«البنتاغون» يطلب إرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى أفغانستان

مساعدة وزير الدفاع الأميركي: كابل شريك مهم للولايات المتحدة وهدفنا تجاوز الجمود معها

«البنتاغون» يطلب إرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى أفغانستان
TT

«البنتاغون» يطلب إرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى أفغانستان

«البنتاغون» يطلب إرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى أفغانستان

سيطلب البنتاغون من البيت الأبيض، الأسبوع المقبل، إرسال آلاف الجنود الأميركيين الإضافيين إلى أفغانستان لكسر الجمود القائم في المعارك مع طالبان، بحسب ما قال مسؤول كبير، أول من أمس. وبعد الخفض المطرد لكثير القوات الأميركية منذ عام 2011، يقول قادة عسكريون أميركيون إنهم في حاجة إلى تعزيز الأرقام على الأعداد على الأرض لمساندة القوات الأفغانية بشكل أفضل والمساعدة في استعادة الأراضي من طالبان. وذكرت وسائل إعلام أميركية أن البنتاغون سيطلب ما بين ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف جندي إضافيين، مكلفين خصوصاً تقديم والمشورة وتدريب الجيش والشرطة الأفغانيين.
ويبلغ عدد الجنود الأميركيين الموجودين في أفغانستان حالياً، نحو 8400 جندي، يضاف إليهم خمسة آلاف جندي من حلفاء حلف شمال الأطلسي، بمهمات استشارية أيضاً. وقالت مساعدة وزير الدفاع للعمليات الخاصة تيريزا ويلان خلال جلسة استماع للجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ: «أتوقَّع أن تذهب هذه المقترحات إلى الرئيس خلال الأسبوع المقبل». وأضافت أن الهدف هو «تجاوز الجمود وإيضاح أن أفغانستان شريك مهم جداً للولايات المتحدة في منطقة صعبة للغاية».
وفي إسلام آباد، ذكر مسؤولون أن ثمانية أشخاص على الأقل قُتِلوا وأصيب أكثر من 70 آخرين، أمس، خلال اشتباكات بين القوات الأفغانية والباكستانية بالقرب من معبر «شامان» الحدودي بين البلدين. وقال كيلا عبد الله ساجد، وهو مسؤول بالشرطة الباكستانية في المنطقة لوكالة الأنباء الألمانية إن «امرأتين كانتا من بين القتلى في القصف».
وذكر نسيم الله من مستشفى محلي: «لقد استقبلنا 39 مصاباً، من بينهم 12 طفلاً». وعلى الجانب الأفغاني، قال جورزانج أفريدي وهو متحدث باسم الشرطة في قندهار إن «ستة من أفراد شرطة الحدود و26 مدنيا أصيبوا خلال الاشتباك».
وأضاف أفريدي أن القتال بدأ نحو الساعة الرابعة صباحا (بالتوقيت المحلي) واستمر نحو 11 ساعة، قبل أن يوافق الجانبان على وقف لإطلاق النار. وتبادل متحدثون رسميون من الجانبين الاتهامات بشأن المسؤولية عن بدء القتال في الساعات الأولى من الصباح بالقرب من المعبر الواقع جنوب غربي باكستان وجنوب أفغانستان.
وجاء في بيان للجيش الباكستاني أن شرطة الحدود الأفغانية فتحت النار على الجنود الذين كانوا يرافقون فريقاً للتعداد السكاني.
وأضاف البيان: «منذ 30 أبريل (نيسان) نيسان، وضعت شرطة الحدود الأفغانية عقبات أمام إجراء عملية التعداد في قريتي كيلي لقمان وكيلي جاهانجير المقسمتين على الجانب الباكستاني من الحدود». وقال أفريدي إن فريق التعداد الباكستاني عمل على الجانب الأفغاني من الحدود. وتتهم باكستان أفغانستان بإيواء ودعم إرهابيين باكستانيين، فروا عبر الحدود بعد عمليات عسكرية، وأغلق الجيش الباكستاني الحدود لأكثر من شهر في 16 فبراير (شباط) الماضي، بعد أن قتل مهاجم انتحاري من جماعة باكستانية متشددة، تعمل من أفغانستان نحو 90 شخصا في ضريح صوفي في باكستان، كما تتهم أفغانستان باكستان منذ سنوات بدعم حركة طالبان الأفغانية، التي تكسب بشكل مطرد أراضي وسلطة في أفغانستان، حيث تقتل الآلاف من أفراد قوات الأمن سنوياً.



ترمب: على زيلينسكي أن يكون أكثر امتناناً

من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض (د.ب.أ)
من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

ترمب: على زيلينسكي أن يكون أكثر امتناناً

من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض (د.ب.أ)
من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض (د.ب.أ)

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «ينبغي أن يكون أكثر امتناناً» للولايات المتحدة، وذلك بعد خوضه مشادة كلامية معه، الجمعة، في البيت الأبيض، لافتاً إلى أن التوصل إلى اتفاق حول المعادن الأوكرانية لا يزال ممكناً، وسط تقارير عن توقف تمويل مبيعات الأسلحة الأميركية الجديدة إلى أوكرانيا.

وقال الرئيس الأميركي في البيت الأبيض: «أعتقد ببساطة أن عليه أن يكون أكثر امتناناً، لأن هذا البلد (الولايات المتحدة) دعمهم في السراء والضراء».

ولدى سؤاله عمّا إذا كانت الصفقة المتّصلة بالمعادن بين واشنطن وكييف التي كان يفترض أن تشكل خطوة إلى الأمام نحو وضع حد للنزاع، باتت بحكم الميتة، قال ترمب: «كلا، لا أعتقد ذلك».

وعن تقارير تفيد بأنه يدرس وضع حد للمساعدات العسكرية التي تقدّمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، قال ترمب: «لم أتحدث حتى عن هذا الأمر حتى الآن». وأضاف: «سنرى ماذا سيحصل. هناك أمور كثيرة تحدث الآن في الوقت الذي نتحدث فيه».

وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون لصحيفة «وول ستريت جورنال»، الاثنين، إن إدارة ترمب أوقفت تمويل مبيعات الأسلحة الجديدة إلى أوكرانيا وتدرس تجميد شحنات الأسلحة من المخزونات الأميركية، مما يهدد قدرة كييف على مواجهة القوات الروسية.

يأتي ذلك ضمن تجميد أوسع فرضته الولايات المتحدة على المساعدات الخارجية خلال الأسابيع الأخيرة، لكن القرار بوقف الإمدادات العسكرية لأوكرانيا جاء بعد اللقاء المتوتر بين ترمب وزيلينسكي.

وأثار تعليق لزيلينسكي قال فيه إن «نهاية الحرب بعيدة للغاية» انتقادات من ترمب، الاثنين، وقال الرئيس الأميركي على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» إن التعليق هو «أسوأ تصريح يمكن أن يصدر عن زيلينسكي، ولن تتحمله أميركا طويلاً».

وأصدرت إدارة ترمب قراراً بوقف جميع المساعدات الخارجية، باستثناء تلك الموجهة لإسرائيل ومصر.

وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو منح استثناء يسمح بمواصلة تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فإن المسؤول في الخارجية بيتر ماروكو لم يرسل الخطاب المطلوب إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) لتفعيل القرار، مما أدى إلى تعليق فعلي لصفقات الأسلحة الجديدة لكييف عبر نظام التمويل العسكري الأجنبي الأميركي، بحسب «وول ستريت جورنال».

وتتلقى أوكرانيا الأسلحة من الولايات المتحدة عبر آليات عدة، منها التمويل العسكري الأجنبي ومبادرة المساعدة الأمنية التي يديرها البنتاغون، إضافة إلى سلطة الرئيس الأميركي التي تسمح بالسحب من مخزونات الأسلحة الحالية، التي كانت المصدر الأساسي لتزويد كييف بالسلاح عبر المخزونات الأميركية.

وقالت مصادر مطلعة للصحيفة الأميركية إن البيت الأبيض سيبحث في اجتماع مرتقب إمكانية تعليق هذه الشحنات أيضاً.

ونقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين غربيين القول إن أوكرانيا قد تكون قادرة على مواصلة القتال حتى منتصف العام الحالي دون مساعدات عسكرية أميركية جديدة، مستفيدة من الشحنات التي وافقت عليها إدارة الرئيس السابق جو بايدن في أيامها الأخيرة.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن قدرة أوكرانيا على تنفيذ ضربات بعيدة المدى قد تتراجع إذا توقفت الإمدادات الأميركية، إذ تعد الولايات المتحدة المنتج الوحيد لبعض الأنظمة الحيوية التي تمكّن الأوكرانيين من تنفيذ ضربات استراتيجية خلف الخطوط الروسية.