك، يسمح التجفيف الدقيق، أو ما يُعرف بالتجفيف الذكي، بالمراقبة المستمرة في الوقت الفعلي؛ مما يُحسّن الدقة والكفاءة.

يوضح الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الزراعية والبيولوجية بجامعة إلينوي الأميركية، محمد كامروزمان، أنه مع التجفيف الذكي يمكن تحسين العملية بأكملها من خلال مراقبتها باستمرار في الوقت الفعلي.

حلّل كامروزمان وفريقه الأبحاث الحالية حول تقنيات التجفيف الدقيقة وتطبيقاتها في صناعة الأغذية. ركزت الدراسة على ثلاثة أنظمة استشعار بصرية، وهي: التصوير بالألوان الثلاثية (RGB) مع الرؤية الحاسوبية، والتحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء القريبة (NIR)، والتصوير الطيفي بالأشعة تحت الحمراء القريبة (NIR - HSI)، وتوصلت النتائج إلى أن لكل طريقة مزاياها وتحدياتها؛ مما يوفر خيارات مرنة للصناعة لتحسين عمليات التجفيف.

مع التطورات المستمرة قد يصبح التجفيف الدقيق هو المعيار مما يضمن حفظاً أفضل وتقليل الهدر عبر سلسلة إمداد الأغذية (أدوبي)

فهم التكنولوجيا

- التصوير بالألوان الثلاثية (RGB) مع الرؤية الحاسوبية

يستخدم التصوير بالألوان الثلاثية كاميرات قياسية تلتقط الضوء المرئي في نطاق الألوان الأحمر والأخضر والأزرق. يبرز هذا النظام في تحليل الميزات السطحية مثل اللون والحجم والشكل، ولكنه لا يمكنه قياس الخصائص الداخلية مثل محتوى الرطوبة.

- التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء القريبة (NIR)

يستخدم التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء القريبة الضوء لقياس الخصائص الداخلية، بما في ذلك مستويات الرطوبة. من خلال قياس امتصاص الضوء عند أطوال موجية مختلفة، يوفّر النظام رؤى قيمة حول الخصائص الكيميائية والفيزيائية للغذاء. ومع ذلك، فإن قدرة المسح النقطي لهذا النظام قد تكون محدودة عندما تصبح المادة غير متجانسة في أثناء التجفيف.

- التصوير الطيفي بالأشعة تحت الحمراء القريبة (NIR - HSI)

يجمع «NIR - HSI» بين أفضل ميزات الأنظمة الأخرى؛ حيث يمسح السطح بالكامل، ويستخرج بيانات مكانية وطيفية ثلاثية الأبعاد. يوفّر هذا النظام معلومات دقيقة للغاية حول معدلات التجفيف وخصائص المنتج. ومع ذلك، فإن التكلفة العالية لهذا النظام -أكثر بعشر إلى عشرين مرة من «NIR» ومائة مرة من «RGB»- تشكّل تحدياً كبيراً، بالإضافة إلى متطلبات الصيانة والحوسبة العالية.

الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي: المحركات الأساسية

تتطلّب جميع التقنيات الثلاث استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لمعالجة الكميات الكبيرة من البيانات التي تنتجها. يجب تصميم النماذج لتناسب التطبيقات المحددة، خصوصاً في حالة «NIR - HSI» الذي يجمع مجموعات بيانات ضخمة. من خلال دمج هذه التقنيات، تمكّن الباحثون من التغلب على قيود طرق التجفيف التقليدية؛ مما يوفّر قدرات مراقبة في الوقت الفعلي لم تكن ممكنة من قبل.

يضيف كامروزمان أن الدمج بين التصوير بالألوان الثلاثية والاستشعار الطيفي بالأشعة تحت الحمراء القريبة والتصوير الطيفي مع الذكاء الاصطناعي يمثّل مستقبلاً ثورياً لتجفيف الأغذية.

تسلّط هذه الدراسة الضوء على الإمكانات التحويلية لهذه الابتكارات ودورها في تشكيل مستقبل هندسة الأغذية (أدوبي)

اختبار التكنولوجيا

طوّر فريق البحث نظام تجفيف خاصاً به لاختبار هذه التقنيات. باستخدام فرن حراري، جفّف الفريق شرائح التفاح، وبدأ بالتجربة باستخدام «RGB» و«NIR» ثم دمجوا نظام «NIR - HSI» لاحقاً. أظهرت النتائج الإمكانات الهائلة لدمج هذه الأنظمة البصرية مع الذكاء الاصطناعي لإحداث تحول في عمليات تجفيف الأغذية.

نظرة مستقبلية

أحد أبرز التطلّعات هو تطوير أجهزة «NIR - HSI» محمولة. يمكن لهذه الأدوات تمكين المراقبة المستمرة في بيئات متعددة، مما يوفّر تحكماً في الجودة في الوقت الفعلي ويوسّع تطبيقات التجفيف الدقيق.

مدعومة بمؤسسة «NSF» ومركز الأبحاث المتقدمة في التجفيف «CARD»، تمهّد هذه الدراسة الطريق لحلول مبتكرة في حفظ الأغذية. مع تبني هذه التقنيات، يمكن للصناعات توقع تحسينات كبيرة في الكفاءة والجودة والاستدامة. يمثّل دمج المستشعرات البصرية والذكاء الاصطناعي في تجفيف الأغذية قفزة نوعية للصناعة. من خلال توفير رؤى في الوقت الفعلي والتغلّب على قيود الطرق التقليدية، تعد هذه التقنيات بتحسين مراقبة الجودة وتبسيط العمليات.