سحب كتاب بسبب جملتين حول مقتل لوركا ووفاة ماتشادو

تجاهل حقائق تاريخية مرتبطة بنشاطهما السياسي

سحب كتاب بسبب جملتين حول مقتل لوركا ووفاة ماتشادو
TT

سحب كتاب بسبب جملتين حول مقتل لوركا ووفاة ماتشادو

سحب كتاب بسبب جملتين حول مقتل لوركا ووفاة ماتشادو

قررت دار نشر أنايا، وهي من كبريات دور النشر في إسبانيا، سحب وإتلاف كتاب اللغة الإسبانية الموجه للأطفال في المدرسة الابتدائية، بعد اعتراض الكثيرين على صياغة الموضوعين الخاصين بالشاعرين فدريكو غارثيا لوركا وأنتونيو ماتشادو، وطلبت الدار من المؤلفين إعادة صياغة الموضوعين.
وكانت قد أثيرت اعتراضات كثيرة حول ما ذكره الكتاب عن لوركا وماتشادو، حيث تجاهل حكم الإعدام الصادر ضد لوركا، وكذلك وفاة ماتشادو هاربا إلى فرنسا.
والنص المكتوب في الكتاب يقول حول لوركا: «بعد قليل من كتابة لوركا لمسرحيته الأخيرة (بيت برناردا البا) مات فدريكو قريبا من بلدته خلال الحرب الأهلية الإسبانية». وعن ماتشادو يقول النص: «ذهب ماتشادو إلى فرنسا مع عائلته، وهناك عاش حتى وفاته».
وقد وصف لويس نارانخو، مسؤول دائرة الذاكرة التاريخية الديمقراطية النصين المكتوبين حول لوركا وماتشادو بأنهما نصان «ضد الديمقراطية...إنهم يخونون الحقيقة التاريخية» وقال: «لا نظن بأن دار أنايا قد قامت بهذا العمل بسوء نية، ولكن الدار تنقصها الروح الديمقراطية».»
من جهتها أعلنت دار اأنايا بأنه «أمام هذا الجدل قررنا سحب الكتاب، وتكليف المؤلفين بإعداد الموضوع بشكل لا يتسبب في أي جدل». وبررت النص المكتوب بأن «الطفل في عمر ست سنوات لا يفهم ماذا يعني تعبير النفي، ولهذا لا حاجة لتوضيحات أكثر. ولكن من الممكن للأستاذ أن يتوسع في الموضوع إذا أراد توضيح المادة».
يشار إلى الشاعرين لوركا وماتشادو ولوركا يعتبران من أشهر شعراء إسبانيا في العصر الحديث، وكان ماتشادو المولود في إشبيلية عام 1875، قد انخرط مع الجمهوريين في الحرب الأهلية الإسبانية ضد قوات الجنرال فرانكو، واضطر إلى الهروب إلى فرنسا بعد خسارة الجمهوريين عام 1939، ومن ثم توفي هناك بعد ذلك بقليل، ولا يزال قبره في جنوب فرنسا.
أما فدريكو غارثيا لوركا، المولود عام 1898 في غرناطة، فقد حكم عليه بالإعدام في الأيام الأولى من الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936، عند منحدر في بلدة فوينتي باكيرو، من أعمال محافظة غرناطة، ولم يعرف مكان قبره حتى اليوم.



العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".