عملية إبادة تحوّل الإغوانة الخضراء إلى مصدر ربحhttps://aawsat.com/home/article/917496/%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%91%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%BA%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%AF%D8%B1-%D8%B1%D8%A8%D8%AD
العديد من محبي التنس يتذكرون سيلفي التقطه اللاعب الألماني تومي هاس في العام الماضي مع إغوانة خضراء تسللت إلى الملعب وأوقفت المباراة. يتذكرون أيضا أن ردة فعل غريمه التشيكي جيري فيزلي كانت مختلفة تماما. فقد اشتكى للحكم بأنه لا يستطيع التركيز على اللعب وكان ضيقه واضحا. ورغم أن الحكم طمأنه بأنها ليست خطيرة إلا أنه لم ينجح في أن يبدد انزعاجه. هذا الانزعاج يفهمه سكان ولاية فلوريدا جيدا، فهذا النوع من الإغوانة بدأ يغزو حياتهم وفضاءاتهم منذ بضع سنوات من دون أن يجدوا له حلا، خصوصا وأنه نوع برهن أنه يتكاثر بسرعة عجيبة. أثار الأمر انتباه براين وود، وهو صياد متخصص أساسا في صيد التماسيح ودباغة جلودها وتجهيزها لصنع منتجات غالية الثمن، خصوصا بعد أن لجأ إليه بعض السكان طالبين منه صيد الإغوانة لتخليصهم منها. الطريف أنه في المقابل أسس شركة متخصصة في هذا المجال أطلق عليها «إغوانة كاتشرز» (صيادو الإغوانة)، تستهدف تخليصهم منها من جهة، والاستفادة من جهة ثانية، وذلك بالتشجيع على استعمال جلودها في منتجات تضاهي في ترفها جلود التماسيح والأفاعي. ورغم أنه طرح بعض هذه المنتجات في محله بهوليوود إلا أنها لم تنتشر بعد على المستوى العالمي. ورغم أن البعض سينادي بحمايتها، فإن كونها تتوالد بسرعة فائقة وتأكل نباتات مهمة فضلا أن ما تخلفه من نفايات يصعب تنظيفه قد يكون مبررا لاستعمال جلودها في صناعة حقائب يد.
سارة أوريارتي أكثر من ركّزت على تقنية «الأوريغامي» نظراً لعشقها وتخصصها في تنسيق الزهور (بيوريفكايشن غارسيا)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
4 فنانات يحتفلن بميلاد حقيبة «أوريغامي»
سارة أوريارتي أكثر من ركّزت على تقنية «الأوريغامي» نظراً لعشقها وتخصصها في تنسيق الزهور (بيوريفكايشن غارسيا)
عشر سنوات فقط مرت على إطلاق علامة «بيوريفيكايشن غارسيا» حقيبتها الأيقونية «أوريغامي». بتصميمها الهندسي وشكلها ثلاثي الأبعاد لفتت الأنظار منذ أول ظهور لها. واحتفالاً بمكانتها وسنواتها العشر، تعاونت العلامة الإسبانية مؤخرا، مع أربع مُبدعات في الفنون البلاستيكية لترجمتها حسب رؤيتهن الفنية وأسلوبهن، لكن بلغة تعكس قِيم الدار الجوهرية. هذه القيم تتلخص في الألوان اللافتة والخطوط البسيطة التي لا تفتقر إلى الابتكار، أو تبتعد عن فن قديم لا يزال يُلهم المصممين في شتى المجالات، قائم على طيّ الورق من دون استخدام المقص أو الغراء، ألا وهو «الأوريغامي». فن ياباني تكون فيه البداية دائماً قاعدة مربّعة أو مكعّبة.
ولأن يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، صادف اليوم العالمي لفن «الأوريغامي»، فإنه كان فرصة ذهبية لتسليط الضوء على حقيبة وُلدت من رحم هذا الفن ولا تزال تتنفس منه تفاصيلها.
فالمكعّب يُشكّل نقطة البداية في تصميمها؛ إذ تبدأ العملية باختيار جلد النابا تحديداً لنعومته، وبالتالي سهولة طيّه ومرونته في الحفاظ على شكله. بعد تمديد الجلد، يتم تحديد النمط وإضافة دعامات مثلثة للحفاظ على هيكله، لتُضاف بعد ذلك المُسنّنات يدوياً لخلق حركة انسيابية على الجلد.
للاحتفال بميلاد الحقيبة العاشر وفن «الأوريغامي» في الوقت ذاته، منحت «Purificacion Garcia» أربع مُبدعات، وهن: ألبا غالوتشا وكلارا سيبريان وصوفي أغويو وسارة أوريارتي، حرية ترجمتها حسب رؤية كل واحدة منهن، مع الحفاظ على أساسياتها.
ألبا غالوتشا، وهي ممثلة وعارضة أزياء وفنانة، تعتمد على الأنسجة والخزف كوسيلة للتعبير عن نفسها، وتستقي إلهامها من الحياة اليومية، والاحتفال بتضاريس الجسد. استوحَت الحقيبة التي ابتكرتها من عشقها للأنماط والهياكل والبناء. تقول: «حرصت على الجمع بين ما يُعجبني في شكل هذه الحقيبة وما يستهويني في جسم الإنسان، لأبتكر تصميماً فريداً يعكس هذَين المفهومَين بشكلٍ أنا راضية عنه تماماً».
أما كلارا سيبريان، فرسّامة تحبّ العمل على مواضيع مستوحاة من جوانب الحياة اليومية ويمكن للجميع فهمها والتماسها. تقول عن تجربتها: «أنا وفيّة لأكسسواراتي، فأنا أحمل الحقيبة نفسها منذ 5 سنوات. وعندما طُلب مني ابتكار نسختي الخاصة من هذه الحقيبة، تبادرت فكرة إلى ذهني على الفور، وهي إضفاء لمستي الشخصية على حقيبة (Origami) لتحاكي الحقيبة التي أحملها عادةً بتصميمٍ بسيطٍ تتخلّله نقشة مزيّنة بمربّعات».
من جهتها، تستمد سارة أوريارتي، وهي فنانة متخصصة في تنسيق الأزهار والمديرة الإبداعية في «Cordero Atelier»، إلهامها من الطبيعة، ولهذا كان من الطبيعي أن تُجسّد في نسختها من حقيبة «أوريغامي»، السلام والهدوء والجمال. تشرح: «لقد ركّزت على تقنية (الأوريغامي) التي أقدّرها وأحترمها. فكل طيّة لها هدف ودور، وهو ما يعكس أسلوبي في العمل؛ إذ كل خطوة لها أهميتها لتحقيق النتيجة المرجوة. لذلك، يُعتبر الانضباط والصبر ركيزتَين أساسيتَين في هذَين العملَين. وأنا أسعى إلى إيجاد التوازن المثالي بين الجانب التقني والجانب الإبداعي، وهذا ما يلهمني لمواصلة استكشاف الجمال الكامن في البساطة».
وأخيراً وليس آخراً، كانت نسخة صوفي أغويو، وهي مستكشفة أشكال ومؤسِّسة «Clandestine Ceramique»، التي تشيد فيها كما تقول بـ«تصميم يتداخل فيه العملي بجمال الطبيعة، وبالتالي حرصت على أن تعكس التناغم بين جوهر دار (بيوريفكايشن غارسيا) القائمة على الأشكال الهندسية وأسلوبي الخاص الذي أعتمد فيه على المكوّنات العضوية. بالنتيجة، جاءت الحقيبة بحلّة جديدة وكأنّها تمثال منحوت بأعلى درجات الدقة والعناية».