أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، حكما بالسجن على المتهم أسامة أبو كبير، ثلاث سنوات، بتهمة «الترويج لتنظيمات إرهابية».
وقال محامي التنظيمات الأصولية المتشددة موسى العبد اللات، وكيل المتهم، إن موكله أدين بهذه التهمة بعد أن تمت مصادرة جهاز الحاسوب الشخصي (لابتوب)، ووجدت الأجهزة الأمنية عليه تفاصيل محاكمة عمر محمود عثمان المعروف باسم «أبو قتادة»، الذي مثل أمام محكمة أمن الدولة بعد ترحيله من بريطانيا في يوليو (تموز) 2013، وبرأته المحكمة لعدم وجود الأدلة الكافية.
وأضاف العبد اللات أن الأجهزة الأمنية وجدت أيضا على حاسوبه خطابا لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بثته إحدى القنوات الفضائية، وكذلك خطبة لـ«أبو محمد المقدسي» عصام برقاوي، منظر التيار السلفي في الأردن.
وأشار العبد اللات إلى أن التهمة التي أدين بها موكله (47 عاما)، هي الترويج لتنظيمات إرهابية، والمقصود بها جبهة النصرة، وهو لم يروج لتنظيم داعش إطلاقا، موضحا أن هذا الحكم هو رسالة إلى الداخل الأردني.
وقال إن موكله أسامة يعمل باحثا في التنظيمات الإسلامية، بعد أن عاد إلى الأردن والإفراج عنه من سجن غوانتانامو الأميركي، موضحا أن علاقة مصاهرة تربطه بـ«أبو قتادة»، حيث أسامة متزوج من ابنته، وهي الزوجة الثانية.
وأشار العبد اللات إلى أن أسامة لم يقم بالترويج للتنظيمات الإرهابية ولم يؤيدها، ويعمل حاليا أبحاثا في الحركات الإسلامية.
وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت أسامة منذ شهرين، وهو يقبع في سجن «الموقر 2» شرق العاصمة عمان، حسب العبد اللات.
وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت أبو كبير عام 2014 لمدة 8 شهور «من دون توجيه أي تهمة له» حيث خضع للتحقيق بحجة أن «الإنتربول» يريده للتحقيق معه بطلب من باكستان، وحقق معه بالفعل.
ويعد أبو كبير من قيادات التيار المتطرف وأحد قيادات «العرب الأفغان»، واعتقلته القوات الأميركية في أفغانستان وتم حبسه في سجن غوانتانامو قبالة سواحل كوبا مدة 6 سنوات. وصدر حكم بحق أبو كبير بالحبس 7 سنوات ونصف، حول قضية ما عرف بمسلحي غزة، وخرج بعفو خاص بعد أن أمضى عامين ونصف العام في السجن.
«أمن الدولة» الأردنية تقضي بسجن أبو كبير 3 سنوات بتهمة الترويج للإرهاب
«أمن الدولة» الأردنية تقضي بسجن أبو كبير 3 سنوات بتهمة الترويج للإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة