البريطانيون يأكلون اللحم «الحلال» من دون علمهم

المحلات والمؤسسات التجارية تستخدمه لرخص ثمنه

البريطانيون يأكلون اللحم «الحلال» من دون علمهم
TT

البريطانيون يأكلون اللحم «الحلال» من دون علمهم

البريطانيون يأكلون اللحم «الحلال» من دون علمهم

كشفت تقارير صحافية بريطانية عن أن الكثير من المؤسسات التجارية الكبرى، والسوبر ماركت، ومحلات المأكولات السريعة والمطاعم العامة البريطانية، تقدم اللحم الحلال إلى زبائنها دون أن يعرفوا ذلك لتوفير المال، باعتبار أن اللحم الحلال أرخص ثمنا من غيره.
ويذكر أن 70 في المائة من لحم الضأن الذي يستورد من نيوزيلندا إلى محلات السوبر ماركت، مثل: «تيسكو»، و«سينسبري»، و«مريسونز»، و«ويتروز»، و«ماركس آند سبنسر»، و«بيتزا هت»، حلال دون وضع علامات عليها لكي يعلم الزبائن ماذا يأكلون.
ويذكر أن جماعات الرفق بالحيوان ظلت تسعى منذ زمن إلى حظر الذبح الحلال بقوة القانون، لأن الحيوان لا يصعق فيه أولا (مثلما يحدث في المذابح البريطانية) وتطعن عنقه وتحز وهو واع فيشعر بكل آلام الذبح. وتصنف تلك الجماعات الذبح بهذه الطريقة في باب «القسوة البالغة» على الحيوان، قائلة إنه «غير إنساني، بل وحشي، لأنه يعني الموت البطيء للحيوان وهو يعاني ألم الذبح». وتمضي الصحيفة لتصف عملية الذبح نفسها - من دون صاعق - وكيف تحز عنق الحيوان وهو في وعيه كاملا «وسط صيحات التكبير»، وكيف يعلق فينزف منه دمه حتى آخر قطرة.
وقالت الصحف البريطانية إن الأضواء تسلطت على انتشار اللحوم الحلال حتى في الأماكن التي يشكل فيها المسلمون أقليات ضئيلة.
لكن جماعات الرفق بالحيوان هي التي رفعت أصواتها أكثر من أي جهة أخرى بإدانة الذبح على الطريقة الإسلامية. وطالب ناطق باسم «الجمعية الملكية للرفق بالحيوان»، وهي الكبرى من نوعها في بريطانيا، بوجوب إخطار العامة بأنهم على وشك تناول اللحم الحلال. وقال إن ما رفعت «صنداي ميل» النقاب عنه يوضح بجلاء أن قطاعا كبيرا من البريطانيين يأكلونه من دون علمهم.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.