ربع ناخبي فرنسا لن يصوتوا في جولة الانتخابات الثانية

ماكرون في إحدى الجولات الإنتخابية (رويترز)
ماكرون في إحدى الجولات الإنتخابية (رويترز)
TT

ربع ناخبي فرنسا لن يصوتوا في جولة الانتخابات الثانية

ماكرون في إحدى الجولات الإنتخابية (رويترز)
ماكرون في إحدى الجولات الإنتخابية (رويترز)

أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «أودوكسا» أن ربع الناخبين الفرنسيين هم في صدد الامتناع عن التصويت في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية المقررة يوم الأحد المقبل وبينهم يساريون يشعرون بالإحباط لفشل مرشحيهم في الوصول للجولة الثانية.
والنسبة المتوقعة للامتناع عن التصويت ستكون، وفق الاستطلاع الذي أجري لصالح تلفزيون «فرنس إنفو» وأعلنت نتائجه اليوم (الجمعة)، ثاني أسوأ نسبة من نوعها في جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في البلاد منذ عام 1965. مما يسلط الضوء على خيبة أمل الكثير من الناخبين لانحسار الاختيار بين مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة أقصى اليمين مارين لوبان.
وأظهر الاستطلاع أن 69 في المائة من الناخبين الذين يعتزمون الامتناع عن التصويت سيفعلون ذلك على مضض لرفضهم الاختيار بين ماكرون ولوبان. وصوت كثيرون لصالح مرشحين أكثر يسارية خرجوا من السباق في الجولة الأولى التي أجريت في 23 أبريل (نيسان). ووفقا للاستطلاع، قال ثلث أنصار مرشح أقصى اليسار المهزوم جان لوك ميلينشون، الذي حل رابعا في الجولة الأولى، إنهم يعارضون كلا من ماكرون ولوبان بنفس القدر.
وأظهر الاستطلاع أيضا أن الناخبين اعتبروا ماكرون أكثر إقناعا من لوبان خلال المناظرة التلفزيونية الحادة التي أجريت بينهما مساء الأربعاء الماضي مما يؤكد الانطباع العام الذي خلصت إليه استطلاعات سابقة ويعزز وضع ماكرون باعتباره الأقرب للفوز يوم الأحد.
وغداة المناظرة التلفزيونية، انتهت حملة الانتخابات الفرنسية بأجواء مشحونة، خصوصاً أن لوبان التي تصف نفسها على أنها «مرشحة الشعب»، تعرضت للرشق بالبيض من قبل متظاهرين غاضبين لدى وصولها إلى شركة ملاحة في بلدة دول دي بريتاني (غرب)، هاتفين «فليخرج الفاشيون». وفي حال فوزها، أكدت لوبان في مقابلة مع «لا بروفانس» نشرت اليوم (الجمعة) أنها ستبحث «عن أشخاص في كل مكان تتواجد فيه المهارات».
ومع مواصلته تصدر استطلاعات الرأي عشية انتهاء الحملة الانتخابية، تعهد ماكرون، الذي حاز دعم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، بـ«الحفاظ على وعد التجديد حتى النهاية»، خلال تجمع أخير له في ألبي (جنوب غرب) أمام نحو أربعة آلاف مؤيد أكد لهم أنه سمع «الغضب الموجود لدى الشعب». ولدى وصوله إلى ألبي، واجه ماكرون نحو خمسين نقابيا حيال قانون مثير للجدل يحرر عقود العمل، كان رفض إلغاءه في حال فوزه.
على جانب آخر، قدم ماكرون شكوى ضد مجهول بتهمة «نشر أخبار كاذبة»، إثر تلميحات أطلقتها منافسته خلال مناظرتهما عن إمكانية امتلاكه لـ«حساب خارجي في جزر الباهاماس». وفتحت النيابة العامة الباريسية تحقيقا أوليا على الفور. وكان هذا الاتهام واحدا من هجمات عدة شنتها لوبان خلال المناظرة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.