القحطاني والنجار يقتحمان قائمة الأخضر للمرة الأولى

مارفيك استدعى القرني والجبرين بعد عودتهما إلى الملاعب

عمار النجار («الشرق الأوسط»)  -  مارفيك («الشرق الأوسط»)  -  عبد الكريم القحطاني
عمار النجار («الشرق الأوسط») - مارفيك («الشرق الأوسط») - عبد الكريم القحطاني
TT

القحطاني والنجار يقتحمان قائمة الأخضر للمرة الأولى

عمار النجار («الشرق الأوسط»)  -  مارفيك («الشرق الأوسط»)  -  عبد الكريم القحطاني
عمار النجار («الشرق الأوسط») - مارفيك («الشرق الأوسط») - عبد الكريم القحطاني

أعلن الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي عن قائمة مبدئية ضمت 16 لاعبا استعدادا لمواجهة منتخب أستراليا في الثامن من يونيو (حزيران) المقبل في الجولة الثامنة من دور المجموعات للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018 المقرر إقامته في روسيا.
ووزع الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول بقيادة الهولندي مارفيك برنامجه الإعدادي للمباراة المرتقبة على ثلاث مراحل تبدأ في العاشر من مايو (أيار) الحالي بمعسكر قصير سيقام في العاصمة الرياض للأسماء المستدعاة حاليا، على أن يعقبها مرحلة ثانية ستقام في مدينة فرانكفورت الألمانية خلال الفترة من عشرين إلى 27 مايو الحالي، على أن تكون المرحلة الثالثة من الاستعدادات السعودية لمواجهة أستراليا بمعسكر ختامي سيقام في مدينة أديلايد الأسترالية نهاية مايو الحالي وحتى موعد المباراة.
وخلت قائمة الهولندي مارفيك التي أعلن عنها مساء يوم أمس الثلاثاء من الأسماء التي لديها ارتباطات كروية مع أنديتها بعد نهاية دوري المحترفين السعودي الذي يسدل الستار عليه غدا الخميس، وذلك بعدما نجح الهلال في تحقيق اللقب للمرة الـ14 في تاريخه.
وسيغيب لاعبو الهلال والأهلي عن المعسكرين الأول والثاني نظير مشاركتهم في بطولة دوري أبطال آسيا التي لم يسدل الستار على منافساتها لهذا الموسم حتى الآن، ويمثل لاعبو الفريقين ثقلا كبيرا في خريطة الأخضر السعودي وذلك بوجود 12 لاعبا من الهلال والأهلي.
وضمت القائمة الأخيرة التي أعلن عنها مارفيك الحارس الهلالي عبد الله المعيوف ورباعي خط الدفاع ياسر الشهراني وأسامة هوساوي وعبد الله الحافظ ومحمد البريك وفي وسط الميدان، وجد كل من سلمان الفرج وعبد الملك الخيبري ونواف العابد وعبد المجيد الرويلي وعبد الله عطيف.
أما فيما يخص فريق الأهلي فتم اختيار الحارس ياسر المسيليم، ومعتز هوساوي في خط الدفاع إلى جوار محمد آل فتيل ومنصور الحربي، إضافة إلى تيسير الجاسم في وسط الميدان وعبد الفتاح عسيري وسلمان مؤشر.
وعودا إلى القائمة الجديدة التي كشف عنها مارفيك ظهر أمس الثلاثاء فقد وجد في حراسة المرمى كل من وليد عبد الله وفواز القرني الذي قدم نفسه بصورة جيدة خلال الفترة الأخيرة مع فريقه الاتحاد بعد عودته من الإصابة، ونجح في قيادته ببراعة نحو تحقيق لقب كأس ولي العهد بعد فوز فريقه في المباراة النهائية التي جمعته أمام النصر وكان القرني حينها أحد أبطال المواجهة.
وعلى صعيد خط الدفاع فقد استدعى مارفيك كلا من حسن معاذ وعمر هوساوي وأحمد عسيري وحسن كادش وعبد الرحمن العبيد والمدافع الشاب في صفوف فريق النصر عبد الله مادو، أما في وسط الميدان فقد ضمت القائمة يحيى الشهري وجمال باجندوح وفهد المولد رغم غيابه منذ عدة أسابيع عن صفوف فريقه الاتحاد بداعي الإصابة التي حرمته الوجود في قائمة مارفيك في مارس (آذار) الماضي.
وشهدت قائمة مارفيك الحالية عودة لاعب خط وسط فريق النصر عبد العزيز الجبرين الذي تغيب طوال الفترة الماضية بداعي إصابته بقطع في الرباط الصليبي، قبل أن يعود في مواجهة فريقه أمام الشباب التي شهدت مشاركته لاعب احتياط في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي كسبها النصر بهدف دون رد.
وفي هذا الجانب، أكد استشاري في الإصابات الرياضية أن تطبيق البرنامج التأهيلي لإصابات الرباط الصليبي والالتزام به حسب الخطة العلاجية يسهل من عودة اللاعب للملاعب في الوقت المحدد حسب البرنامج، وأشار الدكتور مراد الغرايري مدير مركز الفيفا الطبي المتميز بدبي إلى أن نجم المنتخب السعودي ونادي النصر الكابتن عبد العزيز الجبرين كان مثالاً يقتدى به في الالتزام بالبرنامج التأهيلي الذي خضع له في المراحل الأخيرة قبل العودة للملاعب في مركز الفيفا الطبي المتميز بدبي.
وفي السياق نفسه، أنهى الكابتن الجبرين البرنامج التأهيلي في مراحله الأخيرة تحت إشراف الدكتور مبارك المطوع ممثل مركز الفيفا الطبي في السعودية، والدكتور مراد الغرايري بالتنسيق مع الجهاز الطبي بنادي النصر السعودي.
ومن جانبه، قال الدكتور المطوع ممثل مركز الفيفا الطبي في السعودية إن دراسة علمية أجريت على لاعبي دوري المحترفين السعودي أثبتت أن الفرق بين إصابات الرباط الصليبي في الدوريات العالمية ودوري المحترفين السعودي في الحدود الطبيعية وقد تزيد الإصابات في مواقع أخرى للاعب.
وأوضح الدكتور المطوع أن اختيار الطبيب الجراح عامل مهم في إنجاح البرنامج العلاجي بالكامل، مضيفاً أن البرامج الوقائية التي ينصح بها المختصون بهذا المجال تقي اللاعب من الإصابات.
وكان الهولندي مارفيك استدعى للمرة الأولى في قائمته لاعب فريق الاتحاد عمار النجار إضافة إلى لاعب فريق الرائد عبد الكريم القحطاني، أما في خط الهجوم فقد شهدت القائمة انضمام الثنائي محمد السهلاوي ونايف هزازي ولم يستدع ناصر الشمراني المحترف في صفوف فريق العين الإماراتي لوجود استحقاقات كروية مع فريقه.
يذكر أن زكي الصالح مدير المنتخب السعودي أكد أن مواجهة الأخضر المقبلة التي ستجمعه بالمنتخب الأسترالي في الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة للنهائيات تعتبر مهمة ومفصلية حالها حال المباريات السابقة التي تعتبر مهمة «وهي تكملة للمشوار ونحن نعرف أن مسابقة التصفيات مسابقة طويلة من بدايتها وكل مرحلة تجتازها وتحقق فيها نتيجة إيجابية ستمنحك نسبة أكبر في الوصول والتأهل إلى النهائيات وفريقنا ولله الحمد يسير بشكل إيجابي حيث حصلنا على 13 نقطة مع تبقي ثلاث جولات وعلينا أن نستغل هذا المركز... ولا شك سنواجه المنتخب الأسترالي الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره ولديه الطموح هو الآخر في تحقيق الفوز وهو منتخب صاحب تاريخ ولكن المنتخب السعودي الأول ولله الحمد يحظى بالدعم والالتفاف من جميع الرياضيين في المملكة وهذا الجانب يعطي ارتياحا للاعبين ويدعمهم معنويا ونتمنى أن تنعكس هذه العوامل على اللاعبين داخل الملعب ونحقق الفوز والنقاط الثلاث لتكملة المشوار نحو التأهل».
وقال: «تواجدت في أستراليا مع مساعد المدرب وذلك للوقوف على جميع التجهيزات والترتيبات ولله الحمد تم الانتهاء من جميع الأمور وحالها حال أي مباراة يلعبها الأخضر خارج أرضه وتم تجهيز المتطلبات التي يحتاج إليها الجهاز الفني أو اللاعبون في المعسكرات وحسب ما يراه المدرب من ملاعب وسكن وإقامة ومواصلات وتم الالتقاء بمسؤولي السفارة السعودية الذين وجدوا معنا من أجل تسهيل الأمور... وحقيقة أشكر القائم بالأعمال مشعل الروقي الذي سهل جميع الأمور التي نحتاج إليها، أيضا تم مقابلة مسؤولي المطار وتم الاتفاق على بعض الأمور التي تخص بعثة الأخضر وكذلك التقينا رئيس نادي الطلبة السعودي من أجل مناقشة مساعدة الطلبة السعوديين من أجل حضورهم لمساندة المنتخب، وسنبارك لهم إن شاء الله بعد نهاية المباراة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.