ريال مدريد يتخطى فالنسيا بصعوبة ويعزز آماله في اللقب الإسباني

غرناطة يهبط إلى الدرجة الثانية بعد خامس هزيمة على التوالي

مارسيلو (يسار) يحتفل مع راموس بهدفه الثمين (أ.ف.ب) - لقطة من مباراة ريال مدريد وفالنسيا (رويترز)
مارسيلو (يسار) يحتفل مع راموس بهدفه الثمين (أ.ف.ب) - لقطة من مباراة ريال مدريد وفالنسيا (رويترز)
TT

ريال مدريد يتخطى فالنسيا بصعوبة ويعزز آماله في اللقب الإسباني

مارسيلو (يسار) يحتفل مع راموس بهدفه الثمين (أ.ف.ب) - لقطة من مباراة ريال مدريد وفالنسيا (رويترز)
مارسيلو (يسار) يحتفل مع راموس بهدفه الثمين (أ.ف.ب) - لقطة من مباراة ريال مدريد وفالنسيا (رويترز)

ارتدى البرازيلي مارسيلو عباءة الأبطال وأنقذ فريقه ريال مدريد من فخ التعادل وقاده لفوز ثمين ومتأخر 2 - 1 على فالنسيا أمس السبت، في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني، ليقترب الفريق خطوة جديدة من منصة التتويج باللقب المحلي. ولحق غرناطة بفريق أوساسونا إلى دوري الدرجة الثانية لكرة القدم في إسبانيا بهزيمته 1 - 2 أمام مضيفه ريال سوسييداد أمس السبت في مباراة أخرى بالمرحلة نفسها.
على استاد «سانتياغو برنابيو» في العاصمة مدريد، أكد الريال استعادة اتزانه بعد سقوطه في لقاء الكلاسيكو أمام برشلونة، وحقق الفريق انتصاره الثاني على التوالي بالتغلب على فالنسيا 2 - 1، وثأر الريال لهزيمته أمام فالنسيا 1 - 2 في لقاء الدور الأول، كما تقدم الفريق خطوة مهمة على طريق استعادة اللقب المحلي، بعدما اجتاز عقبة صعبة في مسيرته بالبطولة. ورفع الريال رصيده إلى 81 نقطة، وتتبقى للريال مباراة مؤجلة. وتجمد رصيد فالنسيا عند 40 نقطة في المركز الثاني عشر بعدما مني بالهزيمة الثالثة على التوالي. وأنهى الريال الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 27. وفي الشوط الثاني، أهدر رونالدو ضربة جزاء للفريق في الدقيقة 57، وكاد الفريق يدفع الثمن غاليا عندما سجل دانيال باريخو هدف التعادل لفالنسيا في الدقيقة 82 في مرمى فريقه السابق، ولكن مارسيلو أحرز هدف الفوز الثمين للريال في الدقيقة 86.
وبدأت المباراة بفرصة ذهبية لفالنسيا، إثر تمريرة طولية لعبها دييغو ألفيس حارس مرمى فالنسيا من ضربة حرة أمام منطقة جزاء فريقه، ووصلت الكرة على رأس سيرخيو راموس مدافع الريال الذي حاول إبعادها، لكنه مررها خلفية، ليستحوذ عليها سانتياغو مينا مهاجم فالنسيا ويسددها في اتجاه المرمى لترتد من الحارس إليه، حيث سددها مجددا ولكن الكرة ارتطمت بالقائم الأيسر وخرجت لركنية. وفرض فالنسيا سيطرته على مجريات اللعب في الدقائق الأولى، وحاول مارتين مونتويا اختراق دفاع الريال والتوغل داخل منطقة الجزاء، إثر هجمة منظمة لفالنسيا في الدقيقة السادسة، ولكن الكرة ارتطمت بقدم كاسيميرو وخرجت لركنية لم تستغل جيدا.
وتخلى الريال عن انكماشه الدفاعي، وبدأ محاولاته الهجومية، لكنه فشل في اختراق دفاع فالنسيا المنظم. وشهدت الدقيقة 12 أول فرصة حقيقية للريال عندما تلاعب رونالدو بالدفاع في الناحية اليمنى ولعب تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليمنى وقابلها الفرنسي كريم بنزيمة بضربة رأس، ولكن الكرة ذهبت في متناول الحارس دييغو ألفيس. وأهدر فابيان أوريانا لاعب فالنسيا فرصة ذهبية لفريقه في الدقيقة 17، إثر تمريرة بينية لعبها لويس ناني من الناحية اليمنى، ولكن أوريانا تسرع وسدد الكرة بلا إتقان من داخل منطقة الجزاء لتخطئ الكرة المرمى.
ورد بنزيمة بتسديدة مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة التالية ولكنها لم تسفر عن شيء. بمرور الثلث ساعة الأولى من المباراة، مالت كفة اللعب لصالح الريال الذي أصبح الأكثر هجوما وانتشارا في الملعب. ونال دانيال باريخو إنذارا في الدقيقة 21 للخشونة مع الكولومبي جيمس رودريغيز نجم الريال. وسدد رونالدو الضربة الحرة صاروخية، ولكن الكرة مرت كالسهم أعلى العارضة مباشرة. ونال أنطونيو لاتوري (لاتو) إنذارا في الدقيقة 25 للخشونة مع دانيال كارفاخال. وعاند الحظ جيمس الذي سدد الضربة الحرة ببراعة في اتجاه الزاوية البعيدة، لكنها مرت مباشرة خارج الزاوية العليا اليمنى للمرمى. وأسفر ضغط الريال عن هدف التقدم بتوقيع رونالدو في الدقيقة 27، حيث لعب كارفاخال تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليمنى، وقابلها رونالدو بضربة رأس قوية لتسكن الكرة المرمى على يمين الحارس. وباءت محاولات فالنسيا لتسجيل هدف التعادل بالفشل، كما عاند الحظ الريال في أكثر من فرصة لينتهي الشوط الأول بتقدم الريال 1 - صفر.
وفي الشوط الثاني، واصل الفريقان هجومهما المتبادل، وكاد بنزيمة يحرز الهدف الثاني للريال في الدقيقة 55، بعدما راوغ دفاع فالنسيا داخل منطقة الجزاء، ثم سدد الكرة بيمناه، لكن الكرة ارتدت من القائم الأيسر. ولم يتردد الحكم بعدها بثوان في احتساب ضربة جزاء للريال عندما سقط الكرواتي لوكا مودريتش داخل منطقة الجزاء، إثر التحام من باريخو. وسدد رونالدو ضربة الجزاء في الدقيقة 57، ولكن الحارس تألق وتصدى لها ببراعة. وتوالت محاولات الفريقين الهجومية في الدقائق التالية ولكن الحظ عاندهما في أكثر من فرصة خطيرة.
وحالف الحظ فالنسيا في الدقيقة 82 عندما اخترقت تسديدة باريخو من ضربة حرة الزاوية العليا اليمنى لمرمى الريال بعدما فشل نافاس في إبعادها بأطراف أصابعه، ليكون هدف التعادل لفالنسيا. ورغم هذا، لم ييأس الريال واستأنف محاولاته لتسجيل هدف الفوز وتحقق له ما أراد في الدقيقة 86 عندما راوغ مارسيلو دفاع فالنسيا على حدود منطقة الجزاء ثم سدد الكرة في الزاوية البعيدة على يسار الحارس ليكون هدف الفوز الثمين.
وتجمد رصيد غرناطة عند 20 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير بفارق عشر نقاط عن ليجانيس صاحب المركز السابع عشر قبل آخر ثلاث مباريات من الموسم. وفي المقابل، عزز سوسييداد آماله في المشاركة بمسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل بعدما حقق انتصاره الثالث على التوالي، ورفع رصيده إلى 61 نقطة، ليتقدم إلى المركز السادس مؤقتا. وأنهى سوسييداد الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله المكسيكي كارلوس فيلا في نهاية الشوط.
وفي الشوط الثاني، تعادل غرناطة بهدف سجله أدريان راموس في الدقيقة 65، لكن خوان ميجيل (خوانمي) سجل هدف الفوز لسوسييداد في الدقيقة 84، ودفع بغرناطة إلى الهبوط رسميا قبل المراحل الثلاث الأخيرة من الموسم. ومني غرناطة اليوم بالهزيمة الخامسة على التوالي وهي التاسعة للفريق مقابل تعادل واحد فقط في آخر عشر مباريات خاضها بالمسابقة، ليهبط الفريق برفقة أوساسونا المتذيل الذي هبط للدرجة الثانية قبل مباريات هذه المرحلة بعدما تجمد رصيده عند 18 نقطة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.