أعلنت موسكو أمس أنها وثقت عبر «مركز حميميم للمصالحة» بين الأطراف المتنازعة في سوريا، 12 انتهاكا لنظام وقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، في حين أكّد ناشطون أن النظام السوري واصل قصف {مناطق تخفيف التصعيد» التي فرضها «اتفاق آستانة»، وبالتحديد مناطق ريف محافظة حماة والغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق وريف محافظة حمص.
«مركز حميميم» أعلن في بيان أن محافظة ريف دمشق شهدت 3 انتهاكات لنظام وقف إطلاق نار، كما شهدت محافظات اللاذقية 4، وحماة 3، ودرعا اثنين. وأشار إلى أن الجانب التركي رصد انتهاكين اثنين في ريف دمشق وريف محافظة حماة. وادعى البيان أن غالبية حالات إطلاق النار العشوائي رصدت في مناطق تخضع لسيطرة تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة».
يذكر أن روسيا وإيران الداعمتين لدمشق، وتركيا حليفة الفصائل المعارضة، وقعت مذكرة في آستانة الخميس الماضي تقضي بإنشاء «مناطق تخفيف التصعيد» في 8 محافظات سورية توجد فيها فصائل معارضة من أصل 14. وبحسب المذكرة، سيُعمَل في «مناطق تخفيف التصعيد» على «وقف أعمال العنف بين الأطراف المتنازعة بما في ذلك استخدام أي نوع من السلاح ويتضمن ذلك الدعم الجوي».
إلا أن النظام السوري لم يستجب تماماً، ومنذ اليوم الأول، لسريان الاتفاق لمضمونه. وعلى الرغم من تراجع حدة العمليات العسكرية، فإنّه واصل قصف ريف حماة والغوطة الشرقية ومناطق في ريف حمص مشمولة بالاتفاق.
وأفاد ناشطون أمس بتعرّض الغوطة الشرقية في خرق لاتفاق التهدئة، لقصف مدفعي عنيف على كل من مدن دوما وعربين وزملكا أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين. وترافق القصف مع معارك عنيفة دارت بين قوات النظام وفصائل المعارضة في بلدة بيت نايم في محاولة من المعارضة لاستعادة البلدة. وتحاول قوات النظام إحكام سيطرتها على بيت نايم للتقدم باتجاه منطقة تل فرزات الاستراتيجية التي تتيح لها الإشراف على مساحات واسعة من منطقة المرج، وهو ما قد يؤدي إلى شطر الغوطة الشرقية إلى جزأين.
وبالتزامن، تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، و«فيلق الرحمن» و«حركة أحرار الشام» و«جيش الإسلام» من جهة أخرى، على محاور في حي القابون بالأطراف الشرقية للعاصمة، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أفاد بتعرض مناطق في الحي لقصف من قوات النظام بخمس قذائف مدفعية. كذلك طالت الخروق ريف محافظة حماة، وقال الناشطون إن قصفا مدفعيا وصاروخيا للنظام السوري استهدف بلدتي كفرزيتا واللطامنة. وفي محافظة حمص، أفيد عن إصابة عدد بجروح جراء غارات شنتها طائرات النظام على منطقتي تلدو والحولة. وفي ريف حمص الشرقي، أفيد باشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى في محور جبال الشومرية ومنطقة الصوامع.
وعن شرق البلاد، قال «مكتب أخبار سوريا» إن 5 مدنيين قتلوا بينهم 4 أطفال وأصيب 14 آخرون، جميعهم من عائلة واحدة، ليل الاثنين، جراء استهداف «داعش» بقذائف الهاون ومدافع محلية الصنع حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات النظام وسط مدينة دير الزور. وأوضح أبو أحمد الديري عضو شبكة «فرات بوست» الإعلامية المعارضة في دير الزور أن «داعش» قصف بأكثر من 20 قذيفة هاون ومدافع محلية الصنع مواقع سكنية بشارعي الوادي ومديرية الصحة بحي الجورة. وأضاف الديري أن 3 من بين الجرحى الذين نقلوا إلى مشفى السلام داخل الحي، ما زالوا بحالة حرجة، مبينا أن القصف تسبب أيضا بدمار كبير بثلاث أبنية سكنية، واحتراق منزل بشكل كامل.
قصف لليوم الرابع على «مناطق تخفيف التصعيد»
موسكو تسجل 12 انتهاكاً لوقف النار خلال 24 ساعة
قصف لليوم الرابع على «مناطق تخفيف التصعيد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة