كم يتقاضى رئيس الجمهورية الفرنسية؟

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

كم يتقاضى رئيس الجمهورية الفرنسية؟

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

غالبا ما تتفاوت معاشات الرؤساء والزعماء حول العالم. ومع انتخاب رئيس جديد لفرنسا، ينتظر المراقبون الماليون المبلغ الذي سيتقاضاه إيمانويل ماكرون، خاصة بعد قرارات الرئيس هولاند حول رواتب الرؤساء والوزراء.
أعطى دستور الجمهورية الخامسة عام 1958 صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية الفرنسية، جعلته صاحب النفوذ والكلمة الأولى في البلاد. فهو الذي يعين رئيس الوزراء وينهي مهامه عند تقديم الأخير استقالة حكومته، ويملك صلاحية حل الجمعية الوطنية الفرنسية. وفي المادة الخامسة للدستور الفرنسي، يشار إلى أن رئيس الجمهورية «يسهر على احترام الدستور، وهو الضامن لاستقلال الوطن ووحدة الأرض واحترام المعاهدات».
يتمتع الرئيس بصلاحيات كثيرة عززت في التعديل الدستوري الذي جرى في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1962، حيث أصبح الرئيس ينتخب بالاقتراع العام المباشر، بعدما كان انتخابه مقتصرا على البرلمان.
يبلغ حاليا الراتب الشهري لرئيس الجمهورية في فرنسا 19 ألف يورو، بينما بلغت ميزانية الرئاسة 108.9 ملايين يورو في موازنة عام 2012.
وكان المرشح الاشتراكي للرئاسة فرنسوا هولاند، وعد بخفض راتب رئيس الجمهورية والوزراء بنسبة 30 في المائة إذا نجح في الانتخابات.
وبعد فوزه بالرئاسة، خفض هولاند راتبه الشخصي ومرتب الوزراء بنسبة 30 في المائة، ومنع أعضاء الوزارة من تقاضي مرتبات أو مكافآت خارجية، باستثناء المناصب التي وصلوا إليها عن طريق الانتخاب، كمنصب العمدة أو رئيس المدينة، وإن كانت هناك قوانين جديدة تمنع الجمع بين المناصب.
وأيضاً، وضع القانون الفرنسي حدا أقصى لمجموع هذه المكافآت الخارجية. وبعد تخفيض راتبه، أصبح مرتب رئيس الجمهورية الفرنسي حاليا 13532 يورو، وذلك قبل الاستقطاعات الضريبية. ويوازي مرتب الرئيس الفرنسي نحو 12 ضعف الحد الأدنى للأجور في بلاده. لكن المبلغ الصافي الذي يحصل عليه الرئيس الفرنسي شهريا، يبلغ 12.696 يورو: 11.580.82 راتبا أساسيا، و347.43 يورو بدل سكن و2.982.06 بدل وظيفة.
وكان راتب رئيس الدولة قد رفع بنسبة 170 في المائة في خريف 2007، بعد أشهر على انتخاب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. فارتفع من 7 آلاف يورو إلى 19 ألفا. وطلب ساركوزي إخضاع حسابات وإدارة مكاتب الرئاسة لمراقبة إدارة تفتيش الدولة. وفي يوليو (تموز) عام 2011، استطاعت الإدارة الكشف عن ميزانية الرئاسة لعام 2010، التي بلغت 112.2 مليون يورو، أي تراجعت عما كانت عليه عام 2008، عندما بلغت 113.6 مليون يورو. لكنها قالت إن «بعض القطاعات يمكنها توفير المزيد، والنفقات يجب أن تكون أكثر شفافية».
ومن بعض هذه المجالات، عدم قيام وزارة الدفاع باحتساب «الكلفة الحقيقية» لساعات السفر خلال الرحلات الرئاسية، وغياب الشفافية في المساهمة المالية للصحافيين المرافقين للرئيس في رحلاته وجولاته الخارجية والداخلية أيضا.

مزايا أخرى

كما في معظم دول العالم، يتمتع رئيس الجمهورية بجانب هذا الراتب، الذي يعد السابع بين أكثر رواتب الزعماء في العالم، بعدة مزايا، كالإقامة في قصر الإليزيه، والتنقل في مواكب السيارات الخاصة بالرئاسة مع سائقين، فضلا عن أسطول الطائرات وركوب السكك الحديدية مجانا. وللرئيس، كما للوزراء، مكتب يضم سكرتيرا عاما، ورئيس أركان خاصا، ومديرا ومستشارين.

المعاش

بمجرد انتهاء ولايته، يتقاضى الرئيس الفرنسي، بموجب قانون رقم 1955، نحو 63 ألف يورو في العام، أو ما يعادل 5250 يورو شهريا.
ويحتفظ الرئيس السابق بعدة مزايا، حيث يحق له تعيين حارس شخصي مدى الحياة، وكذلك سيارة ومكتب سكرتارية دائم.
ويعتبر راتب الرئيس الفرنسي منخفضا نسبيا، مقارنة برواتب رؤساء دول أخرى حول العالم. فمثلا، يتقاضى الرئيس اﻷميركي دونالد ترمب أعلى راتب بين زعماء العالم، إذ يحصل على 400 ألف دولار سنويا، يليه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي يتقاضى 260 ألف دولار سنويا.
أما بالنسبة للقارة العجوز، فتتقدم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على جميع زعماء أوروبا، وتأتي ثالثة على مستوى العالم، حيث تتقاضى نحو 220 ألف يورو سنويا أي (237 ألف دولار). ومن المقرر زيادة راتبها هذا العام بعد صدور قرار من مجلس الوزراء الألماني يوافق على هذه الزيادة.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».