الجامعة العبرية في القدس الغربية تمنع ندوة سياسية حول الأسرى

الجامعة العبرية في القدس الغربية تمنع ندوة سياسية حول الأسرى
TT

الجامعة العبرية في القدس الغربية تمنع ندوة سياسية حول الأسرى

الجامعة العبرية في القدس الغربية تمنع ندوة سياسية حول الأسرى

ألغت إدارة الجامعة العبرية في القدس الغربية، ندوة سياسية حول الأسرى الفلسطينيين، كان مقرراً إقامتها بعد أيام في «معهد ترومان» للأبحاث التابع للجامعة. وتبين أن هذا القرار اتخذ بناء على توجه كتلة «يسرائيليم» في الجامعة، التي تمثل اليمين المتطرف.
فقد توجهت هذه الكتلة، المعروفة بأنها تتماهى مع حزب المستوطنين «البيت اليهودي»، إلى رئيس الجامعة مطالبة بإلغاء الندوة، بدعوى «منع المس بالجمهور الإسرائيلي، وبالتكافل الوطني، وبذكرى شهداء جيش الدفاع وضحايا العمليات المعادية لإسرائيل». وتحدث أعضاء الكتلة الطلابية عن الرسالة، التي بعثوا بها إلى رئيس الجامعة، عبر صفحة «فيسبوك» الخاصة بالكتلة فكتبوا «إن كتلة (يسرائيليم) باعتبارها كتلة طلابية صهيونية ترى في عقد هذا المؤتمر (أي الندوة) عملا خطيرا، ما اضطرها إلى إرسال رسالة احتجاجية مفتوحة إلى رئيس الجامعة ورئيس معهد ترومان، والمطالبة بإلغاء هذا المؤتمر، الذي يمس بوجود دولة إسرائيل».
وادعت الناطقة بلسان الجامعة، عوفرا إيش، أن سبب إلغاء المؤتمر هو مصاعب لوجيستية متعلقة بتنظيمه، لا ضغوطات من قبل اليمين. وفي ردها حول الموضوع قالت: «بالتعاون مع الباحثة والمتحدثة الرئيسية في المؤتمر، صدر قرار بعدم إجرائه لعدم إمكانية الاستعداد الأكاديمي واللوجيستي الذي سيضمن المستوى الأكاديمي العالي للمؤتمر ونجاحه».
وكانت الندوة مخططة للالتئام تحت عنوان «50 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية... الحركة الأسيرة إلى أين».
وقد تم تحديد موعدها قبل بدء إضراب الأسرى الفلسطينيين. وكان مقررا أن تستعرض فيها معطيات من بحث د. مايا روزنفلد، وهي زميلة باحثة في معهد ترومان، التي تقوم على مر سنوات، بإجراء أبحاث عن المجتمع الفلسطيني، والحركة الأسيرة الفلسطينية، وتأثيرها على جدول الأعمال العام الاجتماعي والسياسي في الأراضي المحتلة.
كما تمت دعوة أسرى قياديين سابقين وشخصيات عامة وأكاديميين، بينهم وزير شؤون الأسرى السابق، أشرف العجرمي، ومحاضرين فلسطينيين من جامعة القدس.
ووفقاً لمصادر مقربة من إدارة الجامعة العبرية فإنها حاولت في الأشهر الأخيرة التأثير على تشكيلة المتحدثين في الندوة، ودفع متحدثين ليسوا فلسطينيين، وفي نهاية الأمر أبلغ مركز ترومان الباحثة بأن الندوة لن تعقد، وأنه سيجري البحث في تحديد موعد جديد، لم يتم تحديده بعد.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.