إردوغان يناقش مع بوتين اليوم العمليات المحتملة في منبج والرقة

شدد على أن تركيا لن تسمح للجماعات الكردية بتحقيق أهدافها في سوريا

إردوغان يناقش مع بوتين اليوم العمليات المحتملة في منبج والرقة
TT

إردوغان يناقش مع بوتين اليوم العمليات المحتملة في منبج والرقة

إردوغان يناقش مع بوتين اليوم العمليات المحتملة في منبج والرقة

فرض الملف السوري نفسه على مباحثات سيجريها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية اليوم، وسط تطورات على الحدود التركية الروسية، وتزامن زيارة إردوغان لروسيا مع انطلاق الجولة الرابعة من اجتماعات آستانة في كازاخستان.
وقال إردوغان إنه سيبحث العمليات المحتملة في منبج والرقة بسوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الرسمية إلى روسيا اليوم الأربعاء، ومع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارته لواشنطن في 16 من مايو (أيار) الجاري.
وأضاف إردوغان، في خطاب ألقاه في مراسم أقيمت بحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة أمس الثلاثاء بمناسبة عودته إلى الحزب الذي أسسه عام 2001 وانفصل عنه بعد توليه رئاسة تركيا في 2014، أنه يأمل في أن تؤدي المباحثات المقبلة مع بوتين وترمب إلى بدء مرحلة جديدة في سوريا والعراق.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده لن تسمح للجماعات الكردية بتحقيق أهدافها في شمال سوريا.
وشنت تركيا الأسبوع الماضي ضربات جوية مكثفة على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، في جبل قرة جوخ شمال شرقي سوريا، تزامناً مع ضربات على جبل سنجار في شمال العراق، استهدفت مواقع حزب العمال الكردستاني أغضبت كلاً من الولايات المتحدة وروسيا.
ونشر التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة أميركا بعض قواته وآلياته العسكرية على الحدود السورية التركية للفصل بين القوات التركية والكردية.
كما بدأت روسيا نشر آليات وجنود، أول من أمس في مدينة عفرين وريفها شمال سوريا، على الحدود مع تركيا بعد أيام من القصف التركي للمنطقة والاشتباك مع وحدات حماية الشعب الكردية، على غرار الدوريات التي بدأت القوات الأميركية تسييرها على الحدود في المنطقة الكردية من ديريك المالكية وحتى كوباني (عين العرب)، الجمعة. وبدأ الروس حركة مشابهة في منطقة عفرين، وتوزعت آليات عسكرية ترفع الأعلام الروسية على الشريط الحدودي مع تركيا.
وفي مقابل ذلك، زاد الجيش التركي من تدابيره العسكرية بطول الحدود مع سوريا عن طريق حفر خنادق للآليات العسكرية في بلدة أكتشه قلعة التابعة لمحافظة شانلي أورفا المتاخمة للمناطق الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب في منطقة تل أبيض في الأراضي السورية.
كما تواصل بناء الجدار الخرساني على طول الحدود مع سوريا، ووضع الأسلاك الشائكة فوق الجدار الخرساني، ووضع كاميرات المراقبة بهدف ضبط الحدود.
وكانت وحدات حماية الشعب استهدفت مواقع تابعة للجيش التركي على الحدود مع ولاية شانلي أورفا الأربعاء الماضي، وقامت قوات الجيش التركي بالرد على مصدر النيران على الفور، وتمكنت من قتل عدد من عناصر الوحدات.
من جانبه، أكد سفير تركيا في موسكو حسين ديري أوز، أن بلاده وروسيا تتعاونان بشكل بناء، فيما يتعلق بمساعي إيجاد حل للأزمة السورية. ونقلت وسائل إعلام تركية عن ديري أوز، أمس، أن الملف السوري سيأتي في مقدمة القضايا المطروحة على أجندة مباحثات إردوغان وبوتين في قمة سوتشي، اليوم، بالإضافة إلى العلاقات في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والسياحة.
وشدد على أن البلدين يتعاونان بشكل بنّاء من أجل حل الأزمة في سوريا، وأن أنقرة تواصل التعاون مع موسكو من أجل وقف الاشتباكات، والعمل على اتساع رقعة وقف إطلاق النار الذي أعلن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بوساطتهما ومكافحة الإرهاب في سوريا.
وكانت مصادر في المعارضة السورية قالت إن تركيا طلبت إضافة منطقة خامسة للمقترح الروسي تتعلق بمناطق الساحل التي يسيطر النظام على جزء كبير منها، وتشمل مناطق جبل التركمان.
في سياق موازٍ، عبّرت عائلات تم تهجيرها من تل أبيض عن رغبتها في العودة إلى منازلها، وتأمل في تدخل تركيا من أجل تحقيق تلك الرغبة.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن حمزة خليل، النازح من تل أبيض إلى مدينة جرابلس، في محافظة حلب، التي طهرتها عملية «درع الفرات» التركية، قوله إن «وحدات حماية الشعب الكردية أجبرت بعض الشباب على القتال في صفوفها. وأكد خليل أن السكان الأصليين لتل أبيض والمناطق المحيطة بها لن يسمحوا لحزب الاتحاد الديمقراطي بإنشاء الدولة التي يسعى إليها في المناطق الحدودية مع تركيا».
وقال آخر، يدعى أبو عبيد إن الوحدات الكردية مستمرة في تهجير العرب من مناطق سيطرتها، وتنوي الاستمرار في ذلك لحين إخراج جميع العرب من تلك المناطق. وذكر أن التنظيم قام بإخلاء بعض القرى الحدودية بشكل كامل، مؤكداً أنهم لا يستطيعون العودة لمنازلهم بجهودهم الذاتية.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.