هجوم إرهابي في القاهرة يودي بحياة 3 شرطيين

هجوم إرهابي في القاهرة يودي بحياة 3 شرطيين
TT

هجوم إرهابي في القاهرة يودي بحياة 3 شرطيين

هجوم إرهابي في القاهرة يودي بحياة 3 شرطيين

لقي 3 شرطيين مصريين مصرعهم برصاص مسلحين شرق القاهرة وأصيب 5 آخرون، مساء أول من أمس، في أول عملية إرهابية داخل الوادي منذ إعلان حالة الطوارئ في البلاد. في حين استنكرت الخارجية المصرية تصريحات للمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين التي اعتبر فيها أن الإجراءات الأمنية في مصر تغذي الإرهاب والتطرف.
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة شهور في أوائل أبريل (نيسان) الماضي، بعد ساعات من تفجير كنيستين في الإسكندرية وطنطا خلف عشرات القتلى والجرحى.
وقالت وزارة الداخلية المصرية إن مسلحين يستقلون سيارتين اقتربوا من قول أمني متحرك شرق القاهرة وأمطروا القوات بالرصاص ما أدى لمقتل النقيب محمد عادل، وأمين الشرطة شعبان محمد عبد الحميد، من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة، والنقيب أيمن حاتم، من قوة مباحث قسم شرطة عين شمس، في حين أصيب 5 من رجال الشرطة في الهجوم.
وأشار مصدر أمني إلى أن الخطط الأمنية الجديدة تعتمد على الكمائن المتحركة، لكن الاستهداف تم أثناء توقف القول الأمني انتظارا لوصول قيادات أمنية لذلك تمكنت العناصر الإرهابية من استهدافهم.
وخلال العامين الماضيين كثر في محافظتي القاهرة والجيزة هذا النمط من العمليات الإرهابية الذي يعتمد على هجوم مسلح خاطف على دوريات أمنية، أو أكمنة ثابتة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى كتابة هذا التقرير لكن الهجوم يشابه لحد بعيد طبيعة العمليات التي تتبناها تنظيمات هامشية كتنظيمي حسم ولواء الثورة، وهما من التنظيمات التي تربطها السلطات الأمنية في مصر بجماعة الإخوان المسلمين.
ويعد الحادث الإرهابي هو الأول داخل وادي النيل منذ إعلان حالة الطوارئ التي تخول للسلطات ممارسات استثنائية تقول إنها ضرورية لمحاربة الجماعات الإرهابية.
ويأتي الحادث بعد أيام من زيارة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس للقاهرة وهي الزيارة التي صاحبها استنفار أمني غير مسبوق. وأرجع مراقبون وخبراء الحادث لما عدوه حالة التراخي الأمني التي تعقب أياما من رفع درجة الاستعداد.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت استنكرت فيه وزارة الخارجية المصرية تصريحات للمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين التي اعتبر فيها أن الإجراءات الأمنية في مصر تغذي الإرهاب والتطرف.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في بيان له إن هذا التصريح يعتبر تبريرا غير مقبول للتطرف والعنف، مضيفا أن «مثل تلك التصريحات غير المسؤولة من جانب أشخاص يفترض فيهم إدراك طبيعة مهام ومسؤوليات المناصب التي يتولونها، يعد أمرا مخجلا، لا سيما حينما يفهم منها التبرير والبحث عن الأعذار لانتشار التطرف والإرهاب في مصر».
وقال المتحدث باسم الخارجية، إن إصدار تلك التصريحات في توقيت مجلس حقوق الإنسان ليس فيه في حالة انعقاد، ولا توجد إحاطة منتظرة من جانبه عن حالة حقوق الإنسان في أي من دول العالم، وفي توقيت يثير علامات استفهام حول مغزى وهدف إصدارها.
وانتقد أبو زيد، توقيت إطلاق تلك التصريحات ووصفها بغير المسؤولة، وأشار إلى ما تتعرض له قوات إنفاذ القانون في مصر لعمليات قتل وقنص وترهيب على أيدي التنظيمات الإرهابية، وأضاف أن التصريحات النارية التي أطلقتها أيضا قنوات فضائية تبث سموم الكراهية وتحرض على العنف وتمجد الأعمال الإرهابية، وهي في الأساس تدعم الإرهاب وتغذي العنف بالمال والسلاح والدعم السياسي بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان. وقال المتحدث باسم الخارجية: «كأن الإرهاب لم يعد ظاهرة عالمية تضرب كل المجتمعات على السواء، ولا تميز بين المنتمين لثقافات أو ديانات معينة».
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين قال في وقت سابق بأن «الإجراءات الأمنية العنيفة في مصر تغذي التطرف الذي تسعي الدولة لمحاربته».وحذر في مؤتمر صحافي في جنيف من أن «حالة الطوارئ والاعتقالات بأعداد كبيرة، والتقارير عن عمليات تعذيب كلها عوامل تسهل التطرف في السجون».



«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».