قبل ميشال... من هي حبيبة أوباما التي رفض أهلها زواجهما؟

الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يبكي (سي إن إن)
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يبكي (سي إن إن)
TT

قبل ميشال... من هي حبيبة أوباما التي رفض أهلها زواجهما؟

الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يبكي (سي إن إن)
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يبكي (سي إن إن)

بالنسبة لكثير من الأشخاص، يعتبر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وزوجته ميشال: «الثنائي المثالي». ولكن قلة منهم يعرفون أن باراك أراد الزواج من امرأة أخرى قبل أن يلتقي ميشال.
تسلط السيرة الذاتية الجديدة لأوباما، من كتاب «النجم الصاعد» لديفيد ج. غارو، الأضواء على علاقة أوباما مع حبيبته السابقة، شيلا ميوشي جاغر، عندما كان يعيش في شيكاغو، بأوائل العشرينات من عمره.
شيلا من أصول هولندية ويابانية، تماما كأم أوباما، ودرست الأنثروبولوجيا، مثله.
وعلى الرغم من أن الحبيبين كانا مناسبين لبعضهما، إلا أن شيلا أفصحت لغارو أن حياتهما معا كانت منعزلة «ووصفتها بـ(جزيرة لأنفسنا) حيث كان أوباما يحاول (التنسيق بين عمله وحياته المنزلية)».
تتحدث السيدة الأميركية في الكتاب عن علاقتها بأوباما، والسنوات التي عاشا فيها سويا في شيكاغو. شيلا وعدد قليل من المقربين منه، كانوا على معرفة بطموحاته السياسية، تحديداً طموحه الرئاسي، فلطالما كان يحلم بأن يصبح رئيسا للولايات المتحدة.
وقام أوباما ذات يوم، في عام 1986 بطلب يد شيلا، في منزل والديها. لكن رفض والديها الأمر نهائيا، خوفاً من طموحات أوباما، إلى جانب اعتقادهما أن ابنتهما لا تزال صغيرة على الزواج. ومع مرور الأيام، بدأ أوباما يكتشف هويته كـ«أميركي أفريقي» كما تقول، وعرف أن هذا سيكون جواز سفره للحياة السياسية.
«إن تزوجت من سيدة بيضاء فإنني سأفقد مصداقيتي» بهذه الجملة انتهت قصة حب باراك وشيلا، وانتقل باراك إلى جامعة هارفارد.
وكانت الجامعة محطة انطلاق مسيرته الحقيقية، فارتبط بعلاقة عاطفية مع ميشال التي أصبحت زوجته فيما بعد. لكن علاقته بشيلا جاغر لم تنته، بل انتقلت هي الأخرى ضمن برنامج تبادل إلى الجامعة نفسها، وعادت لترى باراك بين فترة وأخرى، رغم ارتباطه بميشال، وقالت: «لقد شعرت دائماً بالذنب بسبب هذه اللقاءات، لكنّ علاقتنا انتهت كليا بعد زواجه بميشال».
على الرغم من أن علاقة شيلا وباراك جاءت خلال فترة تكوينية من حياة الرئيس، إلا أنه يعترف، أن زواجه من ميشال كان الخيار الأفضل والأسعد.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».