خاصية «سوبر تشات» للدردشة تؤمن التفاعل الجماعي وجني الأموال

ميزة جديدة لمقدمي البث المباشر على «يوتيوب»

خاصية «سوبر تشات» للدردشة تؤمن التفاعل الجماعي وجني الأموال
TT

خاصية «سوبر تشات» للدردشة تؤمن التفاعل الجماعي وجني الأموال

خاصية «سوبر تشات» للدردشة تؤمن التفاعل الجماعي وجني الأموال

بدأ آندريه ريبيلو (24 عاماً)، وهو واحد من منتجي محتويات البث المباشر على موقع «يوتيوب» من «فانكوفر» في كندا، في بث محتويات مباشرة حية لنفسه أثناء لعبه للعبة «غراند ثيفت أوتو في» على قناته بموقع «يوتيوب» التي تحمل اسم «اللاعب التقليدي»، وذلك منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي.
وفي المرة الأخيرة، أضاف شيئاً مختلفاً لجمهور المتابعين، وأثناء بث ريبيلو ممارسته للعبة، استخدم خاصية جديدة في «يوتيوب» تسمى «سوبر تشات» (Super Chat) أي «الدردشة الفائقة أو السوبر» لدعوة المشاركين البالغ عددهم 4.5 مليون مشترك على قناته لإرسال التعليقات إليه. وبالنسبة للمتابعين المستعدين لدفع مبلغ من اختيارهم للسيد ريبيلو - من دولار واحد وحتى 500 دولار - سوف يتمكن ريبيلو من عرض تعليقاتهم على صفحته الخاصة.
ولقد علق أحد المشاهدين سريعاً وقال إن «مقاطع الفيديو خاصتك رائعة للغاية. إنني أحبها كثيراً»، وعرض على ريبيلو مبلغ 10 دولارات عبر خاصية «سوبر تشات». وكتب متابع آخر يقول: «ماذا هنالك تي جي! نشاهد البث الحي من مدينة نيويورك»، ومنح ريبيلو مبلغ 5 دولارات. كما تبرع أحدهم بأكبر مبلغ يمكن التبرع به وهو 500 دولار.
وبحلول نهاية البث الحي لمدة 90 دقيقة، تلقى ريبيلو 250 رسالة عبر خاصية «سوبر تشات»، وحصل على مبلغ 4000 دولار منهم.

* «الدردشة السوبر»

* وخاصية «سوبر تشات» هي إحدى الوسائل الجديدة التي يمكن لمنتجي محتويات البث المباشر كسب الأموال من خلالها. وحتى الآن، كانت الطريقة الوحيدة التي يمكن لمنتحي هذه المحتويات جني الأموال من موقع «يوتيوب» من خلال الاشتراكات والإعلانات. ويمكن لمنتجي المحتويات المؤهلين تمكين خيارات الإعلانات على قنواتهم الخاصة، مما يؤدي إلى الكثير من أنواع الإعلانات التي تظهر إلى جانب فيديوهاتهم الخاصة، ثم يكسب المنتجون جانباً من العوائد المالية لذلك.
ولكن مع نمو البث المرئي المباشر وتزايد شعبيته على مختلف منصات التواصل الاجتماعي مثل: «فيسبوك» و«تويتر»، فإن منصات البث المرئي المتخصصة مثل «يوتيوب» و«تويتش»، والأخيرة منصة البث الحي المباشر المملوكة لشركة «أمازون» الأميركية التي تركز على ألعاب الفيديو، تبحث عن أساليب جديدة لتسهيل الصفقات على منتحي المحتويات وتشجيعهم على إنتاج المزيد من المحتويات المرئية.
بدأ موقع «يوتيوب» في إجراء اختبار لخاصية «سوبر تشات» في 12 يناير الماضي، وتلا ذلك عرض واسع مميز في 7 فبراير (شباط) الماضي. والآن، فأي منتج للمحتويات المرئية على موقع يوتيوب مع أكثر من 1000 مشترك مسجلين على برنامج شركاء «يوتيوب» - الذي يسمح للزائرين بكسب الأموال من الفيديوهات عبر الإعلانات - يمكنه تشغيل خاصية «سوبر تشات» أثناء البث المرئي المباشر.
بمجرد تشغيل خاصية «سوبر تشات»، يمكن للمشاهدين دفع من دولار وحتى 500 دولار لتسليط الضوء على تعليقاتهم الخاصة. وكلما دفعوا أكثر، زاد عدد الحروف والكلمات في التعليق الخاص بهم، وطال وقت ثبوته على نافذة البث الحي المباشر؛ مما يجعله مرئياً لفترة أطول ولعدد أكبر من المشاهدين. وفي حين أن رسالة «سوبر تشات» التي تكلف 5 دولارات يمكن أن تحتوي على 150 حرفاً بحد أقصى، وتبقى مرئية على نافذة البث المباشر لمدة دقيقتين، فإن رسالة سوبر تشات التي تكلف 500 دولار توفر 350 حرفاً وتظل مرئية على النافذة لمدة 5 ساعات كاملة.

* تفاعل جماعي

* بالنسبة للمنتجين فإن خاصية «سوبر تشات» توفر لهم خدمة مزدوجة، كما تقول باربرا ماكدونالد، مديرة المنتجات في موقع «يوتيوب» والمشرفة على خاصية «سوبر تشات»: «الحفاظ على المحادثات والتواصل مع كبار المعجبين بصورة هادفة وحيوية، وإتاحة الفرصة لهم لكسب الأموال».
ولدى موقع «تويتش» خاصية مماثلة لخاصية «سوبر تشات» وتسمى «تشيرنغ Cheering»، التي بدأ العمل بها في يونيو (حزيران) من عام 2016، وهي تسمح للمشاهدين بالتلميح للمنتجين أثناء عروض البث المباشر. ويهتف المشاهدون من خلال استخدام «بت»، وهي السلع الافتراضية التي تأتي في صورة الرموز على صورة جواهر متحركة. ويمكن للمشاهدين شراء «بت» مباشرة من نافذة الدردشة، وهي تأتي في ألوان وأحجام مختلفة بدءاً من 1.40 دولار لكل 100 «بت». ويتلقى المنتجون سنتاً واحداً عن كل «بت» يستخدم في الدردشة.
يقول مات ماكلوسكي، نائب الرئيس لشؤون التجارة في شركة «تويتش» إن «مشاهدي (تويتش) يتمتعون بالذكاء، وينسجمون مع قوالبهم المفضلة، ولذلك فهم يدركون أن دعمهم هو ما يتيح البث الكامل للقطاتهم المفضلة».
ولا تتعلق خواص «سوبر تشات» و«تشيرنغ» بكسب الأموال فحسب - فهي تقدم أيضاً وسيلة أخرى للمنتجين وللجماهير للترابط والتحادث. يقول «تي. إل. تايلور» أستاذ الدراسات الإعلامية المقارنة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن التفاعل في الوقت الحقيقي مع الجماهير عبر البث المباشر - وخصوصاً في فئة البث المباشر لألعاب الفيديو - أصبح وعلى نحو متزايد جزءاً كبيراً وحيوياً من التجربة نفسها.
وأردف البروفسور تايلور قائلاً: «يستفيد البث الحي المباشر من المتعة طويلة الأمد من مشاهدة أناس آخرين وهم يلعبون. والمنتجون لمحتويات البث المباشر بارعون في التواصل مع المتابعين الذين يشاهدون قنواتهم، ويدعونهم إلى تجربة ممارسة الألعاب بأنفسهم».
وقد أجرى موقعا «يوتيوب» و«تويتش» التجارب على أساليب أخرى للاستفادة من المحتويات في الماضي، بما في ذلك الاشتراك في الخدمات والترويج. وقدم موقع يوتيوب خدمة الاشتراك باسم «يوتيوب ريد» في أواخر عام 2015، وفيها يدفع الأعضاء رسوماً متكررة لمشاهدة القنوات المفضلة لديهم من دون إعلانات.
وفي موقع «توتيش»، وفي حين أن كل القنوات مجانية، فإن الاشتراك في قناة من القنوات يمنح المشاهدين الامتيازات مثل الدردشة مع المشتركين فقط، والرموز للمشتركين فقط، والخصومات على السلع الافتراضية. وتبلغ رسوم الاشتراك على «تويتش» نحو 4.99 دولار في الشهر.
ولكن الخصائص مثل «سوبر تشات» و«تشيرنغ» تبدو أكثر شخصية. ويقول ريبيلو: «يفضل بعض الناس أن يجعلوني أعرف أن فيديوهاتي تثير إعجابهم، وأي الفيديوهات هي الأفضل بالنسبة لهم، وتقديم مقترحات أخرى بخصوص محتويات البث المباشر في المستقبل، وغير ذلك الكثير، من أجل زيادة احتمالات مشاهدة تعليقاتهم، ولكي أذكر أسماءهم بالتحديد على القناة».
* خدمة «نيويورك تايمز»



تعرّف على تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة في عام 2025

ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة... تأثيرات عميقة مقبلة على حياتنا اليومية
ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة... تأثيرات عميقة مقبلة على حياتنا اليومية
TT

تعرّف على تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة في عام 2025

ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة... تأثيرات عميقة مقبلة على حياتنا اليومية
ثورة تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة... تأثيرات عميقة مقبلة على حياتنا اليومية

يستمر تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، خصوصاً مع تطور قدرات الحوسبة والتخزين وسرعة نقل البيانات وتطوير خوارزميات جديدة مفيدة للمستخدمين في شتى جوانب الحياة.

سيزداد تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي مباشرة على الأجهزة المختلفة دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت

وسنسلط الضوء في هذا المقال على أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة التي سنشهدها خلال عام 2025، مثل تطور تقنيات الرؤية الذكية وظهور الأنظمة المركبة للذكاء الاصطناعي، وانتشار الذكاء الاصطناعي الطرفي، وتطور مساعدات الذكاء الاصطناعي. كما سنتعرّف على أحدث المزايا المقبلة لـ«ذكاء أبل» وكيف ستُسهم في تعزيز تجربة المستخدم. دعونا نستكشف هذا العالم المثير من الذكاء الاصطناعي، ونكتشف كيف سيغيّر هذا التطور من شكل حياتنا في المستقبل.

تستطيع تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة التعرّف على العناصر الموجودة في الصور والفيديوهات بدقة فائقة

اقتراب «ذكاء» المستقبل

التقنية الأولى التي يُتوقع أن تتقدم بشكل كبير هي التعرف على العناصر الموجودة في الصور والفيديوهات بدقة فائقة وتصنيفها بشكل صحيح والتعرف على النصوص فيها «AI Vision»، وذلك بسبب زيادة إنتاج المستخدمين للصور والفيديوهات وتحليل الذكاء الاصطناعي لها من خلال منصات مشاركة هذه الملفات وفهمه للمشاهد المعقدة فيها. ومن المتوقع أن تساعد هذه التقنية في إنتاج صور وفيديوهات توليدية بشكل أكثر إبهاراً، بالإضافة إلى دعم الشركات لها من خلال كاميرات الهواتف الجوالة (مثل «عدسة غوغل» Google Lens للتعرف على العناصر المحيطة بالمستخدم) ومراقبة الأصناف الموجودة في المتاجر والسيارات ذاتية القيادة، وغيرها. ولكن هذا الأمر قد يشكّل خطراً على خصوصية المستخدمين واحتمال مراقبتهم دون علمهم ما لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع ذلك.

ومن المتوقع أن يتم استخدام نظم ذكاء اصطناعي مركبة «Composite AI» من أكثر من مصدر تستطيع إتمام مهام أكثر تعقيداً مما يستطيع نظام واحد القيام به. وتستطيع هذه التقنيات إيجاد روابط عميقة بين البيانات المعقدة بسهولة وتقديم فيديوهات تحتوي على الأشخاص أنفسهم عبر الكثير من المشاهد وتعديل الإضاءة حسب البيئة وتغيير لغة المحادثات على الفور، وغيرها. وليس من البعيد تطوير خدمات تقدم مجموعات كبيرة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ليختار المستخدم ما يحتاج إليه منها لتلبية طلبه وتحقيق هدفه، وكأنها «متجر» للذكاء الاصطناعي يقدم للمستخدم الخدمة حسب الحاجة والرغبة.

وبسبب انتشار المعالجات التي تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكمبيوترات والهواتف الجوالة والكثير من الأجهزة الأخرى، فمن المتوقع أن نشهد إطلاق مزيد من التقنيات التي تدعم الذكاء الاصطناعي مباشرة من على الجهاز عوضاً عن الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت للقيام بذلك عبر «Edge AI».

مثال على ذلك: استخدام معالجات متقدمة في كاميرات المراقبة للتعرف على الكثير من الحالات غير الطبيعية، مثل الحوادث أو السرقات، أو في الأجهزة الطبية لتسريع عملية التشخيص أو التحليل، وغيرها. هذا الأمر من شأنه زيادة مستويات الخصوصية بسبب عدم مشاركة البيانات الحساسة مع الأجهزة الخادمة عبر الإنترنت، والعمل بكفاءة عالية دون وجود أي اتصال بالإنترنت.

كما سينتشر «عملاء الذكاء الاصطناعي» AI Agents بشكل متسارع، حيث سنشهد ظهور «برامج» تفهم طلب المستخدم وتقوم بتقسيمه إلى وظائف صغيرة، وتعمل على إتمامها بشكل آلي يحاكي التصرف البشري، وقد تساعد الأطباء في إجراء سلاسل فحوصات على المرضى وتعديل الفحص التالي وفقاً لنتائج الفحص السابق، وهكذا. وقد نشهد دخول هذه التقنية إلى مجال التعليم أيضاً.

تحديثات عديدة مقبلة لـ«ذكاء أبل» على الهواتف الجوالة والكومبيوترات الشخصية

مزايا «ذكاء أبل» المقبلة

أطلقت «أبل» مزايا «ذكاء أبل» Apple Intelligence للذكاء الاصطناعي، وقدمت مجموعة من التحديثات عبر نظامي التشغيل «آي أو إس» و«ماك أو إس»، ولكن لا تزال هناك مزايا ستطلقها خلال العام الجاري، نذكر مجموعة منها:

* الميزة الأولى هي «فيلم الذكريات» Memory Movie على الكومبيوترات التي تعمل بنظام «ماك أو إس»، والتي تقوم بصنع فيلم قصير مكون من الصور وعروض الفيديو الموجودة في تطبيق الصور وفقاً لوصف المستخدم، مثل قيام الميزة بإيجاد فيديو يحتوي على أهم لحظات الإجازة في البحر مع العائلة، أو فيديو للمنزل الجديد الذي انتقل المستخدم إليه، مع القدرة على اختيار مدة الفيلم والموسيقى ومشاركته مع الأهل والأصدقاء عبر الشبكات الاجتماعية. وعلى الرغم من أن هذه الميزة موجودة على هواتف «آيفون» المحدثة، فإنها ستصبح متوافرة على كمبيوترات «ماك» قريباً.

* وبالحديث عن نظام التشغيل «ماك أو إس»، فمن المتوقع أن يحصل الإصدار 15.3 (سيتم إطلاقه في أواخر يناير «كانون الثاني») على ميزة «الرموز التعبيرية التوليدية» Genmoji التي تسمح بصنع «رموز تعبيرية» Emoji مخصصة وفقاً لرغبة المستخدم، بواسطة الذكاء الاصطناعي وكتابة الوصف النصي المرغوب للحصول على رمز تعبيري يمكن مشاركته مع الآخرين بكل سهولة. ويمكن استخدام هذه الأداة لإيجاد شخصيات تشابه الأصدقاء باستخدام صورهم وكتابة وصف للرمز التعبيري الجديد المطلوب.

* وسيحصل مساعد «سيري» على تحسينات مزايا ذكاء اصطناعي ممتدة، تشمل إمكانية البحث عن الملفات وفهم ما يظهر على شاشة المستخدم والتكامل مع الكثير من التطبيقات الأخرى. وسيتمكن «سيري» من تتبع مكان كل شيء على جهاز المستخدم، مثل: الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، والملفات، والصور؛ للمساعدة في العثور على أي شيء يتم البحث عنه. كما سيتمكن المساعد من فهم ما يظهر على الشاشة وتنفيذ الأوامر بناء على ذلك، مثل معاينة ملف ما وقول «سيري، أرسل هذه الملف إلى مديري في العمل عبر رسالة بريد إلكتروني»، لتتم العملية بكل سلاسة. كما سيتمكن «سيري» من تنفيذ المهام المعقدة التي تتطلب استخدام أكثر من تطبيق لتنفيذها، مثل تحرير صورة ومشاركتها مع صديق محدد، من خلال أمر واحد.

اصنع فيديوهات مبهرة من صورك وفيديوهاتك آليا باستخدام "فيلم الذكريات" على الهواتف الجوالة والكومبيوترات الشخصية cut out

تجدر الإشارة إلى أن ميزة «ذكاء أبل» تدعم حالياً اللغة الإنجليزية فقط، ولكن من المتوقع أن تدعم الشركة اللغات التالية خلال عام 2025: الصينية والفرنسية والألمانية والإيطالية واليابانية والكورية والبرتغالية والإسبانية والفيتنامية.