الأمن الروسي يعتقل مسؤول تجنيد لـ«داعش»

توجيه اتهامات لستة موقوفين في قضية تفجير مترو سان بطرسبرغ

اعتقال أحد عناصر «داعش» في مدينة إسطنبول («الشرق الأوسط»)
اعتقال أحد عناصر «داعش» في مدينة إسطنبول («الشرق الأوسط»)
TT

الأمن الروسي يعتقل مسؤول تجنيد لـ«داعش»

اعتقال أحد عناصر «داعش» في مدينة إسطنبول («الشرق الأوسط»)
اعتقال أحد عناصر «داعش» في مدينة إسطنبول («الشرق الأوسط»)

أعلن مكتب هيئة الأمن الفيدرالي الروسي في جمهورية أوديغيا، العضو في الاتحاد الروسي، عن اعتقال مواطن من واحدة من جمهوريات آسيا الوسطى، بتهمة ممارسة نشاط التجنيد في صفوف التنظيم الإرهابي. وذكرت وكالة «تاس»، نقلا عن مكتب الأمن الفيدرالي في أوديغيا، أن «المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الموقوف الذي يمارس التجنيد، هو من أقرباء غول مراد حاليموف، القائد سابقا في القوات الخاصة في وزارة الداخلية الطاجيكية، الذي بايع تنظيم داعش الإرهابي، وأصبح منذ عام 2015 قياديا في التنظيم، وشارك في العمليات القتالية في سوريا».
وقال المكتب الصحافي لهيئة الأمن الفيدرالي في مايكوب، عاصمة أوديغيا، إن «الموقوف كان ينوي الاتصال مع حاليموف في سوريا، وكان قد خطط للسفر إلى هناك في نهاية أبريل (نيسان)».
وأكد الأمن الروسي فتح قضية جنائية ضد الموقوف الذي لم يُكشف النقاب عن اسمه، وتوجه له اتهامات بموجب فقرة قانون الجنايات الروسي حول «المساهمة في نشاط إرهابي». وأوضحت هيئة الأمن أن قريب حاليموف كان يجند المؤمنين الذين يترددون على مسجد منطقة تختا موكايسكي في أوديغيا، ويرسلهم إلى سوريا للمشاركة في العمليات القتالية ضمن صفوف «داعش». وعُثر في الهاتف النقال للموقوف على مواد ذات طبيعية ترويجية للفكر المتطرف، فضلا عن زيارته لعدد من المواقع على الإنترنت، التي تُظهر أنه كان ينوي السفر إلى تركيا. ويؤكد الأمن أن «الموقوف اعترف بذنبه، وبأنه يمارس التجنيد لصالح (داعش)، وما زالت عمليات البحث والتحقيق في قضية هذا المواطن مستمرة».
وتجدر الإشارة إلى أن عناصر هيئة الأمن الفيدرالي، بالتعاون مع قوات وزارة الداخلية تمكنوا في شهر مارس (آذار) الماضي من إحباط نشاط خلايا إرهابية سرية في جمهورية أوديغيا وفي منطقة كوبان جنوب روسيا. وكان معظم أعضاء الخلايا من أبناء جمهوريات آسيا الوسطى، ومارسوا التجنيد عبر المساجد لصالح المنظمات الإرهابية. وتمكن الأمن من تحديد هوية زعيم الخلية الإرهابية، وعثر بحوزته على سلاح ومواد متفجرة وذخيرة وأدبيات متطرفة، وتعليمات حول كيفية إعداد العبوات الناسفة، ومبلغ كبير من المال.
في شأن آخر، قالت وسائل إعلام روسية إن محكمة سان بطرسبرغ وجهت أمس تهما لستة موقوفين في قضية التفجير الانتحاري الذي هز مترو سان بطرسبرغ في الثالث من أبريل، وأودى بحياة 15 مواطناً، ويعتقد أن منفذه شاب اسمه أكبر جون جاليلوف، من أصول قرغيزية، ويحمل الجنسية الروسية. وتجدر الإشارة إلى أن الأمن الروسي كان قد اعتقل المتهمين الستة في مدينة بطرسبورغ، في إطار الحملة الأمنية الواسعة في المدينة إثر التفجير في المترو.
وعثر في شقة كان يستأجرها عدد من المتهمين في المدينة على عبوات ناسفة يدوية الصنع، تشبه تلك التي فجرها جاليلوف في المترو، وعبوة أخرى كان قد وضعها في محطة مترو أخرى. كما اعتقل الأمن متهمين آخرين في موسكو يشتبه بضلوعهم في تدبير التفجير في المترو، وتقديم مختلف أشكال المساعدة للانتحاري جاليلوف. وقالت صحيفة «كوميرسانت» نقلا عن مصدر مطلع، إن جميع الموقوفين الستة في بطرسبرغ يرفضون الاتهامات الموجهة لهم.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.