شبكات مياه للقرى المحرومة من النفايات البلاستيكية

بهدف ترشيد استهلاك الطاقة

شبكات مياه للقرى المحرومة من النفايات البلاستيكية
TT

شبكات مياه للقرى المحرومة من النفايات البلاستيكية

شبكات مياه للقرى المحرومة من النفايات البلاستيكية

تتحدث مصادر الأمم المتحدة عن 768 مليون إنسان في العالم يعيشون بعيداً عن مصادر مياه الشرب الصحية. ولكن يمكن لطريقة حديثة في تحويل النفايات البلاستيكية إلى أنابيب أن تحل جزءا من المشكلة، بحسب تقدير فريق من الباحثين الشباب من أستراليا.
إذ نجح فريق الباحثين، من جامعة ديكن الأسترالية، في إنتاج الأنابيب والحنفيات والمضخات، وكل ما يلزم لمد شبكات أنابيب المياه، من النفايات البلاستيكية. وقال مزهر محمد، الذي قاد فريق العمل، إن المشروع يهدف إلى توفير مياه الشرب للقرى والمناطق البعيدة والمقطوعة، والتخلص من النفايات البلاستيكية، وتقليل استهلاك الطاقة.
واستخدم الباحثون جهاز الطباعة المجسم (ثلاثة أبعاد) في إنتاج مكونات شبكات الأنابيب. والمهم، تعبيراً عن بيئية المشروع، أنهم ابتكروا جهاز طباعة مجسما يعمل بالطاقة الشمسية. فالمعروف أن مشكلة انعدام شبكات مياه الشرب تترافق دائماً مع مشكلة انعدام شبكات الكهرباء في هذه القرى النائية.
ويمكن لجهاز الطباعة المجسم، في المناطق المشمسة، أن يزود نفسه بالطاقة، وأن يحفظ الطاقة الزائدة عن الحاجة في بطاريات بغية استخدامها في الإنارة أو في تشغيل أجهزة أخرى.
وذكر مزهر محمد أن جل هذه القرى تعاني من الجوع أو من نقص التغذية، ولهذا فكر في توفير شبكات مياه الشرب مجانياً. إذ أن مكونات الشبكات، وهي نفايات البلاستيك وأشعة الشمس، متوفرة مجاناً في هذه القرى.
ويخطط فريق العمل لـ«تحويل البلاستيك إلى مياه شرب» في جزر سولومون القريبة من أستراليا. وذكر توم رانكن، من فريق العمل، أن نفايات البلاستيك تنتشر في شوارع هذه الجزر، وتخنق البيئة البحرية حولها، وتتوفر بالأطنان. ويمكن لهذه الكمية الكبيرة من أكياس النايلون والقناني والعلب وغيرها أن تتحول إلى شبكة مياه شرب جديدة تغطي حاجة السكان المحليين في المناطق البعيدة.
وقررت جامعة ديكن تمويل المشروع من تبرعات الأفراد والمنظمات البيئية والإنسانية. وجمعت حتى الآن مبلغ 18 ألف دولار أسترالي من مجموع كلفة إجمالية ترتفع إلى 30 ألفاً. ويبدو المشرفون على المشروع متفائلين بجمع مبلغ يزيد عن الحاجة ويمهد لتنفيذ مشاريع أخرى.
وتخطط الجامعة إلى تطبيق المشروع في مناطق مختلفة من العالم حال نجاح المشروع في جزر سولومون.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».