عجز القطاع السياحي في كوريا الجنوبية يسجل أعلى مستوياته

العجز التجاري في صناعة السياحة بكوريا الجنوبية سجل أعلى مستوى له منذ عام 2007 (بي بي سي)
العجز التجاري في صناعة السياحة بكوريا الجنوبية سجل أعلى مستوى له منذ عام 2007 (بي بي سي)
TT

عجز القطاع السياحي في كوريا الجنوبية يسجل أعلى مستوياته

العجز التجاري في صناعة السياحة بكوريا الجنوبية سجل أعلى مستوى له منذ عام 2007 (بي بي سي)
العجز التجاري في صناعة السياحة بكوريا الجنوبية سجل أعلى مستوى له منذ عام 2007 (بي بي سي)

إنها ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها تقارير رسمية عن تراجع السياحة في كوريا الجنوبية. فأظهر تقرير جديد أن العجز التجاري في صناعة السياحة بكوريا الجنوبية سجل أعلى مستوى له منذ عام 2007، في الربع الأول من هذا العام.
ونقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن السلطات المعنية بصناعة السياحة والبنك المركزي، اليوم (الخميس)، أن العجز التجاري في صناعة السياحة بلغ 3.74 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام، وهذا أعلى مستوى له منذ الربع الأخير من عام 2007، عندما سجل العجز 3.76 مليار دولار.
ويرجع ذلك إلى انخفاض حاد في عدد السياح الصينيين الوافدين إلى كوريا الجنوبية، بسبب قرار حظر مبيعات المنتجات السياحية إلى كوريا الجنوبية الذي اتخذته الحكومة الصينية. يأتي القرار في إطار الرد على نشر منظومة «ثاد» في كوريا الجنوبية، بحسب «يونهاب».
ومن المتوقع أن يتواصل تراجع صناعة السياحة خلال النصف الأول من هذا العام.
صرح الرئيس الكوري الجنوبي الجديد مون جاي - إن بعد دقائق على تنصيبه أمس (الأربعاء) أنه مستعد لزيارة كوريا الشمالية، وسط أجواء من التوتر مع بيونغ يانغ.
وأكد أنه سيجري «مفاوضات جدية» مع الولايات المتحدة والصين بشأن نشر الدرع الأميركية المضادة للصواريخ «ثاد».
ويثير نشر هذه المنظومة في كوريا الجنوبية غضب الصين التي تعتبره تهديداً لقدرات الردع التي تملكها وللأمن الإقليمي. واتخذت الصين أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية إجراءات ضد الشركات الكورية الجنوبية اعتبرتها سيول تدابير انتقامية اقتصادية بينما تشهد العلاقات بين البلدين توتراً.
وكانت تقارير نشرت عام 2015، قد أظهرت تراجعاً هائلاً في عائدات صناعة السياحة في كوريا الجنوبية، ذلك بسبب انخفاض عدد السائحين بعد تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا). وبقي الوضع كما هو عليه، لتتدنى أرباح القطاع السياحي لأدنى مستوياتها هذا العام.
من الجدير ذكره أنه في عام 2012، زار ما يقارب 11 مليون سائح كوريا الجنوبية، مما جعلها تحتل المرتبة رقم 20 في قائمة الدول الأكثر زيارة في العالم. وأغلبية السياح كانت تأتي من اليابان والصين وتايوان وهونغ كونغ. ويقصد معظم السياح الذين يزورون كوريا الجنوبية العاصمة سول بشكل أساسي، وإلى جانب سيول هناك عدد من الأماكن الرئيسية التي يتردد عليها السياح مثل جبل سوراك سان ومدينة كيونغ جو الأثرية وجزيرة جيجو. وسمح مؤخراً لسائحي كوريا الجنوبية بزيارة جبل كم كانغ سان الذي يقع على الحدود العسكرية بين الكوريتين.



الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)

واصل الجنيه الإسترليني هبوطه يوم الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، حيث استمر تأثير العوائد المرتفعة للسندات العالمية على العملة، مما أبقاها تحت الضغط.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.17 في المائة مقابل الدولار إلى 1.2286 دولار، ليتداول بالقرب من أدنى مستوى له في 14 شهراً عند 1.2239 دولار الذي سجله يوم الخميس، وفق «رويترز».

وارتفعت تكاليف الاقتراض العالمية في ظل المخاوف بشأن التضخم المتزايد، وتقلص فرص خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بكيفية إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، للسياسة الخارجية والاقتصادية.

وقد أدى كل ذلك إلى دعم الدولار، وكان له آثار سلبية على العملات والأسواق الأخرى. ومن بين الأسواق الأكثر تأثراً كانت المملكة المتحدة، حيث خسر الجنيه الإسترليني 1.9 في المائة منذ يوم الثلاثاء.

كما ارتفعت عوائد السندات الحكومية البريطانية هذا الأسبوع، مما دفع تكاليف الاقتراض الحكومية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 16 عاماً، الأمر الذي يضع ضغوطاً على وزيرة المالية، راشيل ريفز، وقد يضطرها إلى اتخاذ قرارات بتخفيض الإنفاق في المستقبل.

وسجلت عوائد السندات الحكومية القياسية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً في التعاملات المبكرة يوم الجمعة إلى حوالي 4.84 في المائة، ولكنها ظلت أقل من أعلى مستوى لها الذي بلغ 4.925 في المائة يوم الخميس، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2008. ومع ذلك، استمر الجنيه الإسترليني في التراجع وسط تصاعد المخاوف من الوضع المالي في المملكة المتحدة.

وقال مايكل براون، الاستراتيجي في «بيبرستون»: «لا يزال هناك قلق واضح بشأن احتمال أن يكون قد تم استنفاد كامل الحيز المالي للمستشار نتيجة عمليات البيع في السندات الحكومية، فضلاً عن النمو الاقتصادي الضعيف في المملكة المتحدة».

كما دفع هذا المتداولين إلى التحوط بشكل أكبر ضد التقلبات الكبيرة في الجنيه الإسترليني، وهو الأمر الذي لم يحدث بمثل هذه الكثافة منذ أزمة البنوك في مارس (آذار) 2023. وبلغ تقلب الخيارات لمدة شهر واحد، الذي يقيس الطلب على الحماية، أعلى مستوى له عند 10.9 في المائة يوم الخميس، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 10.08 في المائة صباح يوم الجمعة.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى البيانات الأميركية الرئيسية عن الوظائف التي ستنشر في وقت لاحق من الجلسة، لتأكيد توقعاتهم بأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول، مما قد يعزز من قوة الدولار بشكل أكبر.