كأس الملك: الأهلي يسعى لإنقاذ موسمه... والفيصلي يتطلع لإنجاز تاريخي

يلتقيان اليوم في نصف نهائي البطولة

من مباراة سابقة بين الأهلي والفيصلي (تصوير: محمد المانع)
من مباراة سابقة بين الأهلي والفيصلي (تصوير: محمد المانع)
TT

كأس الملك: الأهلي يسعى لإنقاذ موسمه... والفيصلي يتطلع لإنجاز تاريخي

من مباراة سابقة بين الأهلي والفيصلي (تصوير: محمد المانع)
من مباراة سابقة بين الأهلي والفيصلي (تصوير: محمد المانع)

تنطلق مساء اليوم (الجمعة) منافسات الدور نصف النهائي من بطولة كأس الملك، وهي البطولة المحلية الأخيرة في مسابقات كرة القدم السعودية هذا الموسم؛ إذ يلتقي الأهلي بمضيفه الفيصلي على ملعب الملك سلمان بمدينة المجمعة، على أن تكتمل أضلاع المباراة النهائية للبطولة الأغلى محليا يوم غد (السبت) حينما يلتقي الهلال ضيفه التعاون في العاصمة الرياض.
ويتطلع الأهلي إلى الحفاظ على لقبه وإنقاذ موسمه المحلي من الفشل، حيث أخفق في الحفاظ على لقبه في دوري المحترفين السعودي الذي توج به نظيره فريق الهلال، إضافة إلى خروجه من بطولة كأس ولي العهد التي توج بلقبها غريمه التقليدي الاتحاد.
واستهل الأهلي مشواره في البطولة بمواجهة الشعلة القادم من دوري الدرجة الأولى، حيث نجح في تجاوزه بهدفين لهدف، قبل أن ينجح في الفوز على القادسية بمواجهة دور الـ16 بثلاثة أهداف لهدف، وفي مباراته الأخيرة بالدور ربع نهائي البطولة أمطر الأهلي شباك ضيفه فريق وج القادم من دوري الدرجة الأولى، بستة أهداف دون رد.
ورغم أفضليته الفنية على حساب نظيره الفيصلي، فإن الأهلي قد يعاني هذا المساء على صعيد خط الهجوم في ظل عدم الجاهزية الكاملة للمهاجم السوري عمر السومة، وإصابة بديله المهاجم مهند عسيري في مباراة الفريق الآسيوية الأخيرة التي أنهت موسمه مع الفريق الأهلاوي.
ويتوقع أن يضطر المدرب السويسري غروس إلى الاستعانة بالمهاجم إسلام سراج في حال عدم رغبته في الزج بالسومة لاعبا أساسيا؛ تفاديا لتفاقم الإصابة، وكون الفريق في حاجة إليه في الاستحقاقات المقبلة، كما ستشهد المواجهة عودة مدافع الفريق معتز هوساوي الذي شارك بفاعلية في تدريبات الفريق الأخيرة.
واستغل الأهلي خوضه المباراة الآسيوية في العاصمة القطرية الدوحة، حيث ظل هناك استعداد لمواجهة هذا المساء.
وحذر غروس لاعبيه في التدريبات الأخيرة من مغبة دخول المباراة دون منح الفيصلي حقه الكامل من الاحترام، إضافة إلى كون المدرب لجأ لتدريب لاعبيه على تنفيذ ركلات الجزاء؛ تحسبا لتمديد المواجهة لأشواط إضافية وركلات ترجيح.
من جانبه، يتطلع الفيصلي إلى اقتناص الفوز وتحقيق إنجاز تاريخي ببلوغ المباراة النهائية لبطولة كأس الملك للمرة الأولى، ويدرك الفريق صعوبة المهمة؛ كونه يلتقي بنظيره الأهلي الذي يملك عناصر مميزة قادرة على ترجيح كفته.
وبدأ الفيصلي مشواره في هذه البطولة بتحقيق فوز مثير أمام فريق الجيل بثلاثة أهداف لهدفين في الدور الأول، قبل أن يواصل مسيرته بتجاوز نظيره الخليج بفوزه عليه بهدفين لهدف، وفي مباراته الأخيرة بدور ربع النهائي نجح الفيصلي في تجاوز العدالة بهدفين لهدف، وخطف بطاقة التأهل نحو دور نصف النهائي.
وكانت آخر مواجهة جمعت بين الأهلي ونظيره الفيصلي قبل أسابيع عدة، حينما حل الفيصلي ضيفا على نظيره الأهلي في مدينة جدة ضمن منافسات الأسبوع الرابع والعشرين في دوري المحترفين السعودي، ونجح صاحب الأرض في كسب المباراة بعد فوزه بهدفين لهدف.
وحشد الفيصليون قوتهم لخطف بطاقة التأهل لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، من أمام ضيفهم الأهلي، وشهدت الأيام الأخيرة تحرك إدارة فهد المدلج في جميع الاتجاهات لتهيئة الفريق لخوض هذه المواجهة الحاسمة في تاريخ الفيصلي.
وحسمت إدارة المدلج عددا من الملفات المهمة قبل خوض هذا اللقاء، من أبرزها تجديد عقد الثنائي قائد الفريق عمر عبد العزيز والمهاجم محمد مجرشي، في إطار سياسة النادي في المحافظة على اللاعبين المؤثرين؛ إذ جددت لقائد الفريق عمر عبد العزيز لموسم رياضي جديد، وللمهاجم محمد مجرشي لمدة موسمين، بعد المستويات المميزة التي قدمها الثنائي هذا الموسم، وظهورهما اللافت في المنعطف الأخير من الدوري؛ مما أسهم في ابتعاد الفريق عن شبح الهبوط الذي يطارده منذ نهاية القسم الأول من الدوري.
من جانبه، أكد قائد الفريق عمر عبد العزيز، أن المفاوضات لم تدم طويلاً لحرصه على البقاء وخدمة الفريق، لافتاً إلى أن العلاقة الأخوية بين الجهازين الفني والإداري واللاعبين ساهمت في تجديد عقده دون تردد، وتمنى أن يتوج الفريق عطاءه المتميز الذي بدا عليه في الجولات الأخيرة، في التأهل للنهائي والتشرف بمصافحة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وإسعاد جماهير الفيصلي، كما اتفق مهاجم الفريق محمد مجرشي مع زميله عمر عبد العزيز، حول تجديد عقده، وقال: «في ظل السياسة التي تنتهجها إدارة النادي في التعامل مع اللاعبين على مسافة واحدة، والوضوح والشفافية في التعامل معنا، لم أتردد في تجديد عقدي، وهذا ما يبحث عنه اللاعب، لكي يتفرغ لتقديم كل ما لديه على المستطيل الأخضر، وأتمنى أن أكون عند حسن ضن ثقة الجهازين الفني والإداري». وأضاف: «أنا وزملائي اللاعبون حريصون على إسعاد الجماهير الفيصليّة، وسنبذل كل ما لدينا في مواجهة الأهلي لتحقيق حلم الوصول للنهائي».
من جهة أخرى، وجّه رئيس النادي، فهد المدلج، إدارته بشراء جميع تذاكر المباراة ليكون الدخول مجانيا لجميع الجماهير، تقديراً للبطولة التي تحمل اسما غاليا على جميع الرياضيين، كما شارك الشريك الاستراتيجي، شركة الاحتراف للوساطة الدولية، في تحفيز جماهير الفيصلي وستوزع 200 قميص، سيتم السحب عليها في مدرجات الفيصلي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.