مقتل شخص في هجوم إرهابي على معسكر للأمم المتحدة بمالي

جنود من القوات الدولية في تمبكتو (أ.ف.ب)
جنود من القوات الدولية في تمبكتو (أ.ف.ب)
TT

مقتل شخص في هجوم إرهابي على معسكر للأمم المتحدة بمالي

جنود من القوات الدولية في تمبكتو (أ.ف.ب)
جنود من القوات الدولية في تمبكتو (أ.ف.ب)

تعرض معسكر الأمم المتحدة في تمبكتو شمال مالي أمس (الأربعاء) لـ«هجوم إرهابي» بقذائف الهاون ما أسفر عن سقوط قتيل لم تعرف هويته بعد، بحسب الأمم المتحدة وإصابة تسعة جنود أمميين.
وتبنت الهجوم «مجموعة دعم الإسلام والمسلمين» المتشددة التي شكلت مؤخرا، في رسالة نشرتها مساء الأربعاء عدة وسائل إعلام متخصصة.
وجاء في الرسالة «في إطار استهداف القوات الغازية والمحتلة لبلادنا قام المسلحون ظهر الأربعاء بقصف مطار تمبكتو بمدافع الهاون وكانت الإصابات مباشرة مما أسفر عن إصابة عدد من جنود القوات الدولية قدرته بعض المصادر بقرابة 10 جنود إصابات بعضهم بالغة الخطورة».
وأضاف النص «تأتي هذه العملية الموفقة كرد على الاعتداءات المتكررة التي تمارسها هذه القوات على المسلمين بشكل يومي».
وتأتي غداة هجوم آخر في منطقة سيغو (وسط) أسفر عن سقوط تسعة قتلى وخمسة جرحى في صفوف الجنود الماليين الذي تعرضوا لكمين بحسب حكومة مالي.
وفي بيان، قالت بعثة الأمم المتحدة في مالي إن الهجوم استهدف بعد ظهر الأربعاء معسكرها في تمبكتو كبرى مدن المنطقة التي تحمل الاسم نفسه قرب نحو 910 كلم من العاصمة باماكو.
وأضافت أن «التقارير الأولية تفيد بأن ست قذائف سقطت في المعسكر. الحصيلة المؤقتة هي تسعة جرحى بين جنود الأمم المتحدة، إصابات أربعة منهم بالغة. وقتيل يتم التحقق من هويته».
ولم يكشف البيان عن جنسيات جنود الأمم المتحدة الجرحى لكن بحسب الجيشين الليبيري والسويدي إنهم جنود ليبيريون وسويدي.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.