آلاف الفلسطينيين يتظاهرون دعماً للأسرى المضربين

الجيش الإسرائيلي رد بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع

آلاف الفلسطينيين يتظاهرون دعماً للأسرى المضربين
TT

آلاف الفلسطينيين يتظاهرون دعماً للأسرى المضربين

آلاف الفلسطينيين يتظاهرون دعماً للأسرى المضربين

اندلعت مواجهات عنيفة بين مئات من الشبان الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين، أمس، قرب حاجز قريب من مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة خلال مظاهرة، دعماً للمعتقلين المضربين عن الطعام بالسجون الإسرائيلية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ورشق شبان ملثمون الجنود الإسرائيليين بالحجارة خلال المواجهات، التي اندلعت قرب حاجز على مدخل مدينة رام الله، بينما استخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين بالرصاص المطاطي، وإجلائهم على نقالات.
ودعا الفلسطينيون مجدداً، أمس، إلى التظاهر تضامناً مع المعتقلين الفلسطينيين، الذين ينفذون منذ 17 من أبريل (نيسان) إضراباً جماعياً عن الطعام بدعوة من مروان البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد، للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم.
وقال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، خلال مؤتمر صحافي عقده في خيمة تضامن مع الأسرى بمدينة رام الله: «إننا ندخل في مرحلة حساسة»، مؤكداً أن «قسماً كبيراً من الأسرى لم يعد يستطيع مغادرة فراشه حتى لقضاء حاجته. هناك مشقة بالغة»، مضيفاً أن «ثمة إصابات بين الأسرى يستدعي علاجها تناول الطعام».
وأعلن متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أن وفداً من المؤسسة تمكن صباحاً من زيارة البرغوثي للمرة الأولى منذ بدء الإضراب. لكن لم يدل المتحدث بتفاصيل عن حالة البرغوثي الصحية «التزاماً بمبادئ السرية الطبية». وسمح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة معتقلين آخرين مشاركين في الإضراب، منذ أن بدأ، لكن إسرائيل كانت تمنع الوصول إلى البرغوثي.
ويعد البرغوثي النائب في البرلمان عن حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس من الأسماء المطروحة لمنصب الرئيس، ويحظى بشعبية واسعة لدى الفلسطينيين. وهو يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد لاتهامه بهجمات دامية خلال الانتفاضة الثانية التي امتدت من سنة 2000 إلى 2005.
وحاولت السلطات الإسرائيلية التأثير في صدقيته، حيث نشرت، الأحد، فيديو يظهر فيه البرغوثي المضرب عن الطعام وهو يتناول الطعام في السرّ. لكن أنصاره أكدوا أن «الفيديو مفبرك».
وأعلن مركز عدالة القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل في بيان أنه طلب من القضاء ومصلحة السجون الإسرائيلية التحقيق في هذه التسجيلات، موضحاً أن «تصوير ونشر فيديو لأسير داخل زنزانته هو بحدّ ذاته، بمعزل عن هويّة الشخص وحقيقة المشهد، انتهاك صارخ لحقوق الأسير الدستورية، لحقّه بالكرامة والخصوصية، خصوصاً أنه قد تم تصوير الشخص المصور وهو يدخل إلى المرحاض».
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل اعتقلت أكثر من 850 ألف فلسطيني خلال الأعوام الخمسين الماضية.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.