تشارلز جيمس.. من يكون؟

موضوع حفل ومعرض المتروبوليتان لعام 2014.. اختارته آنا وينتور وباركته أوساط الموضة

سارة جيسيكا باركر و العارضة كارولينا كوركوفا
سارة جيسيكا باركر و العارضة كارولينا كوركوفا
TT

تشارلز جيمس.. من يكون؟

سارة جيسيكا باركر و العارضة كارولينا كوركوفا
سارة جيسيكا باركر و العارضة كارولينا كوركوفا

فجأة، أصبح اسم تشارلز جيمس على لسان كل مهتم بالموضة أو متابع لها. والفضل يعود إلى عرابة صناعة الموضة ورئيسة تحرير مجلة «فوغ» الأميركية، آنا وينتور، التي اختارته موضوعا للمعرض الذي يقام في متحف المتروبوليتان بنيويورك كل سنة. من كان يعرف تاريخ المصمم، هلل للخبر على أساس أنه رد اعتبار له، لا سيما أنه توفي مفلسا، ومن لم يسمع به من قبل، شعر بالخجل والتعطش للتعرف إليه. أما ما زاد من حجم الفضول، فهو أن آنا وينتور طالبت كل الضيوف، قبل افتتاح المعرض بعدة أسابيع، بأن يراعوا الأناقة كما رسمها المصمم المحتفى به، ملمحة في الوقت ذاته إلى أنها لم تكن راضية عن مستوى أناقتهم في العام الماضي. وبالنظر إلى حضور الفعالية منذ أيام، فإن الكل أطاعها، سواء تعلق الأمر بالرجال الذين اختاروا بدلات مكونة من ثلاث قطع على الأقل وإكسسوارات لافتة للنظر، والنساء اللاتي تبارين في كل ما هو فخم وضخم، يتمثل في فساتين طويلة وتنورات عريضة مشدودة عند الخصور، مع قفازات تصل إلى الكوعين أحيانا. فليس هناك بديل للطاعة في هذه الحالة، إذ يعرف الكل أنه على الرغم من أن إيرين لودر، حفيدة مؤسسة شركة «أستي لودر»، هي التي ستترأس الحفل إلى جانب كل من النجم برادلي كوبر والممثلة سارة جيسيكا باركر والمصمم أوسكار دي لارونتا، فإن صاحبة الصولجان والمتحكمة فيه، هي آنا وينتور من دون منازع. فهي التي تدير كل شيء، بدءا من اختيار أسماء الضيوف والموافقة عليهم، إلى تحديد الأسلوب الذي يجب عليهم التقيد به، مراعية دائما أن يكون هناك توازن بين نجوم هوليوود أو برودواي وصناع الموضة. وحسب مصادر موثوق منها، فإنها تحسب كل شيء بشكل دقيق وكأنه عملية عسكرية لا بد أن تتكلل بالنجاح ولا مجال للفشل فيها. مثال على هذا أنه إذا كان المصمم مايكل كورس سيحضر الحفل، فإنها هي التي تختار النجمة التي ستظهر بزي من تصميمه، وهكذا بالنسبة لكل المصممين.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض في العام الماضي، كان يدور حول موجة البانك التي اكتسحت ساحة الموضة في السبعينات، ورغم أنه كان بالمستوى كمعرض، فإن الحضور لم يوفقوا في المظهر الذي يعكس مفهوم هذه الموجة وترجموها بأسلوب ينقصه الخيال، مما انعكس على الحفل وجعله يبدو باهتا، لم يرق لا لها ولا لعشاق موجة البانك، وهو ما عد خطأ لا يمكن أن يتكرر بأي شكل من الأشكال. فالمناسبة تحولت على يدها إلى واحدة من أهم عروض الأزياء العالمية، يتابعها الملايين وتحصد الملايين أيضا من خلال أسعار التذاكر التي تتراوح بين 15.000 و25.000 دولار، فضلا عن التبرعات التي يذهب ريعها إلى المتحف. ورغم أن وينتور، ومنذ أن بدأت تهتم بالمتحف منذ نحو 15 عاما تقريبا، تتعمد الرفع من أسعار التذاكر حتى يبقى مميزا ونخبويا إلى حد ما، إلا أن أهميته كمسرح لربط علاقات عمل وشبكات علاقات عامة مهمة، تجعل مبلغ 15.000 دولار أو 25.000 دولار، لا يذكر مقارنة بالمقابل الذي يتمثل في أضواء وبريق قد يؤديان إلى عقد عمل يقدر بالآلاف إن لم نقل الملايين من الدولارات. وهذا بالضبط ما يجعل الكثير من النجوم يتسابقون لحضوره، لاجئين أحيانا على وساطات تتدخل لصالحهم، في حال وضعت آنا وينتور فرامل على أسمائهم. وليس أدل على هذا من كيم كارديشيان، التي فعلت المستحيل لكي تحضره في السابق من دون جدوى. فقد كانت رئيسة تحرير «فوغ» غير متحمسة لها في البداية، بل وتستهين بأناقتها وشكلها، وما تمثله كامرأة حققت نجوميتها من تلفزيون الواقع. على هذا الأساس منعتها من الحضور علانية منذ عامين، لكنها في العام الماضي نجحت في اختراقه بعد أن استعمل خطيبها كيني ويست، كل أوراقه وعلاقاته للحصول على دعوة مكنتها من مرافقته. لكن شتان بين الأمس واليوم، فقد تغير الوضع الآن، بعد أن اكتشفت المرأة الجليدية كما يطلق البعض عليها، أنها كارديشيان، شاءت أم أبت، أصبحت جزءا من ثقافة عامة، وبالتالي لا يمكن تجاهلها. ومع ذلك لم يكن أحد يتوقع أن تذهب إلى حد تخصيص غلاف مجلة «فوغ» لها أخيرا، الأمر الذي أثار بعض الاستغراب والكثير من الاستنكار. التبرير الوحيد أنها تعرف ضرورة قراءة تغيرات ثقافة المجتمع ومواكبة تطوراتها مثلما تواكب تطورات وتغيرات الموضة. على العكس من كيم كارديشيان، التي كانت مستميتة لحضور الحفل، صرحت النجمة غوينيث بالترو منذ فترة أنها لن تحضره هذا العام، مبررة ذلك بالقول إنها لم تستمتع به في العام الماضي، وبأنه كان متعبا ومزعجا ومزدحما أكثر منه ممتعا.

* تشارلز جيمس في سطور

* إنه المصمم الذي وصفه كريستيان ديور بـ«أعظم موهبة من جيلي» وقال عنه كريستوبال بالنسياجا، إنه «ليس فقط أعظم مصمم أميركي، بل أفضل مصمم عالمي».
تشارلز جيمس هو أول مصمم أزياء أميركي، وبالتالي يمكن القول إنه الأب الروحي لصناعة الموضة الأميركية. ولد في منطقة بركشاير لأب بريطاني وأم من شيكاغو، وعندما بلغ سن المراهقة أرسلته العائلة إلى إلينويز للدراسة بعد أن طرد من مدرسة «هارو» بلندن. في عام 1926 افتتح محلا خاصا بالقبعات قبل أن يتوسع إلى مجال الأزياء. ولم تمر سوى فترة قصيرة حتى لفت الانتباه بأسلوبه الهندسي الذي فاجأ به العالم من خلال فساتين فخمة، لكن منحوتة على الجسم بأناقة عالية. لم يكن تصميمها هو مكمن قوتها الوحيد، بل أيضا خفة وزنها رغم الأمتار الطويلة التي كان يستعملها للحصول عليها فخمة بتنورات مستديرة. في عام 1978، توفي مفلسا في نيويورك رغم ما خلفه من إرث كبير.
وتدور حاليا في أوساط الموضة إشاعات قوية تثلج الصدر، بأن اسمه سيبقى قويا يتردد حتى بعد انتهاء المعرض، والفضل يعود إلى المنتج السينمائي هارفي وينشتاين، الذي كما يقال، يفكر في شراء اسمه من ورثته ليحقنها بجرعة عصرية بمساعدة زوجته المصممة جورجينا تشابمان، مصممة ماركة «ماركيزا». ومما يجعل البعض متفائلا بهذه الإشاعة، أنها ليست المرة الأولى التي يجرب فيها وينشتاين حظه في عالم الموضة، إذ سبق أن سجل اهتمامه بشراء أسهم في دار «هالستون»، ورغم أنه باع أسهمه فيها في عام 2011 عندما لم تحقق الربح الذي كان يتوقعه، فإن الوضع هنا مختلف لأنه سيكون الشريك الوحيد للورثة، مما يجعل ديناميكية العمل مختلفة.



دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)
تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)
TT

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)
تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

في مجموعته من خط «الريزورت لعام 2020» أثار مصمم دار «كارولينا هيريرا» ويس غوردن موجة من الاستياء والغضب في المكسيك. اتُهم حينها بالسرقة الفنية والثقافية، لأنه استلهم من تطريزات تراثية مكسيكية بشكل شبه حرفي من دون أن يطلب الإذن من أصحابها ولا أشار إليهم. وصل الأمر إلى تدخل حكومي، جاء على لسان وزيرة الثقافة المكسيكية آليخاندرا فراوستو التي وجَهت رسالة تتهم فيها دار «كارولينا هيريرا» بالانتحال الثقافي وتطالبها بتفسير علني لاستخدامها رسوماً منسوخة من تراث الشعوب الأصلية المكسيكية، وما إذا كان هؤلاء سيستفيدون بأي شكل من الأشكال.

جاءت كل إطلالة وكأنها لوحة مرسومة بالأزهار والورود (كارولينا هيريرا)

كان رد المصمم سريعاً وهو أن فكرة الانتحال لم تكن تخطر بباله، وأن ما قصده كان تكريم الثقافة المكسيكية والاحتفال بها، مُعترفاً أنه لا ينفي أن «المكسيك بالفعل حاضرة بقوة في هذه المجموعة. لكن حرصي على إبراز هذا التراث هو دليل على المحبة التي أكنّها لهذا البلد ولإبداعاته الحرفية التي طالما أعجبت بها وكانت من أهم مصادر إلهامي».

ريزورت 2025

مرت أربع سنوات وأشهر عديدة، وها هو يؤكد أن قوله لم يكن لمجرد التبرير للخروج من ورطة غير محسوبة. هو فعلاً يحب الثقافة المكسيكية، وإلا ما عاد إليها في عرضه الجديد من خط «الريزورت لعام 2025». الاختلاف هذه المرة أنه اتخذ كل التدابير التي تقيه أي جدل أو هجوم. فالعرض كما تشرح الدار «رحلة من الاستكشاف تُعززها العلاقة الممتدة على مدى عقود طويلة بينها وبين المكسيك».

استلهم المصمم ألوانه من غروب الشمس في مكسيكو سيتي والطبيعة المحيطة (كارولينا هيريرا)

عُرضت التشكيلة في منتصف شهر فبراير (شباط) الماضي. اختار لها المصمم غروب الشمس توقيتاً، ومتحف أناهواكالي، مكاناً.

اختيار متحف «اناكاهوالي» مسرحاً للعرض له دلالته. فهو يحتوي على قطع أثرية تعود إلى ما قبل كولومبوس وتحيطه مناظر خلابة تشكلها النباتات المحلية مما جعله مثالياً لعرض يزخر بالتاريخ والفن والجمال. يُعلَق المصمم غوردن «إن مكسيكو سيتي لها مكانة رائدة كمركز عالمي للفنون والإبداعات المعمارية وتجارب الطهو والثقافة، فضلاً عن المهارة العالية التي يتمتع بها الحرفيون المحليون».

اختار المصمم مزيجاً من الألوان التي تتناغم مع بعضها رغم تناقضها (كارولينا هيريرا)

كان واضحاً أنه اتبع هنا مبدأ «ابعد عن الشر وغني له». اكتفى بألوان الطبيعة المستلهمة تحديداً من غروب الشمس والصخور الركانية في مكسيكو سيتي والمناطق المجاورة لها، و تعاون مع أربع فنانات مكسيكيات، ليُرسِخ احتفاءه بالمهارة الفنية والثقافة المكسيكي من دون أن يتعرَض لأي هجوم أو انتقاد.

وهكذا على طول الفناء الأمامي للمتحف الذي تم بناؤه على حجر بركاني منحوت، تهادت العارضات وهن يتألق في تصاميم تراقصت فيها الألوان الزاهية مثل الأزرق والأخضر العشبي، والعنابي، والأصفر الساطع، إلى جانب قطع بالأبيض والأسود. لم يخف المصمم ويس غوردن أنها لوحة رسمها وطرَزها بالتعاون مع فنانات مكسيكيات لهن باع وشغف في مجالات متنوعة، ساهمت كل منهن بضخها بالألوان والديناميكية الجريئة التي تتميز بها الفنون المكسيكية، وهن:

الفنانة ناهنو Nähñu

فنانات برعن في التطريز لهن يد في تشكيل مجموعة من التصاميم (كارولينا هيريرا)

وهي خبيرة تطريز تعود أصولها إلى نانت في تينانجو دي دوريا في ولاية هيدالغو. تفنّنت في ابتكار ثماني قطع قطنية مطرزة مع تدرجات لونية متباينة ظهرت في قمصان وفساتين وسراويل. وتعليقاً على هذا الموضوع، علَقت الفنانة: «تمنحني الأقمشة مساحة للتعبير عن أسلوبي الإبداعي وحالتي المزاجية في مختلف الأوقات. فعندما أشعر بالسعادة أستخدم ألواناً حيوية، بينما أعتمد الألوان الداكنة للتعبير عن شعوري بالحزن». وأضافت ابنتها بيبيانا هيرنانديز، التي ساهمت هي الأخرى في هذه الإبداعات: «نجحنا في هذا المشروع بالتعبير عن أسلوبنا المميز في عالم التطريز. فهو الذي يفسح لنا المجال لإبراز مواهبنا والتعبير عن مشاعرنا المختلفة في الوقت ذاته».

فيرجينيا فيرونيكا آرسي آرسي

من الطبيعة والثقافة المحلية استلهمت الفنانات المتعاونات تطريزاتهن (كارولينا هيريرا)

هي أيضاً فنانة متخصصة في التطريز. أبدعت للدار تطريزات مستوحاة من جمال الطبيعة المحيطة بمدينتها، سان إيسيدرو بوين سوسيسو، بولاية تلاكسالا، التي تشتهر بامتداد منحدرات جبلها البركاني المعروف باسم لا مالينشي.

اكتسبت فيرجينا مهارة التطريز من والدها وهي في سن الـ15، وتعهدت منذ ذلك الحين أن تحافظ على هذه الحرفة وتعمل على تطويرها كلغة فنية لما تُشكله من جزء هام من هوية المجتمع. وتبرز أعمالها في ثلاثة فساتين من الدانتيل المطرز.

جاكلين إسبانا

خزف تالافيرا المُتميز باللونين الأزرق والأبيض كان حاضراً في هذه التشكيلة (كارولينا هيريرا)

مساهمتها تجلّت في تخصصها في خزف تالافيرا المُتميز باللونين الأزرق والأبيض، والذي يشكل جزءاً رئيسياً من النسيج الثقافي في سان بابلو ديل مونتي بولاية تلاكسالا.

عشقت جاكلين هذا النوع من الخزف منذ طفولتها، فعملت على استكشاف مزاياه الإبداعية بعد إنهاء دراستها في مجال الهندسة الكيميائية. وقالت في هذا الصدد أن خزف تالافيرا «يشكل في منطقتنا إرثاً عريقاً نحرص باستمرار على الحفاظ عليه واستخدامه كزينة في المناسبات الخاصة فقط. ولذا، وقع عليه اختياري لاستخدامه في أعمالي الفنية عموماً، وفي هذه التشكيلة خصوصاً».

استلهمت الفنانة من الخزف ألوانه ومن الطبيعة المكسيكية أشكالها (كارولينا هيريرا)

كان دورها أن تبتكر تفاصيل ومجوهرات من الخزف المرسوم يدوياً لتزين بها قطع أزياء وأقراط، كما تشرح: «بصفتي متخصصة بخزف تالافيرا، ألتزم بالحفاظ على إرث هذا الخزف المتوارث عبر الأجيال، والاحتفاء بجوهره والعمل على تطويره من خلال وضعه في أروع الإبداعات».

ورشة «آراشيلي نيبرا ماتاداماس»

تعاونت الدار مع ورشات مكسيكية لإبداع إكسسوارات لافتة بألوانها (كارولينا هيريرا)

تعاونت الدار أيضاً مع ورشة «آراشيلي نيبرا ماتاداماس»، التي تتخذ من أواكساكا دي خواريز بمدينة أواكساكا مقراً لها. وتعتبر مركز الأعمال الحرفية في المكسيك، إذ تتعاون الورشة مع أبرز الفنانين لإعادة ابتكار بعض القطع التقليدية برؤية عصرية. لهذا المشروع عملت الورشة مع حدادين متخصصين في النحاس ومطرزين ورسامين لتزيين الخيكارا، وهي أوعية تقليدية مصممة من قشور القرع المجففة، تُستخدم فيها الألوان وفن التطريز وأنماط المقرمة وغيرها من المواد.

تقول مؤسسة الورشة نيبرا: «أستمد إلهامي من الطبيعة من حولي، بما تحمله من نباتات وأزهار حسب المواسم التي تظهر فيها، إضافة إلى ألوان غروب الشمس». لهذه التشكيلة، نجحت نيبرا وفريقها في ابتكار مجموعة من المجوهرات الملونة يدوياً تشبه أعمالها فن الخيكارا.

لمسات كارولينا هيريرا

حافظت التشكيلة على أسلوبها الراقص على نغمات من الفلامينكو (كارولينا هيريرا)

لم تكتف «كارولينا هيريرا» بهذه التعاونات. عرضت أيضاً مجموعة مصغرة من ألبسة الجينز بالتعاون مع شركة «فرايم دينم»، إلا أن مصممها وبالرغم من شغفه بالثقافة المكسيكية، لم يتجاهل جينات الدار الأساسية، التي ظهرت في أزياء المساء والسهرة. فهذه حافظت على أسلوبها المعروف بأناقتها الكلاسيكية الراقصة على نغمات من الفلامنكو، إضافة إلى تلك الفخامة التي تعتمد فيها دائماً على الأقمشة المترفة والأحجام السخية، والورود المتفتحة.