معرض «بيربري» المتنقل يصل إلى دبي

كما ظهر في نهاية عرض الدار في فبراير 2017
كما ظهر في نهاية عرض الدار في فبراير 2017
TT

معرض «بيربري» المتنقل يصل إلى دبي

كما ظهر في نهاية عرض الدار في فبراير 2017
كما ظهر في نهاية عرض الدار في فبراير 2017

بعد لندن وميلانو وسيول ولوس أنجليس وصل معرض دار «بيربري» المتنقل يوم أمس إلى دبي حيث سيبقى لمدة أربعة أيام أخرى يشد بعدها الرحال إلى عاصمة عالمية أخرى. المعرض كما يشير عنوانهThe Cape Reimagined يدور حول جمالية وتنوع الـ«كاب» كقطعة تاريخية تعود إلى 1880 أعاد مصمم الدار كريستوفر بايلي صياغتها في 78 نسخة محدودة. وكانت الدار البريطانية قد أنهت عرضها في شهر فبراير (شباط) الماضي بمجموعة كبيرة من الـ«كابات». ورغبة منها في التعبير عن افتخارها بما تضمنته كل قطعة من حرفية ودقة، قررت التنقل بها حول العالم واستعراضها أمام من لم تسمح لهم الظروف بمعاينتها عن قرب حتى يستمتعوا بها بحرفيتها اليدوية وفنيتها. فكل ما فيها يحاكي الـ«هوت كوتير» سواءً من حيث التقنيات والأحجام المستعملة وكأنها منحوتات أو من حيث الخامات والمواد أو التصاميم. فبينما صنع بعضها كاملة من اللؤلؤ أو الريش أو الفرو والحرير، صنع بعضها الآخر من مواد غريبة مثل السيراميك والزجاج وغيرها. تصاميمها أيضاً تثير الانتباه لأنها لا تأخذ شكلاً كلاسيكياً في كل الحالات، فقد ظهرت حينا وكأنها أجنحة طائر وحينا آخر وكأنها إكسسوار يزين العنق أو الأكتاف وهكذا. بيد أن ما تُركز عليه الدار وتريد أن توصله للعالم من خلال معرضها المتنقل هذا، أنها استلهمت تشكيلتها الأخيرة وهذه الكابات على وجه الخصوص من أعمال الفنان هنري مور، من خلال تعاونها مع مؤسسته بهذا الشأن وعرضها مجموعة من منحوتاته والأدوات التي كان يستعملها في «مايكرز هاوس»، المكان الذي أقيم فيه العرض، حتى بعد انتهاء أسبوع الموضة بعدة أيام.
ورغم أن الـ«كاب» ليس جديداً حسبما يؤكده أرشيف الدار، فإنه لم يُتناول بشكل كبير، وهذا ما انتبه له المصمم كريستوفر بايلي. فبعد أن أبدع وتفنن هذا الأخير في المعطف الممطر بطرحه في كل موسم بخامات جديدة وتفاصيل تُدخله كل المناسبات، وجد في هذه القطعة فرصة ليطلق العنان لخياله أكثر، وقد يجعلها قطعته الخاصة به. فهو مهما أبدع في المعطف الممطر يبقى دائماً مرتبطاً باسم توماس بيربري، مؤسس الدار، الذي ابتكره أول مرة في بداية القرن الماضي. الكاب في المقابل لم يُستهلك بنفس الحجم، لا كمادة إبداعية ولا كقطعة استهلاكية، وهذا ما يجعله فرصة ذهبية للإبداع. ما يزيد من سحره أنه يمكن أن يلعب نفس الدور الذي يلعبه المعطف الممطر من حيث استعماله في كل المواسم والمناسبات.
سيمتد المعرض في دبي إلى يوم 7 من الشهر الحالي في شارع السركال بالقوز دبي.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.