في محاولة للحد من تكدس الإلكترونيات الاستهلاكية القديمة في العالم، نجح مهندسون أميركيون في تصميم ملبوسات تقنية صغيرة جدا، يمكن التخلص منها عند انتهاء مهمتها.
وقال باحثون في جامعة ستانفورد إنهم صمموا جهازا ينصهر تماما بعد وضعه في الخل لإذابته. وأضافوا: إن مثل هذه التصاميم ستمكّن العالم في المستقبل من التخلص من النفايات الإلكترونية التي يتوقع أن يصل وزنها إلى 50 مليون طن عام 2018 المقبل.
وصمم الجهاز بمواد قابلة للتحلل البيولوجي، بعد تطوير الباحثين دوائر إلكترونية من أشباه الموصلات مصنوعة من جزئية من الحبر المستخدم في رسم الوشم. ثم تمكنوا من زرع تلك الدوائر الإلكترونية معا مع الأقطاب الكهربائية المصنوعة من الألمنيوم والحديد في غشاء رقيق إلى أقصى درجات الرقة، مصنوع من الألياف النباتية. ويمثل الجهاز أخف وأرق الأجهزة الإلكترونية التي صنعت حتى الآن؛ إذ إن بالإمكان تعليقه على شعرة إنسان!
وقال الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة «أعمال الأكاديمية الوطنية للعلوم» يوم الاثنين الماضي: إن الدوائر والأقطاب تنصهر في غضون 30 يوما لتتحول إلى سائل تقل حموضته عن حموضة الخل.
وأضافوا: إن الهدف من تطوير مثل هذه الأجهزة هو خزن بيانات رقمية حساسة لفترة قصيرة، ثم التخلص منها بسلامة بعد انتهاء مهمتها، أو توظيفها كمجسات استشعار في مجالات الطب والبيولوجيا، بل حتى وضعها على الجلد. ولهذا الهدف؛ فقد أجرى الباحثون تجارب وضع فيها الجهاز في قلوب فئران مختبرية للتأكد من خلوه من السموم، لفترة راوحت بين يومين وستة أيام.
ملبوسات تقنية صغيرة... تتحلل بيولوجياً
أخف من شعرة إنسان يمكنها أن تنصهر في غضون 30 يوماً
ملبوسات تقنية صغيرة... تتحلل بيولوجياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة