أطباء سوريون يعلقون عملهم بالغوطة الشرقية

علق المكتب الطبي السوري الموحد في الغوطة الشرقية التابع للمعارضة، عمله في عياداته ومراكز الرعاية الأولية، اعتباراً من اليوم (الأحد)، واقتصر مهامه على العمل الإسعافي فقط.
وجاء قرار التعليق بعد اعتداء حاجز عناصر «فيلق الرحمن»، أحد أبرز الفصائل التي تسيطر على الغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق، في بلدة مديرا على مسؤول مجلس إدارة المكتب، واعتقال عدد من الأطباء التابعين له، والاعتداء عليهم بالضرب، ومنعهم من الدخول إلى بلدة مسرابا في غوطة دمشق الشرقية.
وأكد المكتب الطبي، في بيان له عقب صدور بيان لـ«فيلق الرحمن» يعتذر فيه عما حصل: إن «هذا التعليق سيستمر ريثما تُحدد اللجنة الخاصة التي سيشكلها المكتب الطبي آليات واضحة مع مسؤولي الفيلق والفصائل الأخرى؛ لضمان عدم تكرار هذه الحوادث ومعالجة الانتهاكات التي تطول الكوادر والمراكز الطبية».
وقال مصدر إعلامي في الغوطة الشرقية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن «حاجز مديرا التابع لـ(فيلق الرحمن) اعتدى على الدكتور عماد قباني، والدكتور يوسف هارون، والدكتور محمد جرادة بعد أن منعهم من الدخول إلى بلدة مسرابا».
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن: «الحادثة بدأت بتلاسن بين الدكتور عماد قباني وعناصر (الفيلق) انتهت باعتقال جميع الأطباء وإنزال الدكتور قباني إلى الأرض، والاعتداء عليه بالضرب المبرح، وتزامنت الحادثة بإطلاق نار مكثف من قبل عناصر الحاجز».
وبعد ساعات من الاعتقال، اعتذر «فيلق الرحمن» في بيان له، للمكتب الطبي في الغوطة الشرقية والأطباء الذين تعرضوا للإساءة.
وقال: إن «(الفيلق) لا يقبل بالخطأ وقد تابعت القيادة هذا الأمر بشكل مباشر إصلاحا لهذا الخطأ وآثاره والمسؤولين عنه».
إلا أن الهيئات والمنظمات الإغاثية أعلنت إضرابها، وتطالب بفتح الطرقات وإزالة الحواجز التي تعيق المدنيين.