34 يمنياً قضوا بالكوليرا... واشتباه بألفي إصابة أخرى

34 يمنياً قضوا بالكوليرا... واشتباه بألفي إصابة أخرى
TT

34 يمنياً قضوا بالكوليرا... واشتباه بألفي إصابة أخرى

34 يمنياً قضوا بالكوليرا... واشتباه بألفي إصابة أخرى

أعلنت «منظمة الصحة العالمية» أمس، أن 34 شخصا لقوا حتفهم لإصابتهم بالكوليرا، في حين يشتبه في تسجيل ألفي إصابة أخرى بالوباء خلال أقل من أسبوعين في اليمن. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في المنظمة قوله إنه «تم تسجيل 34 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا و2022 حالة إسهال حاد في تسع محافظات منها صنعاء خلال الفترة الممتدة بين 27 أبريل (نيسان) الماضي و7 مايو (أيار) الحالي».
يذكر أن هذه الموجة هي الثانية من الوفيات المرتبطة بالكوليرا خلال عام في اليمن، حيث تسببت الحرب في تضرر كثير من المستشفيات ويكافح ملايين الأشخاص للحصول على الغذاء والمياه النظيفة.
وبدورها، عبرت منظمة «أطباء بلا حدود» عن قلقها أمس إزاء «العدد المتزايد لحالات الكوليرا والإسهال الحاد» في اليمن، موضحة في بيان أنها عالجت مئات الحالات في خمس محافظات منذ أواخر أبريل الماضي. وقال شينجيرو موراتا، رئيس بعثة منظمة «أطباء بلا حدود» في اليمن: «نحن قلقون حيال انتشار المرض بحيث يصبح خارج السيطرة». ودعا إلى «دعم سريع» للمرافق الصحية التي لا تزال تعمل في البلاد وتقديم المساعدات الإنسانية إلى السكان «على وجه السرعة من أجل الحد من انتشار هذا الوباء».
ونقلا عن وزارة الصحة اليمنية، أشارت «أطباء بلا حدود» إلى 310 حالات اشتباه بالكوليرا في صنعاء حيث الوضع الصحي يتدهور يوما بعد يوم بسبب إضراب جامعي القمامة الذين يطالبون بأجورهم غير المدفوعة. وقال سكان إن الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة أمس أدت إلى انسداد مجاري الصرف الصحي وفاقمت من الروائح الكريهة المنبعثة من أكوام القمامة المتراكمة منذ أيام في هذه المدينة التي يسكنها نحو مليوني نسمة. وتصنف «منظمة الصحة العالمية» اليمن بين أسوأ الحالات الطارئة الإنسانية في العالم إلى جانب سوريا وجنوب السودان ونيجيريا والعراق.
ويشهد اليمن تدهوراً كبيراً في القطاع الصحي منذ سيطرة الميليشيات الانقلابية على صنعاء عام 2014. وتقول الأمم المتحدة التي تعتبر اليمن «أكبر أزمة إنسانية في العالم» إن أكثر من 7 آلاف شخص قتلوا منذ عام 2015 و3 ملايين تشردوا. كما يفتقر نحو 17 مليون شخص إلى الغذاء الكافي مع اقتراب ثلث محافظات البلد من حافة المجاعة.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.