يوفنتوس يهيمن تماماً على كرة القدم الإيطالية... فمتى ينهض منافسوه؟

بطولة الدوري كانت يوماً ما الأقوى في عالم «الساحرة المستديرة»... والكبار مستمرون في تعثرهم

يوفنتوس يواصل حصد الألقاب الإيطالية («الشرق الأوسط»)
يوفنتوس يواصل حصد الألقاب الإيطالية («الشرق الأوسط»)
TT

يوفنتوس يهيمن تماماً على كرة القدم الإيطالية... فمتى ينهض منافسوه؟

يوفنتوس يواصل حصد الألقاب الإيطالية («الشرق الأوسط»)
يوفنتوس يواصل حصد الألقاب الإيطالية («الشرق الأوسط»)

يرى معظم عشاق ومتابعي كرة القدم حول العالم أن كرة القدم الإيطالية لم تعد بالقوة نفسها التي كانت عليها في السابق، وأن مستوى الدوري الإيطالي قد انخفض كثيراً بعدما كان يوماً ما هو الدوري الأقوى في عالم الساحرة المستديرة، وهو ما تتذكره بالطبع الأجيال القديمة. وسار الموسم الحالي على نهج سابقه، وبات يوفنتوس هو النادي الإيطالي الوحيد الذي يصل لما هو أبعد من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، حيث تعرض نابولي للهزيمة أمام ريال مدريد داخل وخارج ملعبه في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، في الوقت الذي لم يتمكن فيه روما حتى من الوصول لدور المجموعات بعد هزيمته أمام بورتو البرتغالي في الأدوار التمهيدية، وانتقل للعب في الدوري الأوروبي وخسر أمام ليون الفرنسي في دور الـ16، لكنه على الأقل ذهب إلى ما هو أبعد من فيورنتينا، الذي خرج من أول دور لخروج المغلوب، وكذلك إنتر ميلان وساسولو اللذين احتلا المركز الأخير في مجموعتيهما.
وكان الشيء المثير للدهشة أن نادي إنتر ميلان، الذي حصل على لقب دوري أبطال أوروبا قبل 7 سنوات، قد احتل مركزاً أقل من سبارتا براغ التشيكي وهابويل بير شيفا الإسرائيلي وساوثهامبتون الإنجليزي. ورغم النتائج المحبطة للأندية الإيطالية في البطولات الأوروبية والحالة المذرية لبعض الملاعب والأكاديميات الإيطالية، فإن هناك أسباباً للتفاؤل، حيث تتنافس عدة أندية على حجز مكان لها في البطولات الأوروبية الموسم المقبل، وتُظهر أندية أخرى إشارات على أنها قادرة على التعافي والمنافسة على اللقب. صحيح أن يوفنتوس ما زال يسيطر على كرة القدم الإيطالية، لكن التحسن المستمر في المنافسة يعني أن هناك أدلة واضحة وهامة على أن الأندية الإيطالية في طريقها للعودة إلى أندية القمة مرة أخرى. وأصبحت هناك فنيات عالية وإثارة واضحة في الدوري الإيطالي وأمل كبير في تحسن وتطور كرة القدم الإيطالية.
ورغم أنه من الواضح أن يوفنتوس يسير بخطة ثابتة نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الإيطالي للعام السادس على التوالي، فقد أظهر الموسم الحالي منافسة قوية وشرسة على المراكز الستة الأولى، في ظل إثارة شديدة حتى آخر دقيقة من عمر كل مباراة. وفي مقدمة جدول الترتيب، يغرد يوفنتوس في الصدارة بفارق 9 نقاط عن روما صاحب المركز الثاني و10 نقاط عن نابولي الذي يحتل المركز الثالث. لكن كلا الفريقين لديهما القوة والإمكانيات التي تؤهلهما لمنافسة «السيدة العجوز» على اللقب، لكن ما ينقصهما حقاً هو «عقلية الفوز». وقد حقق يوفنتوس الفوز في مباريات لم يقدم فيها الأداء القوي خلال الموسم الحالي، ويكفي أن نعرف أن نابولي وروما قد سجلا أهدافاً أكثر من تلك التي سجلها يوفنتوس، لكنهما لم يستطيعا استغلال تعثر يوفنتوس في بعض المباريات، فعلى سبيل المثال، عندما تعادل يوفنتوس أمام أتالانتا يوم الجمعة، وتوقع الجميع أن يستغل روما الفرصة ويضيق الخناق على الفريق المتصدر، تعرض رفاق توتي للهزيمة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد أمام لاتسيو مساء الأحد.
وقد تطور أداء نابولي بشكل ملحوظ للغاية تحت قيادة المدير الفني موريزيو ساري خلال الموسم الحالي، وقد يكون هو النادي الإيطالي الوحيد الذي خرج مرفوع الرأس من دوري أبطال أوروبا بعد تجاوز دور المجموعات وتقديمه أداءً قوياً أمام ريال مدريد في دور الـ16. وفي ضوء الأداء القوي والممتع الذي قدمه نابولي في أوروبا وضمانه المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا إلى حد كبير، يبدو من الواضح أن الفريق قادر على التقدم في أوروبا وفي الدوري المحلي.
ولعل الشيء اللافت للنظر يكمن في أن آخر مركز مؤهل للنسخة المقبلة من الدوري الأوروبي لا يحتله نادٍ كبير مثل ميلان أو إنتر ميلان أو فيورنتينا - وهي الأندية التي تحتل المركز السادس والسابع والثامن على التوالي - ولكن يحتله نادي أتالانتا الذي كان مفاجأة الموسم وقدم أداءً قوياً للغاية بقيادة مديره الفني جيان بييرو جاسبريني الذي يعتمد على لاعبين محليين في مشهد بات نادراً في كرة القدم الإيطالية خلال السنوات الأخيرة. ورغم أن أتالانتا قد يفتقر إلى الاسم الكبير والهيبة اللازمة للحفاظ على لاعبيه الواعدين - إذ انضم لاعب خط وسط الفريق روبرتو غاغليارديني بالفعل لنادي إنتر ميلان، والمدافع ماتيا كالدارا ليوفنتوس - فإن الفريق بات متنفساً للاعبين الصغار والواعدين كما أصبح سفيراً رائعاً لكرة القدم الإيطالية.
وكان نادي ميلان هو صاحب أقل معدل لأعمار اللاعبين في الدوري الإيطالي هذا الموسم بمتوسط 24 عاماً. ويملك المدير الفني للفريق فينتشينزو مونتيلا عدداً كبيراً من المواهب الشابة - بما في ذلك قلب الدفاع أليسيو روماغنولي (22 عاماً)، ولاعب خط الوسط مانويل لوكاتيلي (19 عاماً)، والمهاجم الإسباني سوسو (23 عاماً)، وحارس المرمى جيانلويجي دوناروما (18 عاماً) - وحصل هؤلاء اللاعبون على خبرة جيدة بعد الفوز على يوفنتوس في كأس السوبر الإيطالية للمرة الأولى خلال 5 سنوات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وعين ميلان ماركو فاسوني مديراً تنفيذياً للنادي، وأعلن الملاك الصينيون الجدد أنهم يرغبون في الحفاظ على اللاعبين الشباب وتدعيم صفوف الفريق بلاعبين من أصحاب الخبرات، وهو المشروع الذي سيستغرق بعض الوقت ويتطلب كثيراً من الجهد بالطبع. وقال فاسوني الشهر الماضي: «سنخصص ميزانية كبيرة لفترة انتقالات اللاعبين المقبلة. ويتمثل هدف النادي خلال السنوات المقبلة في بناء فريق طموح وقوي للغاية لنادي ميلان».
ويبني لاتسيو، الذي يحتل المركز الرابع خلف نابولي بفارق 7 نقاط، فريقاً قوياً بقيادة مديره الفني سيموني إنزاغي وسيكون قادراً على مقارعة الفرق الكبيرة الموسم المقبل. وقد استعاد الفريق قوته وصلابته بعد فضيحة مارسيلو بيلسا الصيف الماضي - الذي استقال من منصبه مديراً فنياً للفريق بعد يومين فقط من توليه المسؤولية - وتأهل للمباراة النهائية لكأس إيطاليا ضد يوفنتوس.
واستحوذ ملاك صينيون أيضاً على نادي إنتر ميلان العام الماضي، وبدا النادي عازماً على العودة إلى القمة مرة أخرى. وبعد كثير من المشكلات الإدارية - مع رحيل المدير الفني روبرتو مانشيني قبل وقت قصير من انطلاق الموسم الجديد وتولي فرانك دي بوير قيادة الفريق ثم إقالته وبعض الاستثمارات المريبة في سوق انتقالات اللاعبين (وبالتحديد التعاقد مع المهاجم البرازيلي غابرييل باربوسا ولاعب خط الوسط الفرنسي جيوفري كوندوغبيا)، يبدو أن الهدف الرئيسي لإنتر ميلان هو إعادة هيكلة الفريق في الصيف. وفي حال أثبت الملاك الصينيون الجدد رغبتهم وطموحهم كما يقولون، فإن ميلان وإنتر ميلان سيعودان إلى القمة مرة أخرى في وقت قريب.
وما زال أمام الفريقين طريقاً طويلة قبل أن يلحقا بركب يوفنتوس، الذي يعد الفريق الإيطالي الوحيد المتبقي في دوري أبطال أوروبا وأمامه فرصة ثمينة للحصول على الثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) الشهر المقبل. لكن ميلان وإنتر ميلان - وكذلك روما ونابولي ولاتسيو وأتالانتا - يعرفان جيداً ما يتعين عليهما القيام به، وهو محاولة اللحاق بركب يوفنتوس محلياً وقارياً.
وسجل المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين هدفين وتصدى الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون لكثير من الفرص المحققة، ليقودا فريقهما يوفنتوس للفوز على مضيفه موناكو الفرنسي 2 - صفر مساء الأربعاء في ذهاب المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا. ووصفت وسائل الإعلام الإيطالي هيغواين بأنه «أمير موناكو» بعدما نجح في تسجيل هدفين بعد أن عجز عن فعل ذلك خلال 4 مباريات متتالية بالأدوار الإقصائية ليرفع رصيده من الأهداف في نسخة الموسم الحالي لدوري الأبطال إلى 5 أهداف.
وقال هيغواين: «كان من الضروري أن نظهر بشكل جيد في ذهاب المربع الذهبي، إنه فوز هائل، الفريق قام بعمل رائع ونجحنا في تسجيل أهداف أيضاً، ما زالت أمامنا مباراة الإياب في مواجهة فريق جيد، لكننا نأمل في التأهل للنهائي». وأضاف: «أعمل بشكل شاق وأحاول أن أبذل قصارى جهدي دائماً، الشيء الأكثر أهمية هو أنني احتفظت بهدوئي وسجلت هدفين». ومرة أخرى أثبت القائد بوفون (39 عاماً) أن السن ليس له أي علاقة بالمردود داخل الملعب، حيث قدم أداءً مذهلاً ومنع كيليان مبابي الذي يبلغ نحو نصف عمره، وراداميل فالكاو وفاليري جيرماين من تسجيل أهداف محققة لموناكو. وحافظ بوفون على نظافة شباكه في 6 مباريات متتالية، واهتزت شباكه مرتين فقط خلال دوري الأبطال.
وقال بوفون: «هدفي هو أن يفكر الناس أنه من المؤسف أن اعتزل، لهذا السبب أعمل بكل قوة حتى الآن، فذلك يساعدني على اللعب لمثل هذا الفريق، لأن هذا يسعدني ولا يوجد ما هو أفضل من العمل في مثل هذه البيئة الإيجابية». وأضاف: «نظراً لحقيقة أن بعضنا لا يمتلك رفاهية الوقت، فمن الضروري ألا نضيع تلك الفرصة». ووصف اليغري، مدرب يوفنتوس، بوفون بأنه أفضل حارس في العالم، كما أشاد بفريقه وبالجهاز المعاون له. وقال اليغري: «أفضل اللاعبين ينتفضون في مثل هذه المباريات، ما زالت أمامنا مباراة الإياب، ليس لديهم (موناكو) ما يخسرونه، لذا علينا أن نقوم بمهمة احترافية مجدداً».
وانهمرت عبارات الإشادة على اندريا بارتزالي المدافع الذي يبلغ عامه السادس والثلاثين يوم الاثنين، وكذلك الحال بالنسبة لجورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي، حيث فضل اليغري اللعب بـ3 مدافعين مع تصعيد البرازيلي داني الفيش لمركز الجناح بدلاً من الظهير. وتوهج الفيش الذي يسعى للفوز بلقب دوري الأبطال للمرة الرابعة في تاريخه، بعد أن حقق الإنجاز ذاته 3 مرات من قبل مع فريقه السابق برشلونة الإسباني، في الجبهة اليمنى وصنع هدفي الفوز لزميله هيغواين.
ومن الواضح أن الزحف أصبح بطيئاً نحو آخر بطاقة أوروبية في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بين منافسين يبدوان فاقدي الرغبة، حيث تتواصل معاناة ميلان وإنتر ميلان وفيورنتينا في موسم باهت بالفعل. ومع اقتراب يوفنتوس من التتويج باللقب للمرة السادسة على التوالي، فإن روما ونابولي أصبحا قاب قوسين من التأهل برفقته إلى دوري أبطال أوروبا. كما يقترب لاتسيو وأتالانتا من التأهل لدور المجموعات في الدوري الأوروبي، بينما يتواصل الصراع بين 3 فرق على المركز السادس.
وقد يكون لميلانو دور على الأقل في حسم اللقب إذا فاز أو تعادل بملعبه مع روما يوم الأحد المقبل بالتزامن مع فوز يوفنتوس بملعبه على جاره تورينو اليوم ليضمن فريق المدرب ماسيميليانو اليغري لقباً محلياً جديداً. وإنهاء الدوري في المركز السادس يعني التأهل للدور التمهيدي الثالث بالدوري الأوروبي الذي تقام مبارياته في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) المقبلين. وبالإضافة إلى الضغط الذي تواجهه الفرق الإيطالية للعب في أوروبا، فإن أرباح ثاني مسابقة قارية للأندية، من حيث الأهمية ليست جذابة بشكل كافٍ. وتعاني الأندية من عبء إضافي مع انطلاق الموسم بشكل مبكر في الدوري الأوروبي وخوض عدد أكبر من المباريات والسفر، مما ينهك اللاعبين ويقلل من لياقتهم في المسابقات المحلية.
وعندما تأهل ساسولو إلى الدوري الأوروبي في الموسم الماضي، وهو نادٍ محدود الموارد لم يتمكن من تحمل الأعباء وتضرر من الإصابات، مما أثر على مشواره في الدوري ليحتل المركز الـ14 حالياً. ويحتل ميلان، الذي أصبح ظلاً للفريق الذي كان من عمالقة أوروبا، المركز السادس حالياً برصيد 59 نقطة مع تبقي 4 مباريات ويليه إنتر ميلان (56) وفيورنتينا (55). وفاز ميلان مرة واحدة في آخر 5 مباريات، وتعثر في آخر جولتين أمام فريقين مهددين بالهبوط، حيث خسر 2 - 1 بملعبه أمام إمبولي وتعادل 1 - 1 مع كروتوني.
ويبدو وضع إنتر ميلان أسوأ، حيث لم يفز في آخر 6 مباريات، ولكن من المتوقع أن ينهي هذه السلسة عندما يواجه جنوا المتعثر هذا الموسم غداً. وبدا أن فيورنتينا مستعد لنهاية سعيدة للموسم عندما عوض تأخره إلى فوز 5 - 4 على إنتر ميلان قبل أسبوعين. لكنه فشل في البناء على هذا الفوز ليخسر 2 - صفر يوم الأحد الماضي أمام باليرمو الذي لم يفز سوى 3 مرات فقط طوال الموسم. وقال باولو سوزا مدرب فيورنتينا: «كان هذا واحداً من أسوأ عروضنا خلال موسمين لي هنا. أظهر اللاعبون أقل من قدراتهم ولم يلعبوا بالشكل المناسب ولم أشاهد تعطشهم للفوز».
من جانبه، قال فينشنزو مونتيلا مدرب ميلان إن فريقه تشتت بسبب بيع النادي إلى مجموعة صينية، حيث اكتملت الصفقة الشهر الماضي بعد مفاوضات طويلة. وأضاف: «حدث تأثير ما على المستوى الذهني بالتأكيد... هناك تغير كبير ونحتاج لإيجاد التوازن وهذا أمر طبيعي ولا يمكن تجنب هذه المواقف».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.