جرحى بإطلاق نار في مدينة يسيطر عليها متمردون بساحل العاج

وسط تنامي المعارضة الشعبية

جنود متمردون خارج مقر جيش ساحل العاج في أبيدجان (أ.ف.ب)
جنود متمردون خارج مقر جيش ساحل العاج في أبيدجان (أ.ف.ب)
TT

جرحى بإطلاق نار في مدينة يسيطر عليها متمردون بساحل العاج

جنود متمردون خارج مقر جيش ساحل العاج في أبيدجان (أ.ف.ب)
جنود متمردون خارج مقر جيش ساحل العاج في أبيدجان (أ.ف.ب)

جرح ستة أشخاص بالرصاص اليوم (الأحد) في بواكيه، ثاني مدن ساحل العاج، التي ما زال يسيطر عليها جنود متمردون بدأوا الجمعة حركة عصيان.
ويطلق المتمردون النار في الهواء في بواكيه لمنع السكان من مغادرة بيوتهم.
وأصيب ستة أشخاص، بينهم أم لثلاثة أولاد، بالرصاص الأحد، ويعالجون في المركز الطبي في بواكيه، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأطلق جنود متمردون مشاركون في حركة الاحتجاج النار السبت على شخصين في بواكيه (وسط) وكورهوغو (شمال) أصيبا بجروح خطيرة.
وسيطر المتمردون الأحد على موقع حول ساحة مركز الشرطة في وسط مدينة بواكيه، وأطلقوا النار في الهواء لمنع تجمع؛ احتجاجا على أعمالهم.
وكان سكان تجمعوا السبت قرروا على ما يبدو التظاهر الأحد للتعبير عن معارضتهم للمتمردين.
وقال أحد السكان، طالبا عدم كشف هويته: إن «إطلاق النار مستمر. المتمردون يحاولون منع الناس من الخروج للتظاهر».
وأوضح جان ايف كوبينا، وهو رجل آخر يقيم في المدينة لوكالة الصحافة الفرنسية «إطلاق النار كثيف جدا هذا الصباح، ومن المستحيل عمليا الخروج للذهاب إلى القداس. سأصلي مع عائلتي في المنزل».
وما زال المتمردون يسيطرون على مداخل المدينة الأربعة، وخصوصا «الممرين» الشمالي والجنوبي الواقعين على محور الطرق الرئيسي في البلاد الذي يربط العاصمة الاقتصادية أبيدجان بشمال البلاد.
وأخفقت المفاوضات مع القيادة العسكرية في بواكيه، وقال أحد المتمردين السبت: «ليرسلوا لنا من يشاءون. نحن مستعدون». وأكد «نحن مستعدون» للتصدي للجيش الموالي للحكومة إذا تدخل.
واتخذت القوات الموالية من جانبها الجمعة تدابير أمنية كثيفة في أبيدجان، وهددت في المساء المتمردين بفرض عقوبات عليهم، كما جاء في كلمة لرئيس أركان الجيش في نشرة الأخبار التلفزيونية.
لكن لم يسجل أي تحرك للقوات الحكومية قرب بواكيه الأحد.
وقال ياو كوبينا الذي يعمل في التدريس: إن «الوضع أكثر تعقيدا في بواكيه».
وكانت بواكيه مركز التمرد ابتداء من 2002، ثم انضم قسم كبير من هؤلاء المتمردين إلى الجيش بعدما دعموا الرئيس الحسن وتارا خلال أزمة 2010 - 2011 ضد الرئيس لوران غباغبو الذي رفض الاعتراف بهزيمته الانتخابية.
ويطالب المتمردون بدفع المتبقي من المبالغ التي وعدتهم بها الحكومة بعد عمليات التمرد التي عصفت بالبلاد مطلع يناير (كانون الثاني).
وكان المتمردون طالبوا بمكافآت تبلغ 12 مليون فرنك أفريقي (18 ألف يورو) وحصلوا ابتداء من يناير على دفعة بلغت خمسة ملايين (7500 يورو). وتلقوا وعدا بالحصول على الملايين السبعة المتبقية بالتقسيط ابتداء من مايو (أيار) الحالي.
ومساء الخميس أعلن ممثل عن الجنود التخلي عن مطالبهم المالية خلال احتفال في القصر الرئاسي بحضور الرئيس وتارا وجنود آخرين.
وكان الهدف، على ما يبدو من هذا الاحتفال الذي أقيم من دون حضور الصحافة وبثت وقائعه في وقت متأخر بعد توليفها، إنهاء احتجاج جميع القوى الأمنية، لكنه أدى إلى قيام حركة تمرد جديدة.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».