تشيلسي لا يشتري النجاح بالمال

رغم كل الانتقادات والسخرية من كونه نادياً يمثل الأثرياء الجدد

تسديدة بيدرو الرائعة في طريقها لهز شباك إيفرتون (رويترز)
تسديدة بيدرو الرائعة في طريقها لهز شباك إيفرتون (رويترز)
TT

تشيلسي لا يشتري النجاح بالمال

تسديدة بيدرو الرائعة في طريقها لهز شباك إيفرتون (رويترز)
تسديدة بيدرو الرائعة في طريقها لهز شباك إيفرتون (رويترز)

احتفى أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي بالفوز 3 - صفر على إيفرتون الأحد الماضي، لكنه حذر من أن حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لا يزال يتطلب الكثير من الجهد. وبفضل أهداف سجلها بيدرو من تسديدة بعيدة المدى وإيدن هازارد من متابعة لكرة ارتدت من الحارس والبديل ويليان، قطع تشيلسي خطوة كبيرة نحو الفوز باللقب. ورغم أنه يعرف أهمية الفوز، فإن المدرب الإيطالي، في أول مواسمه في الدوري الإنجليزي الممتاز، طالب لاعبيه بعدم استباق الأحداث.
وقال المدرب «في هذا التوقيت من الموسم كل فوز مهم للغاية بالنسبة لنا. قبل هذه المباراة كانت تتبقى لنا خمس مباريات. الآن تتبقى أربع. «بالنسبة لنا حققنا فوزا رائعا ولهذا يجب علينا الاحتفاء به على الفور... مع اللاعبين والجهاز الفني والجماهير». وأبلغ المدرب الإيطالي الصحافيين «يجب علينا أن نتحلى بحماس كبير وصبر شديد؛ لأنني أعتقد أن موسمنا جيد، ولكن كي يكون رائعا يجب علينا الفوز (باللقب)».
وأثنى كونتي بفوز فريقه الثمين على مضيفه إيفرتون الأحد. وصرح كونتي: «إنها نتيجة جيدة جدا. إيفرتون فريق قوي حقا واستعد لاعبوه للمباراة جيدا. ولذلك؛ فإننا نشعر بسعادة بالغة». وأوضح كونتي «تحلينا بالكثير من الصبر من أجل اللحظة المناسبة للحسم، ونستحق الحصول على النقاط الثلاث». وأضاف المدرب الإيطالي «إن الفوز يمنحنا المزيد من الثقة، ومن المهم الآن الاستعداد للمرحلة الختامية للمسابقة، سنفقد قيمة هذا الانتصار، إذا لم نفز على ميدلسبره في اللقاء المقبل، ينبغي علينا التركيز في كل مباراة». وعزز تشيلسي موقعه في صدارة المسابقة، التي يسعى للتتويج بها للمرة السادسة في تاريخه، حيث رفع رصيده إلى 81 نقطة بفارق أربع نقاط أمام أقرب ملاحقيه توتنهام، علما بأن كلا الفريقين ما زال أمامهما مباراة مؤجلة.
وقد يشهد هذا الموسم فوز تشيلسي بثنائية من الألقاب، هما الدوري وكأس الاتحاد في تكرار للإنجاز الذي حققه تشيلسي في 2010، وسيواجه فريق المدرب كونتي منافسه آرسنال في نهائي الكأس على استاد ويمبلي في 27 مايو (أيار) الحالي.
وكان تشيلسي تأهل لنهائي كأس إنجلترا بعد أن تخطى توتنهام هوتسبير في نصف النهائي 4 - 2 بملعب ويمبلي بعد أن ظلت التحذيرات تلقى على مسامعهم حول أن هذه المباراة ستحدد مصير التنافس على اقتناص لقب الدوري الممتاز، فإن لحظة كتلك التي اختل فيها ميزان القوى لصالح توتنهام هوتسبير كانت كفيلة بإحداث تداعٍ في صفوف فريق آخر أقل صمودا عن تشيلسي ـ اللحظة التي نجح خلالها ديلي ألي في إحراز هدف التعادل الرائع لناديه في أعقاب انطلاق الشوط الثاني بفترة قصيرة. في يوم آخر، ربما كانت هذه المباراة لتشهد بعد هذا الهدف استعادة توتنهام هوتسبير تألقه ونشاطه، وتصدره بطولة الدوري الممتاز. وبذلك كان توتنهام هوتسبير الذي بدأ وصوله لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في حكم المؤكد، سيصبح في طريقه نحو الفوز ببطولة الدوري الممتاز أيضاً.
إلا أنه حتى خلال اللحظات العصيبة التي مرت على تشيلسي قبل أن يسجل إيدن هازارد هدفه الحاسم، فإن الشعور بالشك إزاء قدرات لاعبي الفريق كان يعني ببساطة الفشل في تفهم حقيقتهم. إن ثمة أمرا مميزا يتعلق بهذا النادي. ورغم كل الانتقادات والسخرية من كونه ناديا يمثل أولئك حديثي العهد بالثراء، والاتهامات الموجهة إليه بشراء النجاح بالمال منذ اللحظة التي وقعت عينا رومان أبراموفيتش على ستامفورد بريدج من طائرته المروحية منذ 14 عاماً، ورغم كل التغييرات بمنصب مدرب الفريق، والتوترات التي اشتعلت من حين إلى آخر داخل غرفة تبديل الملابس، التي جعلت النادي يبدو وكأنه نموذج لكل ما هو خطأ بكرة القدم الحديثة، ظل هناك شعور بالصلابة الداخلية يجري في عروق النادي مكّن أبناءه من الصمود والثقة في بعضهم بعضا، والنهوض بعد كل عثرة مؤلمة.
ويعود هذا الأمر إلى الحقبة الأولى لجوزيه مورينيو مدربا للفريق، عندما وصل المدرب البرتغالي إلى ستامفورد بريدج، ونجح في أن يبث في صفوف أفراد فريق يعاني وهن أدائه إرادة حديدية لا تعرف للفوز بديلاً. وأبدى متابعون محايدون إعجابهم بتشيلسي في ظل قيادة المدرب الإيطالي جيانفرانكو زولا، ذلك أنه بدا فريقاً متحمساً قادرا على تقديم كرة قدم ممتعة، وعمد إلى ادخار أفضل مهاراته للبطولات الكبرى. وجاء مورينيو ليحل محل كلاوديو رانييري، أحد الأسماء اللامعة بمجال كرة القدم، الذي ظل قادراً على الاحتفاظ بحب الجماهير له رغم خساراته حتى مغامرته مع ليستر سيتي. وهنا، تبدلت النظرات إلى تشيلسي، ذلك أن الكثيرين شعروا بالتقدير والاحترام تجاه كرة القدم البرغماتية التي قدمها الفريق، دون أن تروق لهم، أو يشعروا بالمتعة إزاء مشاهدتها.
مع ذلك، نجح هذا النهج الجديد لتشيلسي في تحقيق نجاحات يحسد عليها، حتى بعد رحيل مورينيو للمرة الأولى عن النادي على نحو شابه الخلاف والنزاع. ونجحت مجموعة محورية من اللاعبين تمثلت في بيتر تشيك وجون تيري وفرانك لامبارد وديدييه دروغبا في الإبقاء على الروح القتالية لتشيلسي متوهجة؛ الأمر الذي تجلى في الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا عام 2012.
أما تشيلسي عام 2017، فيبدو في شكل مختلف أكثر رقة في بعض المراكز. كما أن اللاعبين اليوم ليسوا على المستوى ذاته من البنية الجسمانية القوية التي تميز بها أقرانهم السابقون، بخلاف دييغو كوستا وديفيد لويس. ومن الواضح أن مرور الزمن ترك بصمته على أفراد الحرس القديم. وبالفعل، ودع النادي كلا من برانيسلاف إيفانوفيتش وميكيل جون أوبي في يناير (كانون الثاني)، بينما من المقرر رحيل تيري نهاية الموسم.
ومن الواضح أن رحيل قائد الفريق سيشكل نهاية حقبة من النجاح المدوي في تاريخ تشيلسي. ومع ذلك؛ فإنه حتى في هذه اللحظة وفي خضم المرحلة الانتقالية التي يمر بها الفريق، يبقى تشيلسي فريقاً صلباً من الصعب هزيمته. ورغم أنهم ربما لا يقدمون كرة القدم الأكثر إثارة على مستوى إنجلترا، فإنهم بالتأكيد الفريق الأكثر كفاءة وتنظيماً بفارق كبير عمن يليهم.
وعاون في هذا الجانب استعانة النادي بأنطونيو كونتي في منصب المدرب الصيف الماضي، الذي يتميز بعشقه الجنوني للفوز. وكان من المفترض أن تشيلسي يمر بفترة انخفاض مستوى الأداء قبل مواجهة نصف نهائي كأس إنجلترا أمام توتنهام. كان تشيلسي قد تعرض لهزيمة قاسية على يد مانشستر يونايتد في المباراة السابقة، ولعب أمام توتنهام دون غاري كاهيل لأسباب تتعلق باعتلال صحته، في الوقت الذي قرر كونتي منح كوستا وهازارد راحة قبل السفر إلى ساوثهامبتون. ومع وجود أربع نقاط فقط تفصل بين تشيلسي وتوتنهام، ومع بقاء ست مباريات فقط بهذا الموسم من الدوري الممتاز، بدا هذا التشكيل مقامرة كبرى من جانب المدرب الإيطالي، وبخاصة أنه نادراً ما شارك أي من المدافع الهولندي ناثان أكي أو المهاجم البلجيكي ميتشي باتشوايي في التشكيل الأساسي للفريق. ومع ذلك، نجح ويليان في تسجيل هدفين خلال الشوط الأول، ليثبت أن أنطونيو يعرف أفضل. وبذلك، خفت حدة الضغوط بعض الشيء عن قادة الدوري الممتاز قبل مباراتي ساوثهامبتون وإيفرتون.
وقال كونتي: «إذا سألتني عن رأيي في أننا في الموسم الماضي جئنا في المركز الـ10، بينما ما زلنا محتفظين بصدارة الدوري الممتاز حتى الآن ووصلنا نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي رغم أننا لم نتغير كثيراً، سأقول لك إنه أمر رائع. إلا أنه يتعين علينا الاستمرار في العمل وتحسين أدائنا. إذا ما قارنت بين فريقنا وفريق توتنهام هوتسبير، ستجد أن مدربه بوكيتينو ظل يعمل مع فريقه طيلة ثلاث سنوات».
بطبيعة الحال، ثمة أمر مهم هنا تنبغي الإشارة إليه. مع اقتراب تشيلسي من تحقيق أول موسم له يقتنص خلاله بطولتين منذ عام 2010 بقيادة كارلو أنشيلوتي، فإنه من السخيف حقاً سعي البعض دوماً لتصوير أفراد الفريق الحالي بوصفهم عناصر دون المستوى تطمح إلى إنجاز يفوق قدراتها. ورغم أن هذا الفريق جاء في المركز الـ10 الموسم الماضي، فإن هذا الأمر يبدو من الحوادث العارضة بتاريخ كرة القدم تماماً، مثل فوز ليستر سيتي بالدوري الممتاز. من جانبهم، استجاب مسؤولو تشيلسي لما حدث الموسم السابق بالاستعانة بمدرب يوفنتوس والمنتخب الإيطالي سابقاً وإنفاق 120 مليون جنيه إسترليني على استقدام أربعة لاعبين جدد.
ومن السهل تفهم السبب وراء تفضيل كونتي الحديث عن تشيلسي بصفته بطلا غير محتمل للدوري الممتاز، مؤكداً أن مهمته كانت أصعب من مهمة أنشيلوتي بكثير. وأكد المدرب أنه: «نعايش الآن داخل تشيلسي مرحلة انتقالية. وقال كونتي إن فريقه يمر بمرحلة إعادة بناء ولم يخرج بعد أفضل ما عنده على الرغم من بلوغه نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وتصدره الدوري الممتاز في أول موسم للفريق مع مدربه الإيطالي. وكانت آخر مرة فاز فيها تشيلسي بثنائية الكأس والدوري في 2010 تحت قيادة أنشيلوتي في أول مواسمه أيضا مع الفريق، على الرغم من أن كونتي رفض عقد المقارنات قائلا إنه ورث فريقا يمر بفترة صعبة، حيث أنهى الموسم الماضي في المركز العاشر بالدوري. ومع رحيل المدافع برانيسلاف ايفانوفيتش ولاعب الوسط جون اوبي ميكل عن ستامفورد بريدج في بداية العام الحالي، إضافة إلى القائد جون تيري الذي سيرحل في نهاية الموسم، قال كونتي إن فريقه يحتاج إلى بدائل قوية قبل انطلاق الموسم المقبل. وقال المدرب الإيطالي البالغ من العمر 47 عاما بعد فوز فريقه 3 - صفر على إيفرتون الأحد الماضي «أعتقد أن تشيلسي يمر حاليا بفترة انتقالية. «في الموسم الحالي خسرنا جهود إيفانوفيتش وميكل وفي الموسم المقبل سنخسر جهود جون تيري. نتحدث عن لاعبين سطروا تاريخا لهذا النادي».
وتابع: «الآن يتعين علينا البحث عن بدلاء ممتازين لتعويض هؤلاء اللاعبين، والعمل على تطويرهم ليصبحوا في مستوى الموجودين». وضرب كونتي مثلا بمنافسه توتنهام هوتسبير تحت قيادة ماوريسيو بوكيتينو الذي يطارد لقب الدوري الممتاز للموسم الثاني على التوالي، حيث يتأخر عن تشيلسي بأربع نقاط. وقال: «إذا قارنت فريقي بتوتنهام ستجد أن مدربهم ماوريسيو بوكيتينو عمل لثلاث سنوات. لقد بدأت المهمة قبل سبعة أو ثمانية أشهر فقط. «إذا نجحنا في اختيار العناصر الجيدة لتحسين هذه التشكيلة وواصلنا العمل مع هؤلاء اللاعبين، فإنه يمكننا التطور بالطبع».
من جانبه، يعتقد نيمانيا ماتيتش لاعب وسط تشيلسي، أن غريمه توتنهام سيقاتل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز حتى آخر رمق لتصبح الأمور أكثر صعوبة على صاحب الصدارة مقارنة بوضعه قبل عامين. وبعد أن فاز فريق كونتي على إيفرتون، مدد توتنهام مسلسل انتصاراته المتتالية في الدوري إلى تسع مباريات بالفوز 2 - صفر على آرسنال في قمة شمال لندن ليبقى على بعد أربع نقاط وراء تشيلسي. وفي موسم 2014 - 2015 كان تشيلسي ومانشستر سيتي يتساويان في الصدارة في يناير، لكن سيتي خارت قواه لينهي الموسم رابعا خلف البطل وقتها.
ولا يتوقع الصربي ماتيتش أن يتكرر السيناريو نفسه هذا الموسم. وقال «أعتقد أن الأمور أصعب هذا العام». وتابع: «أنهينا 2015 متفوقين بثماني نقاط عن مانشستر سيتي. لا أثق أن هذا الأمر سيتكرر مع توتنهام». وأضاف: «أتوقع إلا يستسلموا حتى النهاية. الأمر صعب حاليا، لكن سنرى ما الذي سيحدث. في كل مرة نفوز فيها ينتصرون أيضا. قبل عامين لم تكن الأمور كذلك»، وسيتقابل تشيلسي مع فريقي الذيل في الدوري إضافة إلى وست بروميتش البيون وواتفورد في المباريات الأربع المتبقية له هذا الموسم. ويحل توتنهام ضيفا على وست هام يونايتد ويستضيف مانشستر يونايتد قبل مواجهة ليستر سيتي حامل اللقب وينهي الموسم أمام هال سيتي.
وأضاف ماتيتش «هذا الموسم صعب. نفوز وينتصر توتنهام أيضا. إنهم قريبون دائما» وتابع: «لكن الشيء المهم هو أننا نلعب جيدا ونحصل على نقاط وسننتظر تعثرهم. أمامهم مواجهات صعبة على أرضهم وخارجها، ولذلك قد يحدث أي شيء».



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.