غوتشي لأول مرة في معرض تشيلسي للزهور

من تشكيلة الدار لربيع وصيف 2014
من تشكيلة الدار لربيع وصيف 2014
TT

غوتشي لأول مرة في معرض تشيلسي للزهور

من تشكيلة الدار لربيع وصيف 2014
من تشكيلة الدار لربيع وصيف 2014

لأول مرة ستشارك دار غوتشي الإيطالية في معرض تشيلسي للزهور لهذا العام من خلال حديقة من تصميم سارة إيبرلي. نظرة سريعة إلى ما تطرحه الدار منذ فترة، تشير إلى أنه بإمكاننا توقع حديقة مبتكرة وغناء في الوقت ذاته، تغلب عليها إيحاءات قوية مستمدة من نقشات وطبعات تزرعها مصممتها فريدا جيانيني في الكثير من الأزياء والإكسسوارات، بما في ذلك الأزياء الرجالية التي تميزت هذا الصيف بجرأة بالغة بزهورها المتفتحة على السترات والبنطلونات، إضافة إلى القمصان. وقد صرحت المصممة بأن نقشات الزهور كانت أول موتيف أيقوني ظهر في منتجات الدار «ما يعني أنه من جيناتها المتأصلة، لهذا قررت إنعاشه وإعادة ترجمته عندما بدأت العمل فيها. أحرص على استعماله في حقائب يد وفساتين وأوشحة كما في العطور». ونظرا لهذا التنوع الذي تتمتع به الدار التي تعد الجوهرة في تاج مجموعة «كيرينج» المالكة لبيوت أزياء مثل بالنسياجا، سان لوران، بوتيغا فينيتا وغيرها، ستقام فعاليات جانبية أخرى تدور كلها حول موضوع الورود والأزهار احتفالا بالمناسبة، منها مثلا تشكيلة محدودة من حقائب اليد، إضافة إلى ورشات ستقام في محلها الواقع بسلوان ستريت يستعرض حرفيتها وباعها في صناعة منتجات مترفة ومبتكرة في الوقت ذاته.



«ديور» تحتفل بالعيد... بالذهب واللؤلؤ

تصاميم أيقونية خضعت لتجديدات زادتها تألقاً (ديور)
تصاميم أيقونية خضعت لتجديدات زادتها تألقاً (ديور)
TT

«ديور» تحتفل بالعيد... بالذهب واللؤلؤ

تصاميم أيقونية خضعت لتجديدات زادتها تألقاً (ديور)
تصاميم أيقونية خضعت لتجديدات زادتها تألقاً (ديور)

الألوان لعبة الموضة. كل دار أزياء تلعب عليها حسب الحاجة والطلب، ودار «ديور» واحدة منها.

لم تترك لوناً لم تُبدع فيه بحسب كتاب صدر عن دار النشر «ريزولي». الأبيض والفضي والبيج والوردي والأرجواني والأزرق والأخضر والأصفر والذهبي والرمادي والأسود والأحمر، اثنا عشر لوناً تناولها كتاب «ديور: فن الألوان» (Dior: The Art of Color) ويؤكد كيف أثرت هذه الألوان عليها طوال المراحل المختلفة التي مرت بها وفي الوقت ذاته أثرت علينا وعلى أذواقنا من خلال مستحضرات التجميل والأزياء والإكسسوارات. من هذه اللوحة اللونية، تم اختيار اللون الذهبي للاحتفال مع زبونات الشرق الأوسط بالشهر الفضيل والعيد على حد سواء.

قدمت اقتراحات شهية يمكن أن تكون أيضاً هدايا قيمة. فمثلما الذهب، من الألوان الأيقونية التي تعود إليها الدار في كل موسم تقريباً، هو أيضاً من الألوان المفضلة في المنطقة لما يوحيه من وجاهة وأناقة وأيضاً لما يُضفيه على البشرة السمراء من إشراق وألق.

لم ترَ «ديور» أفضل من الذهب لتحتفل مع زبونتها في الشرق الأوسط بالعيد (ديور)

تشرح الدار أنه رمز من رموز «ديور» التي تعود إليها «ماريا غراتسيا كيوري» في كل موسم تقريباً، لكن المجموعة التي تحمل اسم «ديور أور» Dior Or كانت بمثابة هدية لكل من تريد التألق في مناسبة العيد. فهي مكونة من قطع تشمل حقائب يد وأحذية وإيشاربات وقبعات وغيرها. كلها تتلألأ بخيوط من الذهب أو أحجار من اللؤلؤ. بينما تتنوع أسماؤها وأشكالها، يبقى الذهبي القاسم المشترك بينها، مثل حقيبة «ديور بوك توت» Dior Book Tote، التي جاءت لتُجسّد مفهوم الأناقة الفرنسية في شكل جديد مُزيّن بنمط «كاناج» المضرّب. تتوفر في إصدار مُصغّر «ميني» إلى جانب الحجم الكبير والمعتاد.

ألوان الذهب والرمال الذهبية طبعت العديد من الحقائب الأيقونية (ديور)

نمط الكاناج بخطوطه المميزة، يرتقي أيضاً بحقيبة «بانييه شابو» Panier Chapeau، وحقيبة «ليدي دي-لايت» Lady D-Lite . أضيفت إليها أحجار الراين لتزيدها إشعاعاً.

حضر لون اللؤلؤ أيضاً مرفوقاً بلمسات ذهبية (ديور)

من بين الاقتراحات التي تقدمها الدار، تبرز أيضاً حقيبة «ميس ديور» Miss Dior، أكثر زينة ترصعها أحجار وتطريزات مبتكرة. بحجمها المُصغّر «ميني» تضمّ سلسلة وتأتي بحبك الجاكار الذي يكشف عن ماسات متقزّحة.

الأحذية هي الأخرى تلونت بالذهبي (ديور)

الأحذية أيضاً تلوّنت بالذهبي، من حذاء البامب الكلاسيكيّ «جاديور» J'Adior إلى «سي ديور» C'est Dior و«30 مونتان» 30 Montaigne المفتوح من الخلف.


مصممات أزياء مصريات يتنافسن على «كوليكشن رمضان»

عمل من تصميم عزة فاضل (صفحة المصممة على «فيسبوك»)
عمل من تصميم عزة فاضل (صفحة المصممة على «فيسبوك»)
TT

مصممات أزياء مصريات يتنافسن على «كوليكشن رمضان»

عمل من تصميم عزة فاضل (صفحة المصممة على «فيسبوك»)
عمل من تصميم عزة فاضل (صفحة المصممة على «فيسبوك»)

اتجه عدد من بيوت الأزياء المصرية منذ سنوات عدة إلى طرح مجموعات جديدة من الملابس النسائية في الشهر الكريم؛ حيث باتت تلك البيوت تخصّص مجموعة حصرية للاحتفال بهذا الشهر، وذلك تحت عنوان «كوليكشن رمضان»، التي يغلب عليها الخطوط المحتشمة والزخارف والعناصر المستلهمة من التراث، فهل بات رمضان موسماً للسباق والتنافس بين المصممين؟

المصممة نيها حته تعلق على ذلك قائلة: «بالفعل أصبحت ظاهرة واسعة الانتشار، ونسبة كبيرة من العلامات المصرية أصبحت تعتمد فكرة أن رمضان ينبغي أن تكون له تصاميم خاصة به، وتم تلخيصها في مفهوم القفطان والعباءة والكيمونو». وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «الفكرة في حد ذاتها جيدة للغاية، فمن الرائع ظهور المرأة بإطلالة تمثل الثقافة العربية الإسلامية، لكن المشكلة أن تطورها بدأ يتخذ مساراً غير إيجابي؛ لأن البعض خرج من نطاق رمضان بوقاره وعباداته وهدوئه الروحاني إلى الاستعراض والاستهلاك والتنافس المبالغ فيه سواء من جانب أصحاب العلامات أو السيدات أنفسهن».

تصميم لنيها حته بعنوان «البشت أصله مصري» من كوليكشن رمضان (الشرق الأوسط)

وحول مجموعتها لأزياء رمضان 2024 تقول حته إنها استوحتها من الفلكلور والموروث الشعبي المصري، خصوصاً جنوب الصعيد، وذلك تحت عنوان (حدوتة مصرية)، تقول: «اعتمدت فكرة المجموعة على الاستلهام من الثقافة النوبية وموروثاتها الشعبية من أزياء وأكسسوارات وخامات، وجاء لون الطين في سريانه مع نهر النيل من الجنوب للشمال سمةً مميزةً لها».

وقدمت الفنانة الجلابية «الألجة الصعيدي» التي يرتديها رجال الصعيد، ولكن بمفهوم أنثوي رقيق، فقد أضافت قطعاً من لوحات لعازفين نوبيين يحملون البشرة السمراء نفسها من روح النوبة، ولبعض راقصات الفلكلور النوبي، وغيرها بروح نوبية صريحة. كما قدمت البشت من الكتان الطبيعي، الذي كان يرتديه الكهنة من آلاف السنين وفق حته، فضلاً عن بعض من القفاطين المستلهمة من قفاطين العمدة وشيخ الخفر في الريف المصري، ولا تخلو أكسسوارات المجموعة من الحلقان المخروطة والطارة والفضة والكردان الصعيدي وغيرها.

ملابس تراثية بنكهة عصرية ضمن مجموعة المصممة ناهد أمين الرمضانية (الشرق الأوسط)

من جهتها، قالت المصممة ناهد أمين لـ«الشرق الأوسط»: «أحرص على تقديم تشكيلة رمضانية كل عام؛ لترافق الأناقةُ المرأةَ في العزائم والخروجات كلها، وأؤيد للغاية هذه الفكرة، التي لا تقتصر على العلامات المصرية وحدها»، لافتة: «دخلت هذا السباق بيوت الأزياء العالمية أيضاً؛ مما يؤكد شغف المرأة العربية بأناقة ذات طابع خاص خلال الشهر الفضيل».

وتتابع: «أرى أن هذا الاتجاه الذي يحتفي بالحشمة والعصرية معاً إنما يمثل خوض المرأة لتجربة روحانية في إطار احتفالية رمضانية متميزة بالأناقة والجمال».

تصميم من كوليكشن رمضان للمصممة ناهد أمين (الشرق الأوسط)

اللافت في مجموعة ناهد أمين صاحبة علامة «مرح هاند ميد» هو دمجها التراث بلمسات عصرية في قطع منقوشة ومزدانة بموتيفات تقليدية ورسوم وأشكال فلكورية مستلهمة من البيئة، كما تميزت التشكيلة بقصّات حديثة وتطريزات يدوية، غلبت عليها الألوان الفاتحة والحيادية؛ لإبراز العمل اليدوي بشكل أكثر وضوحاً، مع لمسات بسيطة من ألوان أخرى. كما مزجت في بعض القطع أكثر من نوع قماش معاً لإكساب مَن ترتديها طلة جديدة.

قفطان من تصميم عزة فاضل يتميز بموضة الأكمام المنتفخة (صفحة المصممة على «فيسبوك»)

وتلبيةً لرغبة المرأة إمداد خزانة ملابسها بأزياء رمضانية تتماشى مع أجواء الشهر الكريم تمزج بين التراث والعصرية، طرحت المصممة عزة فاضل صاحبة العلامة التجارية «FAZZALI» مجموعتها لرمضان 2024 واختارت أناقة اللونين الأسود والأبيض؛ لتغلب على التشكيلة، مستخدمة خامات ثرية من التول والدانتيل والساتان مع تطريز بعض القطع، وشملت المجموعة القفطان المقصوص بشكل أنيق.

وحرصت على إبراز موضة الأكمام المنتفخة من خلال تصاميم مميزة، حيث تعد من الاتجاهات الرائجة، التي لا تنتهي، ومن اللافت أن التصاميم تناسب المرأة ذات الشخصية الانتقائية التي تحرص على الإطلالة الراقية الهادئة، والحريصة على تحقيق التوازن ما بين الجاذبية والاحتشام، حيث تحافظ كل قطعة من المجموعة على الحشمة التي هي الغاية من العباية أو القفطان، ولكنها في الوقت ذاته تتمتع بتصميم غير تقليدي لتبرز غنى الشرق بالسحر والجمال.


كارولينا هيريرا تبعث رسالة حب بخلاصات شرقية

كاورلينا أدريانا هيريرا في إحدى رحلاتها إلى منطقة الشرق الأوسط (كارولينا هيريرا)
كاورلينا أدريانا هيريرا في إحدى رحلاتها إلى منطقة الشرق الأوسط (كارولينا هيريرا)
TT

كارولينا هيريرا تبعث رسالة حب بخلاصات شرقية

كاورلينا أدريانا هيريرا في إحدى رحلاتها إلى منطقة الشرق الأوسط (كارولينا هيريرا)
كاورلينا أدريانا هيريرا في إحدى رحلاتها إلى منطقة الشرق الأوسط (كارولينا هيريرا)

قبل أن تُؤجِج المجموعات الرمضانية الاهتمام بمنطقة الشرق الأوسط في شهر رمضان الفضيل وتجعل صناع الموضة يتنافسون على طرح أزياء وإكسسوارات خاصة وحصرية، كانت العطور أول ما جذبهم إلى المنطقة. العود تحديداً أثار فضولهم وقريحتهم على حد سواء.

عندما وصلت رائحته إليهم منذ أكثر من عقد من الزمن، لم يستسيغوها. كانت نفاذة وقوية مقارنة بما تعودوا عليه من عطور بخلاصات الورد والفواكه. لكنه فرض نفسه عليهم بقوته. فأهمية سوق الشرق الأوسط وما تُحققه لهم من أرباح في مجال العطور تحديداً لا تُقدر بثمن.

لم تنجح محاولاتهم الأولى في التعامل معه، إلا أن «التكرار يُعلم الشطار» كما يقال. مع الوقت تطورت العلاقة بينهم. كانت وصفتهم الناجحة مزجه بخلاصات أخرى جعلته مقبولاً على المستويين العربي والعالمي. لكن كما تقول كارولينا أدريانا هيريرا، ابنة مؤسسة دار الأزياء الشهيرة، والمديرة الإبداعية لقسم الجمال والعطور في الدار، العملية لم تقتصر على إتقان فنون مزجه بمكونات وخلاصات مترفة، بل كان عليهم أن يفهموا ثقافته ويفكوا الرموز التي تجعله جزءاً من تاريخ وثقافة تدخل في صميم الروتين اليومي للعائلات الشرقية. وهذا ما قامت به.

أدركت بحسها أنها لكي تنال رضا سوق الشرق الأوسط فعليها أن تنغمس في كل تقاليده (كارولينا هيريرا)

كانت ذكية. أدركت بحسها أنها لكي تنال رضا سوق الشرق الأوسط، فعليها أن تنغمس في تقاليده وتتعمّق في طقوسه. قامت برحلات كثيرة إلى الخليج العربي برفقة والدتها، وخلال هذه الرحلات اكتشفت كما تقول «الدور الجوهري الذي تلعبه العطور في الثقافة العربية». تتذكر كيف زارت الأسواق التقليدية واندمجت في العالم الفريد للعطور والزيوت قبل أن تطلق في 2017 مجموعة «الكنوز الشرقية» وهي عبارة عن أربعة عطور مستوحاة من أجواء الشرق: عطر غولد إينسينس، وبلاتينيوم ليذر، وبرونز تونكا، وغولد مير أبسولوت. أضافت إليها هذا العام عطر ترو عود. عطر ليس ككل العطور. يعانق الشرق بدفء ويلتحم به. تقول إنها استوحته «من أحدث تجاربي في الشرق الأوسط، ومما صادفته من روائح مميزة وما تعلمته عن طقوس الاحتفالات المحلية والمناسبات العائلية، التي لا تكتمل من دون بخور أو رشات من عطر العود».

العملية لم تقتصر على إتقان فنون مزجه بل أيضاً على ضرورة فهمه بوصفه جزءاً من ثقافة تدخل في صميم الروتين اليومي للعائلات الشرقية (كارولينا هيريرا)

وتتابع: «قبل زياراتي، سمعت كثيراً عن العادات العربية، ولما حضرت لمستها بنفسي، مثل تعطير أثاث المنزل قبل استقبال الضيوف تعبيراً عن مكانته في نفوس أهل البيت، وضرورة أن تبقى المبخرة مشتعلة في منتصف الطاولة بين الحضور. مشاهدة هذه الطقوس شخصياً جعلتني أدرك أن الدور الذي تلعبه العطور يتعدى حسن الضيافة، وأن الموضوع يرتبط بالهوية والتقاليد المتوارثة». فمع بدء التبخير، تنطلق عادة جلسات ما بعد الظهيرة مصحوبة بالتمر وأكواب الشاي والقهوة ودخان العود وهو يتبخر ببطء ليصبح جزءاً لا يتجزأ من الأجواء والحكايات المرويّة.

مع بدء التبخير تنطلق الجلسات مصحوبةً بالتمر وأكواب الشاي والقهوة ودخان العود وهو يتبخر ببطء (كارولينا هيريرا)

تقول إن من بين ما شدّها في هذه الجلسات كيف «أن الكل وبدلاً من التقاط صور لتسجيل اللحظة كما نفعل في الغرب، يفضّل تذكّرها بشكل إنساني معطر برائحة العود».

لم يكن الحصول على العود عملية سهلة كما تقول، فمن بين مائة شجرة عود، لا ينتج إلا عددٌ قليل منها الراتنج العطري الذي يحتاج إلى ما يصل إلى خمسين عاماً ليتكوّن طبيعياً. ولهذا السبب يُشبَّه زيته العطري بالذهب السائل. تتذكر كارولينا هيريرا أنها انبهرت كيف يفرق حتى الإنسان العادي بين العود الجيد وغير العادي. منهم تعلمت فحص جودة العود باستخدام كأس ماء «لم تطفُ قطع العود في المياه، ما يدل على جودتها العالية».

اختزلت في العطر الجديد طقوس الاحتفالات المحلية والمناسبات العائلية التي لا تكتمل من دون بخور أوعود (كارولينا هيريرا)

من هذا الوعي والتجارب الشخصية وُلد «ترو عود» العطر الخامس في مجموعة الكنوز الشرقية. أوكلت مهمة إبداعه للعطار جوردي فيرنانديز الذي قضى أكثر من 20 عاماً في دراسة تقاليد الشرق الأوسط، ويملك قاعدة واسعة من المعلومات عن المنطقة وتقاليد سكانها. كانت تعليماتها له واضحة: أن يأتي مناسباً للرجال والنساء، وأن يرتكز على العود الطبيعي، ويبتعد عن الكليشيهات التجارية حتى يبقى مخلصاً لهويته. وهكذا تجنّب فيرنانديز المكونات المستمدة من التوابل أو بعض الحيوانات، وركّز على باقة من الأزهار، مثل الباتشولي والياسمين المصري، بينما جعل قاعدتها نفحات خشبية مترفة. كان مهماً بالنسبة له أيضاً أن يستورد العود من تايلاند، لما يتميز به من كثافة وعمق، إضافة إلى أنه حاصل على ترخيص من معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض.

من بين مائة شجرة عود لا ينتج إلا عددٌ قليل منها الراتنج العطري الذي يحتاج إلى ما يصل إلى خمسين عاماً ليتكوّن طبيعياً (كارولينا هيريرا)

يشرح جوردي فيرنانديز عملية ابتكاره والخطوات التي أخذها بعين الاعتبار قائلاً: «هذا العطر خاصة صُمم لكي يرتبط على نحو وثيق بالذكريات والأوقات الممتعة مع العائلة والأصدقاء في المنطقة العربية، لهذا كان مهماً أن يأتي برائحة أقوى من الزيت العطري. كما حرصنا فيه على استخدام عود يمكن إنتاجه بطريقة مستدامة، كي نضمن ألا يفقد العطر كثافته ونقاوته مع الزمن».

تتكون قاعدة العطر من زيت خشب الصندل وخلاصات الباتشولي مع لمسات من خشب الأكيجالا والمسك والعنبر. بينما يغلب على القاعدة الوسطى نفحات من العود يخفف من قوته زهر الياسمين المصري. أما النفحات العليا، فيعود الفضل في انتعاشها إلى زهر الأوسمانثوس الصيني الذي تشبه رائحته رائحة المشمش ونفحات من الزيتون بنغمات الزعفران والفريزيا.


دريز فان نوتن ينسحب من عالم الموضة وهو في القمة

دريز فان نوتن يُحيّي ضيوفه في نهاية عرضه لربيع وصيف 2024 (رويترز)
دريز فان نوتن يُحيّي ضيوفه في نهاية عرضه لربيع وصيف 2024 (رويترز)
TT

دريز فان نوتن ينسحب من عالم الموضة وهو في القمة

دريز فان نوتن يُحيّي ضيوفه في نهاية عرضه لربيع وصيف 2024 (رويترز)
دريز فان نوتن يُحيّي ضيوفه في نهاية عرضه لربيع وصيف 2024 (رويترز)

الأسبوع الماضي، فوجئ عالم الموضة بإعلان المصمم دريز فان نوتن نيته الانسحاب من ساحة الموضة والتخلي عن الإدارة الفنية لعلامته. تشكيلته الرجالية لربيع وصيف 2025 في شهر يونيو (حزيران) المقبل ستكون مسك ختام لمسيرة حافلة، على أن تكون التشكيلة النسائية القادمة من إبداع فريق الاستوديو. فإلى الآن لم يتم الإعلان عن اسم مَن سيخلفه رغم التأكيدات أن البحث جارٍ على قدم وساق.

المصمم دريز فان نوتن (أ.ب)

في رسالة بعثها صباح اليوم نفسه الذي أُعلن فيه الخبر، إلى مجموعة من صناع الموضة، منهم زملاء مهنة ومحررو أزياء، قال إن القرار قد يكون مفاجئاً لهم، لكنه فكَّر فيه طويلاً ومنذ فترة وهو يُحضر نفسه لهذه اللحظة: «الآن أشعر بأنه آن الأوان لكي أتخذ هذه الخطوة وأُفسح المجال لجيل جديد من المواهب الشابة يضيفون رؤيتهم ولمساتهم على الدار». وتابع: «أريد التركيز حالياً على الأشياء التي لم يكن لديَّ الوقت لأقوم بها... أنا حزين لكني أيضاً سعيد». المصمم الذي يبلغ من العمر 65 عاماً، أسَّس علامته منذ 4 عقود تقريباً وأصبح مع الوقت اسماً عالمياً لامعاً ووجهاً مألوفاً في عروض باريس. قدرته العجيبة على المزج بين القديم بمعنى الفينتاج والحديث كانت دائماً تثير الدهشة وتستقطب له معجبين وزبائن جدد.

تَخرّج فان نوتن في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في بلجيكا عام 1981. منذ أول تشكيلة قدمها بعد خمس سنوات من تخرجه، لفت الأنظار إليه من خلال أسلوب يعتمد على الألوان المتوهجة والنقشات المتضاربة والتفاصيل الغريبة لكن من دون إحداث الصدمة. كان من الطبيعي أن يفوز بعدة جوائز عالمية وأن ينظَّم له معرض خاص. كان ذلك في عام 2014 في متحف «الفنون الزخرفية» بباريس، حيث تم استكشاف تأثره بثقافة البوب وشتى الفنون وكيف انعكس هذا التأثير على أعماله. بيد أن المؤكد أنه سيدخل تاريخ الموضة ليس بوصفه مصمماً عالمياً من أصل بلجيكي فقط، بل بصفته قائداً فتح أبواب العالمية للمصممين البلجيكيين ككل. فهو الذي ترأس مجموعة «أنتوورب» الشهيرة، المكوَّنة من 6 مصممين من أبناء جيله تخرجوا كلهم في «أنتوورب» ويتمتعون بأسلوب خاص بهم خض ساحة الموضة التقليدية.

لعبه على الألوان والتفصيل جعله من أهم المصممين البلجيكيين في الساحة العالمية (خاص)

عام 2018 باع حصة من داره لشركة «بوش» الإسبانية وأعلن حينها أنه سيبقى مديراً فنياً ومشرفاً عليها من الناحية الفنية لمدة خمس سنوات، وفق ما نشر موقع «ويمنز وير دايلي». وكما حاز الاحترام منذ دخوله ساحة الموضة، ها هو يحوز الاحترام بخروجه من داره. فهو ينسحب وهو في عز نجاحه التجاري وعطائه الفني. ففي عام 2023 أعلنت شركة «بوش» التي تضم أيضاً «كارولينا هيريرا» و«جون بول غوتييه» و«نينا ريتشي» و«رابان» أن علامة «دريز فان نوتن» هي الأكثر نمواً من بين العلامات الصغيرة.


هدية من القلب من «شوبارد» لمنطقة الشرق الأوسط

يعدُّ القلب من رموز الدار التي تظهر في العديد من تصاميمها (شوبارد)
يعدُّ القلب من رموز الدار التي تظهر في العديد من تصاميمها (شوبارد)
TT

هدية من القلب من «شوبارد» لمنطقة الشرق الأوسط

يعدُّ القلب من رموز الدار التي تظهر في العديد من تصاميمها (شوبارد)
يعدُّ القلب من رموز الدار التي تظهر في العديد من تصاميمها (شوبارد)

القلب هو أيقونة شوبارد ورمزها الذي تعتز به. في مجوهراتها الرفيعة كما في ساعاتها الفاخرة وباقي إبداعاتها، يبدو راقصاً ورافضاً أن يبقى جامداً في محله. يفضل دائماً أن يتحرك وكل ما فيه من تفاصيل تنبض بالجمال والديناميكية. لهذا عندما فكرت «شوبارد» إهداء زبونتها في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في الإمارات العربية المتحدة، قطعا تُعبِر عنها وتتضمن رمزية خاصة بها، لم تجد أفضل منه هدية. صاغته بحب وأطلقت عليه في هذه المجموعة اسم (Happy Hearts). تشمل المجموعة طوقين تزينهما قلوب ناعمة مصنوعة من الذهب «الأخلاقي» عيار 18 قيراطاً مع الألماسات المتراقصة.

عندما فكرت «شوبارد» في هدية لم تجد أنسب من القلب لتعبر به عن حبها لامرأة الشرق الأوسط (شوبارد)

صيغت كل قطعة بدقة تواكب توجهات الموضة العصرية لكن بلمسة كلاسيكية تجعلها مناسبة لكل مكان وزمان. يمكن ارتداء كل طوق لوحده أو تنسيقه مع الطوق الثاني لخلق ازدواجية مثيرة أو لفه حول المعصم كسلسلة من الأسورة. بل يمكن أيضاً تنسيق الطوقين مع إكسسوارات أخرى. تشرح الدار أن «حجمهما الناعم يشفع لهما هذه الازدواجية التي يكتسبانها عندما يتجاوران».

يمكن أيضاً ارتداء الطوق كسوار يلتف حول المعصم (شوبارد)

وأضافت أنها عندما فكرت في هذه الهدية، وضعت نصب عينيها أن تُوفر حلاً سهلاً للحصول على أناقة بسيطة وراقية في الوقت ذاته. فهذه ليست قطعاً للحفلات الكبيرة بقدر ما هي قطع لكل المناسبات يمكن تطويعها وتنسيقها بقطع مجوهرات أخرى بسهولة. والأهم من هذا هي قطع ستُهديها المرأة لنفسها عوض انتظار تلقيها من شخص آخر.


«ماروشيكا» اسم جديد يولد في الشرق الأوسط

قدمت 25 قطعة مستوحاة من التراث الهندي طوعت كل واحدة منها بأسلوب عصري (خاص)
قدمت 25 قطعة مستوحاة من التراث الهندي طوعت كل واحدة منها بأسلوب عصري (خاص)
TT

«ماروشيكا» اسم جديد يولد في الشرق الأوسط

قدمت 25 قطعة مستوحاة من التراث الهندي طوعت كل واحدة منها بأسلوب عصري (خاص)
قدمت 25 قطعة مستوحاة من التراث الهندي طوعت كل واحدة منها بأسلوب عصري (خاص)

«ماروشيكا» اسم جديد في ساحة الموضة. وُلد مؤخراً في الشرق الأوسط، وتحديداً في دبي، على يد أمانيشا فيرما، المؤسسة والمديرة الإبداعية. من الهند حملت مخزوناً من الصور والخيالات التي أثراها شغفها بالفن، وفي منطقة الشرق الأوسط وجدت المكان الذي يمكنها فيه التنفيس عن أحلامها وذكرياتها.

تؤكد مانيشا فيرما أن تصاميمها تعبر عن المشاعر والجوانب الروحية (خاص)

استقرت في دبي منذ عام 2020، ونجحت سريعاً في أن تحفر لها مكاناً في المنطقة. سلاحها كان منذ البداية أسلوب هو مزيج من الفن الشعبي المستمد من أنماط ومنسوجات تقليدية في بلدها الأم، وخطوط غربية معاصرة تناسب امرأة تريد التميز والاختلاف.

تقول إنها تحرص على أن تُحاكي كل تصاميمها اللوحات الفنية. تتنفس حكايات التراث الثقافي الشعبي وتسلط الضوء على الحرفية العالية وجمال المنسوجات التقليدية. «فهي مزيج بين الثقافة والفن»، حسب قولها.

لا تجاري تصاميمها الاتجاهات السائدة بل تسعى إلى تحديها وتقديم منظور جديد لها (خاص)

أطلقت على تشكيلتها الأولى عنوان «إيدايا». وصرحت أنها استوحتها من فن مادوباني التراثي، الذي يُعدُّ فناً تصويرياً مرئياً يجمع بين الجوانب الاجتماعية والثقافية، ويستخدم الألوان والرموز لتصوير التقاليد بطريقة مبتكرة وملهمة.

تضمّنت المجموعة 25 قطعة صممت بعناية لتجسد جوانب متعددة من ثقافة هذا الفن وأبعاده الاجتماعية من خلال التركيز على اللوحات التي ترسمها نساء القرى على جدران منازلهن للتعبير عن أفكارهن وتطلعاتهن وأحلامهن.

بتوظيف التراث تسعى إلى تمكين المرأة وإبراز دورها في المجتمع (خاص)

من هذا المنظور، يمكن القول إن هذه المجموعة هي نوع من أدوات تمكين المرأة من خلال فتح حوارات بين الأجيال المختلفة حول دورها في المجتمع.


بيير باولو بيتشيولي يغادر دار «فالنتينو» بعد 25 عاماً

بييرباولو بيتشيولي (رويترز)
بييرباولو بيتشيولي (رويترز)
TT

بيير باولو بيتشيولي يغادر دار «فالنتينو» بعد 25 عاماً

بييرباولو بيتشيولي (رويترز)
بييرباولو بيتشيولي (رويترز)

في الأسبوع الماضي استمرت سلسلة التغييرات في ساحة الموضة. كان آخرها الإعلان عن مغادرة بيير باولو بيتشولي، مصمم دار الأزياء الإيطالية «فالنتينو» بعد 25 عاماً. السؤال الذي يطرح نفسه ما إذا كان يعرف أنه سيتركها بعد فترة قصيرة من عرضه الأخير لربيع وصيف 2024 في باريس أم كان القرار مفاجئاً بالنسبة له هو الآخر؟ قد تكون العملية فنية بحتة، لكن إعلان خبر مغادرته، شجع على إعادة النظر في تشكيلته وما إذا كانت تخبر عن هذا الفراق. كانت كلها ملونة بالأسود، وهو الذي يعشق الألوان المتوهجة.

لون كل تشكيلته الأخيرة باللون الأسود على عكس ما عوَدنا (فالنتينو)

صرحت دار «فالنتينو» مؤخراً أنها اتفقت مع بيتشولي على إنهاء تعاونهما ودياً، وأنه سيتم الإعلان عن «تنظيم إبداعي» جديد قريباً. وتأتي موجة التغييرات الأخيرة في ساحة الموضة في الوقت الذي تتكيف فيه صناعة المنتجات الفاخرة مع انخفاض النمو في أعقاب فورة الإنفاق بعد الجائحة، وما تلاها من حروب وتضخم، جعلت الجيل الشاب يكبح جموحه للشراء.

بيير باولو بيتشيولي (فالنتينو)

بهذا القرار، ينضم بيتشيولي إلى مصممين حققوا نجاحات كبيرة مثل أليساندرو ميشال، مصمم «غوتشي» السابق وسارة بيرتون، المديرة الإبداعية لدار «ألكسندر ماكوين» كمصممين من دون بيت أزياء في الوقت الحالي، في وقت تبحث فيه كل من «جيفنشي» و«لانفان» و«دريز فان نوتن» عن مصممين.

اللافت في حالة بيير باولو بيتشولي أنه يخرج وهو واحد من أهم المصممين المبدعين في الساحة. بينما يمكن تفهم أن خروج أليساندرو ميشال من دار «غوتشي» يعود إلى كونه استنفد أسلوب الماكسيماليزم الذي تبناه وأصاب شريحة مهمة من زبائن الدار الإيطالية بالتخمة، فإن بيتشولي وحتى آخر عرض قدمه، أكد أنه لا يزال قادراً على تحريك العواطف واللعب بالألوان، وإن كانت لوناً واحداً وقاتماً مثل الأسود. عروضه تنجح دائماً في جعل الناظر يحلم بها. بل وتنتزع الدموع من أعين الحضور، كما حصل مع المغنية سيلين ديون عندما حضرت عرضه من خط الـ«هوت كوتور» في يناير (كانون الثاني) من عام 2019.

قدراته على اللعب بالأحجام بشاعرية مشهود له بها (فالنتينو)

هذا التأثير والقوة يجعلان القرار الأخير مفاجئاً، لا سيما وأن بيتشولي أصبح جزءاً من الدار. بدأ مشواره فيها منذ 1999 مع رفيقة دربه ماريا غراتزيا تشيوري، مصممة دار «ديور» الحالية. سبق وعمل معها في دار «فندي»، وبعد مغادرتها في عام 2016، تولى دور المدير الإبداعي الوحيد.

بيتشيولي فسر الأمر بفلسفية قائلاً: «ليست لكل القصص بداية أو نهاية، فبعضها يعيش حاضراً أبدياً يشع لدرجة أنه لا ينتج عنه أي ظلال». وأضاف أنه قضى في هذه الشركة 25 عاماً، عاش فيها مع «أشخاص نسج معهم قصة مثيرة». كان يقصد صديقه الرئيس التنفيذي جاكوبو فانتوريني وأيضاً الحرفيين الذين عمل معهم. وعقّب رشيد محمد رشيد، رئيس مجلس إدارة «فالنتينو»، إن «مساهمته على مدار السنوات الخمس والعشرين الماضية ستترك بصمة لا تمحى».

كانت عروضه وتصاميمه دائماً تثير الحلم (فالنتينو)

وكانت مجموعة كيرينج الفرنسية للمنتجات الفاخرة قد اشترت 30 في المائة من «فالنتينو» العام الماضي من صندوق الاستثمار القطري مايهولا مع إمكانية شراء الباقي بحلول 2028. وتقوم المجموعة الفرنسية الضخمة منذ مدة بعمليات تغيير وتجديد شاملة، بدأتها بالاستغناء عن أليساندرو ميشال وتعيين ساباتو دي سارنو في دار «غوتشي» محله. كما استغنت مؤخراً عن سارة بيرتون المديرة الفنية لدار «ألكسندر ماكوين».


«نون باي نور» تقدم درساً في الطبقات لإطلالة رمضانية

الأزياء عموماً تراعي البيئة وتعتمد الراحة والعملية مما يجعلها مناسبة لكل الأوقات (خاص)
الأزياء عموماً تراعي البيئة وتعتمد الراحة والعملية مما يجعلها مناسبة لكل الأوقات (خاص)
TT

«نون باي نور» تقدم درساً في الطبقات لإطلالة رمضانية

الأزياء عموماً تراعي البيئة وتعتمد الراحة والعملية مما يجعلها مناسبة لكل الأوقات (خاص)
الأزياء عموماً تراعي البيئة وتعتمد الراحة والعملية مما يجعلها مناسبة لكل الأوقات (خاص)

أسوة بالمصممين العالميين، لم يتأخر المصممون العرب على طرح مجموعات رمضانية هذا العام. الجميل فيها أنها كشفت عن مدى ثقتهم في التعامل مع ملابس هذا الشهر الفضيل. فهم يفهمون الحساسيات وثقافة المجتمع بشكل أعمق. ورغم أنهم يُدركون تماماً أن المرأة الشرقية تحتاج إلى أزياء محتشمة وأنيقة، فإنهم أيضاً يدركون أن هناك فئة من الفتيات يرغبن في بدائل للعباءة والقفطان. فليست كل الدعوات تتطلبها. علامة «نون باي نور» لصاحبتيها الشيخة نور آل خليفة والشيخة هيا آل خليفة، واحدة من العلامات التي لبَت رغبة هذه الفئة.

أسلوب الطبقات المتعددة طريقة سهلة للحصول على إطلالة رمضانية (خاص)

كشفت مؤخراً عن كبسولة رمضان 2024 بنتها كلها على الطبقات المتعددة، وقطع متوفرة في خزانة كل امرأة عصرية، بدءاً من الفساتين إلى القمصان والبنطلونات والتنورات وغيرها. كل ما تحتاجه أن يتم تنسيقها فوق بعضها بأسلوب أنيق يراعي الألوان والقصات للحصول على إطلالة رمضانية أنيقة.

المهم بالنسبة للمصممتين أن تكون الأزياء مبتكرة ومميزة (خاص)

تؤكد كل من الشيخة نور آل خليفة والشيخة هيا آل خليفة على سهولة تنسيق القطع، حيث تقولان: «الفكرة التي انطلقنا منها أن تكون هذه القطع مرنة يمكن تنسيقها مع بعضها بسهولة لتحقيق عنصر الحشمة التي ترغب فيها كل امرأة من دون أن تتنازل عن أناقتها». المهم بالنسبة لهما أن تتمتع كل قطعة بالحرفية والتصاميم المبتكرة.

قميص طويل مع بنطلون رسمي و«كاب» خفيف فوق الأكتاف يضمن إطلالة رمضانية أنيقة (خاص)

على سبيل المثال، تضم الكبسولة قميصاً طويلاً ناعماً، تم تنسيقه مع بنطلون رسمي. «وطبعاً عند إضافة (كاب) خفيف بقَصّة فضفاضة فوق الأكتاف ستحصل على إطلالة رمضانية في رمشة عين» وفق قولهما. هناك أيضاً مجموعة من الفساتين التي يمكن أن تناسب كل المواسم والمناسبات، لأنها بالأساس مبنية على الحشمة وموجهة لامرأة شرقية.

لم تقتصر على ألوان الصحراء والذهب وركزت على ألوان الشعاب المرجانية كما تشمل الأخضر الغامق، والأحمر، والكحلي، والبنفسجي.


«البروش» يأخذ موقفاً رجولياً ويستقوي بروح الجماعة

الممثل ماثيو ماكونوهي برفقة زوجته... ويبدو بروش من سيندي تشاو على ياقة السترة (إ.ب.أ)
الممثل ماثيو ماكونوهي برفقة زوجته... ويبدو بروش من سيندي تشاو على ياقة السترة (إ.ب.أ)
TT

«البروش» يأخذ موقفاً رجولياً ويستقوي بروح الجماعة

الممثل ماثيو ماكونوهي برفقة زوجته... ويبدو بروش من سيندي تشاو على ياقة السترة (إ.ب.أ)
الممثل ماثيو ماكونوهي برفقة زوجته... ويبدو بروش من سيندي تشاو على ياقة السترة (إ.ب.أ)

في حفلي توزيع جوائز «الأوسكار» هذا العام، و«فانيتي فير»، الأخيرين، رفع النجوم راية التمرد على الأدوار الثانوية. أجمعوا على المطالبة بأدوار بطولة مشتركة مع النجمات على السجاد الأحمر. دور المرافق المساند لم يعد يُرضيهم. سلاحهم هذه المرة لم يكن بدلات مفصلة، أو سترات توكسيدو في غاية الأناقة؛ بل قطعة مجوهرات تفاوتت حجماً ولوناً، لكنها كلها رُصِعت بالماس والأحجار الكريمة. هذه القطعة؛ أو «البروش» مكنهم من الحصول على نسبة لا يستهان بها من البريق هذا العام، مع أن الحقيقة التي لا بأس من الاعتراف بها أن الأمر لم يكن صعباً.

اختار دونالد جلوفر بروش من «بوشرون»... (أ.ب)

فأزياء النجمات هذا العام لم تكن مثيرة أو ملهمة بأي شكل من الأشكال، باستثناء إطلالات قليلة جداً. عدد قليل منها كان عادياً بكلاسيكيته وقصاته التقليدية في أحسن الأحوال، والأغلبية أقل من عادية، لا سيما من ناحية التنفيذ واللمسات النهائية؛ الأمر الذي أثار حفيظة بعض المتابعين على السوشيال ميديا، الذين لم يروا فرقاً بينها وبين ما تطرحه محلات «زارا». ما زاد من سوء الأمر أنها بتوقيع بيوت أزياء عالمية مثل «لوي فويتون» وبأسعار تقدر بآلاف الدولارات، مما جعل المقارنة قاسية وفي الوقت ذاته يصعب تفنيدها.

لحسن الحظ أن ما افتقدناه من إثارة في العرض النسائي، إذا أخذنا في الحسبان أن حفلي «الأوسكار» و«فانيتي فير» يعدّان، ومنذ سنوات، من أهم عروض الأزياء العالمية التي يتابعها ملايين المشاهدين حول العالم، عوضه لنا النجوم الرجال... لأول مرة تقريباً، تابعنا اهتماماً أكبر بتفاصيل أناقتهم يتعدى البدلات الرسمية وربطات «البابيون» ومنديل الجيب. كانت هناك ألوان وخامات جديدة، إضافة إلى تصاميم مبتكرة أضاف إليها كل منهم لمساته الخاصة. حتى طريقتهم في الوقوف أمام عدسات الكاميرات هذه المرة كان فيها بعض المنافسة. لكن أكثر ما لفت الانتباه في هذه الصورة، إلى جانب أنها أنيقة ومنمقة، كمّ المجوهرات التي استعرضوها لنا؛ من الساعات الفاخرة، ودبابيس الربطات التقليدية، وطبعاً البروشات. هذه الأخيرة تحديداً كانت فنية ويحمل بعضها رسائل ورموزاً شخصية. وطبعاً كلها بأسعار باهظة تُبرِرها أحجارها الكريمة.

الممثل كيليان ميرفي ببروش صمم له خصيصاً من دار «سوفرين»... (أ.ف.ب)

وقد أخذت في كثير من الإطلالات محل منديل الجيب، فأضفت على مظهرهم فخامة. كيليان مورفي؛ الفائز بـ«جائزة أحسن ممثل» عن دوره في فيلم «أوبنهايمر»، مثلاً، ارتدى بروشاً ذهبياً من علامة «سوفرين (Sauvreign)» على شكل دائري محاطاً بما يشبه أشعة الشمس. قيل إن العلامة صممته خصيصاً له واختارت رمزاً فيزيائياً وفلكياً تماشياً مع دوره في الفيلم.

الممثل ماثيو ماكونوهي برفقة زوجته... ويبدو بروش من سيندي تشاو على ياقة السترة (إ.ب.أ)

الممثل ماثيو ماكونوهي ظهر بساعة من «جاكوب آند كو» وبروش على شكل شريط من المصممة سيندي تشاو، رُصِع بالماس الأصفر النادر، و886 حجر ياقوت، إلى جانب زمرد من 3 قراريط. من جهته؛ اختار الممثل سيميو ليو بروشاً من شركة «دي بيرز» لم يضعه على كتفه كما هو معتاد، بل شبك به السترة عند الخصر؛ الأمر الذي زاد من تميزه.

تيو وو وبروش من «كارتييه» على شكل سلحفاة (أ.ف.ب)

أما الممثل تيو وو، فظهر ببروش على شكل سلحفاة من دار «كارتييه»، يقال إنه اختاره خصيصاً لتكريم سلحفاته الأليفة «مومو» التي ماتت العام الماضي. جون كراسينسكي ظهر ببدلة باللون الأبيض السكري وبروش من الذهب الأصفر المرصع بالألماس من تصميم جان شلمبرجيه لدار «تيفاني آند كو». علماً بأن زوجته إيميلي بلانت هي الأخرى ظهرت بمجموعة مجوهرات من الدار نفسها في هذه المناسبة؛ فهي سفيرة الدار.

الممثل جون كراسينكي مع زوجته إميلي بلانت ببروش من «تيفاني أند كو» (أ.ب)

هذا الإجماع على استعمال بروشات هذه السنة، يخلف الانطباع كما لو أن بينهم اتفاقاً للخروج بها إلى الأضواء في المناسبات الكبيرة. فهم هنا يدخلون في منافسة مباشرة مع النجمات اللاتي كنّ إلى حد الآن البطلات اللاتي تُركّز عليهن الكاميرات والأنظار عندما يتعلق الأمر بالموضة والأناقة. وأيضاً تُركز عليهن دور المجوهرات.

وبما أن هذه الأخيرة لا تتوقف عن قراءة أحوال السوق وتواكبه بتفانٍ، فإنها انتبهت إلى أن المؤشرات تُبشر بأن سوق المجوهرات العالمية ستسجل نمواً متزايداً بمعدل سنوي مركب قدره 4.6 في المائة من عام 2023 إلى عام 2030. وطبعاً ستكون للرجل يد في هذا الانتعاش.

جاستين تمبرلايك وبروش على شكل وردة مرصعة باللؤلؤ وإلى جانبه زوجنه الممثلة جيسيكا بيل (إ.ب.أ)

وفقاً لشركة «يورومونيتور إنترناشيونال»، فإن الاهتمام بالمجوهرات الرجالية فيما بين عامي 2022 و2023 تجاوز النمو السنوي المتوقع. كما أفاد صناع المجوهرات بازدياد الطلب على الإكسسوارات المُكملة للبدلات الرسمية لإضفاء العصرية والفخامة عليها. هذا الاهتمام المتنامي أثبتته أيضاً دار «سوذبيز» للمزادات بتنظيمها أول معرض بيع مخصص للمجوهرات الرجالية في نيويورك. ما صرحت به الشركة حينها أن الدافع لتنظيم هذا المزاد هو توق الرجل ورغبته في الارتقاء ببدلته الرسمية وضخها بتألق كان محروماً منه لسنوات بسبب التقاليد والمحاذير. الآن أصبحت الموضة ميداناً مفتوحاً أمامه، والاقتراحات كثيرة... كل ما عليه هو أن يختار منها ما يشاء، ويلعب عليها بأسلوب يعكس ذوقه وشخصيته وميوله.

الممثل نوتي غاتوا ببشروش من البلاتين مرصعة بحجر تانزنيت من «تيفاني آند كو»... (رويترز)

فرغم أن صناع الموضة اجتهدوا لإرضائه بإخضاع البدلة الرسمية لعمليات تجديد وتنحيف، فإنها ظلت بالنسبة إليهم تفتقد لمسة بريق لم يستطع منديل الجيب أن يعوضها. فهو مثل باقي الإكسسوارات التي ورثها عن الآباء والأجداد، ولم تغب تماماً في المناسبات المهمة، إلا إنها تبقى في ذهن رجل شاب من مخلفات الماضي وتقاليده التي يريد أن يتحرر منها، أو على الأقل يجددها. احتفظ مثلاً بأزرار الأكمام مكملاً أساسياً لبدلة بقميص رسمي، وظلت ساعة اليد مطلبه الأول، خصوصاً إذا كانت فخمة بتعقيدات ووظائف كثيرة. لكنها في مناسبات السجاد الأحمر، لا تُقارن ببروش يعلقه كوسام على كتفه؛ لأنها لا تبرز بالشكل الكافي من تحت الأكمام.

اختار باري كيوغان بروش «Rose» من البلاتين والذهب والمينا الأحمر مرصّعاً بالماس من «بوشرون»

* تجدر الإشارة إلى أن البروش بدأ يتسلل إلى مناسبات السجاد الأحمر منذ عام 2019... ظهر به عدد من نجوم «هوليوود» في مهرجانات سينمائية، مثل مهرجان «كان»، وغيرها. لكن الأمر ظل محاولات فردية ومتفرقة... هذه المرة استقوت بروح الجماعة؛ إذ كان هناك ما يشبه الإجماع عليها؛ الأمر الذي منحها زخماً وبريقاً لا يمكن تجاهل تأثيره.


«ديور» تضرب موعداً مع عشاق خط الـ«كروز» في أسكوتلندا

تتميز حديقة دراموند كاسل بتصميم هندسي جعلها واحدة من أجمل وأهم حدائق أوروبا على الإطلاق» (كاتيلي اروسميث)
تتميز حديقة دراموند كاسل بتصميم هندسي جعلها واحدة من أجمل وأهم حدائق أوروبا على الإطلاق» (كاتيلي اروسميث)
TT

«ديور» تضرب موعداً مع عشاق خط الـ«كروز» في أسكوتلندا

تتميز حديقة دراموند كاسل بتصميم هندسي جعلها واحدة من أجمل وأهم حدائق أوروبا على الإطلاق» (كاتيلي اروسميث)
تتميز حديقة دراموند كاسل بتصميم هندسي جعلها واحدة من أجمل وأهم حدائق أوروبا على الإطلاق» (كاتيلي اروسميث)

أعلنت دار «ديور» في الأسبوع الماضي أنها اختارت قصراً أسكوتلندياً لعرض تشكيلتها الخاصة من خط الـ«كروز» لعام 2025. وهكذا سيكون لضيوفها موعد مع التاريخ والطبيعة في أجمل حالاتهما يوم 3 يونيو (حزيران).

تتميز حديقة دراموند كاسل بتصميم هندسي جعلها واحدة من أجمل وأهم حدائق أوروبا على الإطلاق» (كاتيلي اروسميث)

فحديقة دراموند كاسل في بيرثشاير تعود إلى عام 1630 وتوصف بأنها «واحدة من أجمل وأهم حدائق أوروبا على الإطلاق». وهي نفس حديقة القصر الذي صُوّر فيها فيلم «روب روي» والسلسلة التلفزيونية «آوتلاندر» بديلاً لقصر فيرساي. وصرح متحدث باسم الدار بأن هذه الوجهة مهمة بالنسبة للدار الفرنسية لما تمثله من جمال وشاعرية، وأيضاً لكونها جسراً يربط الماضي بالمستقبل، ويُذكر بتلك العلاقة التي ربطت مؤسسها «كريستيان ديور» بالمنطقة في منتصف القرن الماضي. في تشكيلته لخريف وشتاء 1947، أطلق على فستان اسم «إيكوس» أي أسكوتلندا. وفي عام 1955 نظم حفلاً راقصاً فخماً في فندق «دي غلينيغل» احتفالاً بتشكيلته للربيع والصيف.

في كل عاصمة تتوجه إليها تحرص على تسليط الضوء على الأعمال الحرفية فيها (خاص)

مصممة الدار الحالية ماريا غراتزيا تشيوري، وكما في كل عروضها السابقة من هذا الخط، ستواصل تعاونها مع حرفيين محليين لإنعاش حِرفهم وتجارتهم بتسليط الأضواء على المنطقة. ما يُحسب لها أنها حولت هذه العملية تقليداً. ففي لقاء مع موقع «بي أو إف» في عام 2022، صرحت بأنها تؤمن بأنها مصممة مجتمع وليست مصممة تعيش في برج عاجي.

بتنقل الدار بين عواصم العالم، فإنها أيضاً تُسلط الأضواء على إمكاناتها الحِرفية بالنظر إلى أن الأزياء تُصنع في أوراشها الباريسية، كما على إمكانياتها الضخمة كدار أزياء تعدّها فرنسا مؤسسة ثقافية.