مصطفى الفقي مديراً لمكتبة الإسكندرية

مكتبة الإسكندرية (الصحفة الرسمية للمكتبة على موقع «فيسبوك»)
مكتبة الإسكندرية (الصحفة الرسمية للمكتبة على موقع «فيسبوك»)
TT

مصطفى الفقي مديراً لمكتبة الإسكندرية

مكتبة الإسكندرية (الصحفة الرسمية للمكتبة على موقع «فيسبوك»)
مكتبة الإسكندرية (الصحفة الرسمية للمكتبة على موقع «فيسبوك»)

اختار مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية الدبلوماسي السابق والكاتب مصطفى الفقي مديراً للمكتبة التي شكلت منارة ثقافية في العالم القديم وأعادت مصر إحياءها مطلع الألفية الثانية.
وقالت مكتبة الإسكندرية في نشرتها الصحافية اليوم (الخميس) إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صدق على اختيار الفقي للمنصب.
ويتولى الفقي المنصب خلفاً لإسماعيل سراج الدين الذي عمل مديراً للمكتبة منذ افتتاحها في أكتوبر (تشرين الأول) 2002.
ولد الفقي في 1944 وتخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 1966 ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة لندن عام 1977 والتحق بالسلك الدبلوماسي.
شغل مواقع دبلوماسية في سفارتي مصر ببريطانيا والهند وعمل سفيراً لبلاده في النمسا وسفيراً غير مقيم في سلوفاكيا وسلوفينيا ومندوبا بمنظمات دولية في فيينا.
كما عمل أستاذاً للعلوم السياسية في قسم الدراسات العليا بالجامعة الأميركية في القاهرة ومديراً لمعهد الدراسات الدبلوماسية.
وهو عضو في المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة والمجلس الأعلى للثقافة.
وترجع فكرة إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية للمؤرخ والأكاديمي السكندري الراحل مصطفى العبادي (1928 - 2017) الذي كان أول من طرح الفكرة في السبعينات وأصدر كتاباً خاصاً عنها بعنوان «مكتبة الإسكندرية... سيرتها ومصيرها».
وتضم المكتبة اليوم ست مكتبات متخصصة، إضافة للمكتبة الرئيسية وأربعة متاحف و13 مركزاً بحثياً وأربع قاعات للمعارض الفنية ومركزاً للمؤتمرات.



تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

الغرابة (SWNS)
الغرابة (SWNS)
TT

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

الغرابة (SWNS)
الغرابة (SWNS)

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

وأوضح بيان نشرته جامعة وارسو، ونقلته «فوكس نيوز»، أنّ باحثين من البعثة الأثرية الكويتية - البولندية وجدوا ذلك الأثر في بحرة 1؛ وهو موقع أثري في منطقة الصبية بالكويت.

ووُصف الأثر بأنه «أحد أبرز الاكتشافات» في عملية التنقيب، مع الإشارة إلى أنه «رأس صغير مُتقن الصنع من الفخار، جمجمته طويلة وممدودة، مع عينين منحرفتين وأنف مسطَّح».

يعود تاريخ التمثال الصغير إلى فترة العبيد في بلاد الرافدين القديمة التي تسبق العصر البرونزي. وأُنجز خلال الفترة بين الألفية السادسة قبل الميلاد، وفق تقدير العلماء، ما يجعل عمره يتراوح بين 7 و8 آلاف عام.

وأشار البيان إلى العثور على تماثيل صغيرة مُشابهة تعود إلى فترة العبيد قبل ذلك، لكنَّ هذا الأثر يُعدُّ الأول من نوعه الذي يُعثر عليه في منطقة الخليج.

وذكر الأستاذ بيوتر بيلينسكي في البيان الصحافي: «يثير وجوده تساؤلات بشأن غرضه وقيمته الرمزية، أو ربما الطقسية بالنسبة إلى الناس في ذلك المجتمع القديم».

الفريق الأثري الكويتي - البولندي المشترك (SWNS)

كذلك أشار علماء الآثار إلى اكتشافهم نوعَيْن مميّزين من الآنية والأعمال الفخارية في الموقع عينه، واصفين الاكتشاف بأنه «محوري» لدراسة فترة العبيد: «أثمرت عمليات التنقيب في الموقع منذ بدايتها نوعَيْن من الآنية الفخارية، هما عبيد، المعروف أنه كان يُستردُّ من بلاد الرافدين، وآخر مختلف تماماً يُعرف باسم الآنية، وهي حمراء خشنة الملمس، جرت معرفتها من مواقع في شبه الجزيرة العربية»؛ علماً بأنّ النوع الثاني يوصف بأنه محلّي الصنع في الخليج، لكنْ لا تزال الأماكن الفعلية لصنعه مجهولة.

وظهر أخيراً دليلٌ قاطع من موقع بحرة 1، يشمل إناء من الفخار غير المحترق. وتؤكد النتائج أنّ بحرة 1، الذي يُعدُّ واحداً من أقدم المواقع السكنية وأكبرها في شبه الجزيرة العربية، هو أيضاً أقدم موقع معروف لتصنيع الآنية الفخارية ومنتجات الفخار في الخليج العربي.

كذلك عثر المنقّبون على بقايا أثرية من النباتات التي كانت تُضاف إلى طين الفخار خلال عملية التصنيع. وسيجري الباحثون بعد ذلك تحليلاً نباتياً أثرياً للمادة النباتية لمعرفة النباتات المحلّية التي وُجدت خلال تلك الحقبة الزمنية. علَّق الدكتور رومان هوفيسبيان في البيان: «كشفت التحليلات المبكرة عن آثار لنباتات برّية، خصوصاً القيصوب (الغاب) داخل الأعمال الفخارية محلّية الصنع، في حين عُثر على آثار وبقايا نباتات مزروعة من بينها الحبوب، مثل الشعير والقمح، في الآنية المستوردة خلال حقبة العبيد».

وتُخطّط البعثة الأثرية الكويتية - البولندية لمواصلة دراسة الموقع، وتأمل في العثور على «مزيد من الاكتشافات والتبصّرات في مواضع التقاطع بين ثقافة كلّ من العصر الحجري في الجزيرة العربية وعصر العبيد في بلاد الرافدين، إلى جانب تحقيق مزيد من التعاون بين متخصّصين بولنديين وكويتيين في التراث»، وفق البيان، الذي أوضح: «تكشف عمليات التنقيب المستمرّة أنّ موقع بحرة 1 مهمّ وحيوي لفَهْم التبادل الثقافي بين مجتمعات العصر الحجري الحديث في الجزيرة العربية وثقافة العبيد الممتدّة من بلاد الرافدين إلى منطقة شاسعة من الأناضول، فشبه الجزيرة العربية».