إطلاق قناة للبث الإخباري الحي بالفيديو عبر «تويتر»... الخريف المقبل

شعار موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» (أ.ف.ب)
شعار موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» (أ.ف.ب)
TT

إطلاق قناة للبث الإخباري الحي بالفيديو عبر «تويتر»... الخريف المقبل

شعار موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» (أ.ف.ب)
شعار موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» (أ.ف.ب)

لا تتوقف الشركات التي تمتلك بعض تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي عن تطوير خدماتها وفرض نفسها في السوق كعلامة فارقة. وشركة «تويتر» هي من أكثر الشركات منافسة وتحديا، حيث أعلنت تعاونها مع شبكة بلومبرغ الإعلامية، بهدف تطوير قناة إخبارية تعمل لأربع وعشرين ساعة يوميا، لخدمة الرسائل في موقع التواصل الاجتماعي، بحسب موقع «بي بي سي» الإخباري.
ستقدم بلومبرغ برامج تتضمن البث الصوري الحي على هذه القناة، علاوة على متابعات وتغطيات من مكاتبها حول العالم. ويُضاف الاتفاق الجديد إلى قائمة الاتفاقات التي أبرمتها «تويتر» مع جهات إعلامية كثيرة لنشر المحتوى الذي تقدمه على شبكة موقع التواصل الاجتماعي.
ومن المتوقع طبعاً، أن تساعد الصفقة، «تويتر» على تحقيق المزيد من المنافسة مع عمالقة الإنترنت، أمثال «غوغل» و«فيسبوك». إذ تحصد الشركتان بالفعل الكثير من المكاسب من إعلانات الفيديو والبث الحي.
وبحسب ما قاله المدير التنفيذي لبلومبرغ، جاستن سميث: «إن خدمة البث الحي للفيديو سوف يتسع نطاقها إلى حدٍ كبيرٍ عما هي عليه في الوقت الحالي». وأضاف أنها ستستند إلى عادات كثير من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الذين يدونون تغريدات خلال مشاهدة البث الحي للأحداث والأخبار المتنوعة.
وتحدث لصحيفة «وول ستريت جورنال» عن ردة فعل المشاهدين، فاستقبلوا بترحاب تجربة البث المتعدد للأحداث الحية مباشرة، وأكد أن مزاوجة هذه التجارب تبدو شيئا قويا جدا يقدم للمستهلكين حول العالم.
أما مدير العمليات في «تويتر»، أنطوني نوتو، فأعلن أن خدمة البث الحي الجديدة مصممة لجمهور الهواتف الذكية، لذا يمكن استخدامها عندما يكون هناك ما يثير اهتمامهم. ويعتمد الاتفاق على جهود أخرى التي بذلتها شركة «تويتر» لتعزيز خدمة بث الفيديو الحي المتوفرة عبر خدماتها. ففي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017، بثت «تويتر» نحو 800 ساعة من البث الحي، ارتبط كثير منها بأحداث محددة.
ومن المقرر إطلاق قناة البث الحي عبر «تويتر»، وتشغيلها فعليا بإمكانية بث إعلانات، في الخريف المقبل من هذا العام.



هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
TT

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)

تعد الشخصية النرجسية من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، حيث يتسم أصحابها بالتركيز الشديد على ذاتهم والشعور بالعظمة والاستحقاق الزائد والحاجة المفرطة للإعجاب، إلى جانب قلة التعاطف مع الآخرين.

ويرى الدكتور بيتر غاردنفورس، أستاذ العلوم المعرفية في جامعة لوند بالسويد، أن عدد أصحاب الشخصية النرجسية ازداد كثيرا في الفترة الأخيرة، وأرجع السبب في ذلك إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال غاردنفورس لموقع «سايكولوجي توداي»: «لقد كان للتكنولوجيا الحديثة تأثير عميق على صورتنا الذاتية. وبدأ ذلك بالكاميرات والهواتف الذكية التي تتيح للشخص التقاط صور متعددة لنفسه وتحسينها ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على إعجاب الآخرين. وكلما زاد الإعجاب بالصورة زاد خطر أن يصبح نرجسيا، حيث يمكن أن يشعر بالعظمة والاستحقاق بشكل مبالغ فيه».

وأضاف: «إن إنتاج الصور اليوم ليس سريعاً فحسب، بل إنه رخيص أيضاً. يمكننا التقاط عدد كبير من الصور لأنفسنا والتخلص فوراً من تلك التي لا نعتقد أنها تنصفنا. ويمكننا بسهولة التلاعب بالصور لتجميل أنفسنا ثم نشرها على الفور على وسائل التواصل الاجتماعي. لم تعد الصور تلتقط بالكاميرا لصنع الذكريات بل أصبحت سلعة قابلة للاستهلاك».

ولفت أستاذ العلوم المعرفية إلى أن الاهتمام بالصفات الداخلية مثل شخصية الشخص وذكائه وأخلاقه أصبح في مرتبة أدنى من الاهتمام بالشكل والمظهر وغيرها من الخصائص الخارجية.

كما يرى غاردنفورس أنه كلما زاد التقاط الشخص لصور «سيلفي» لنفسه، تأثرت طريقة تصوره لذاته وكان ذلك مؤشرا على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسيا.

علاوة على ذلك، فإن كثرة مشاركة الأخبار والمنشورات السلبية على مواقع التواصل تجعل الشخص أقل حساسية تجاه هذا النوع من الأخبار في المستقبل وأقل تعاطفا مع الآخرين.

وأكد غاردنفورس أنه يرى أن «فيسبوك» و«إنستغرام» هما تقنيتان مثاليتان للنرجسيين.