توتنهام بعد نجاحه في الاختبار أمام بالاس... أحلام أكبر من الفوز على آرسنال

آمال «سبيرز» عريضة مع استضافة «وايت هارت لين» آخر قمة لشمال لندن

بوكيتينو... إنجازات رائعة مع توتنهام (أ.ف.ب) - لاعبو توتنهام وفرحة الفوز على كريستال بالاس (أ.ف.ب)
بوكيتينو... إنجازات رائعة مع توتنهام (أ.ف.ب) - لاعبو توتنهام وفرحة الفوز على كريستال بالاس (أ.ف.ب)
TT

توتنهام بعد نجاحه في الاختبار أمام بالاس... أحلام أكبر من الفوز على آرسنال

بوكيتينو... إنجازات رائعة مع توتنهام (أ.ف.ب) - لاعبو توتنهام وفرحة الفوز على كريستال بالاس (أ.ف.ب)
بوكيتينو... إنجازات رائعة مع توتنهام (أ.ف.ب) - لاعبو توتنهام وفرحة الفوز على كريستال بالاس (أ.ف.ب)

كان العامل النفسي أهم شيء بالنسبة لنادي توتنهام هوتسبير، خلال مواجهته أمام كريستال بالاس على ملعب «سيلهرست بارك» في الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان السؤال الذي يردده الجميع هو: هل خسارة الفريق أمام تشيلسي على ملعب ويمبلي السبت الماضي وخروجه مرة أخرى من الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي، سوف يؤثر على مسيرة الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز؟
ومن الناحية المثالية، كان المدير الفني لنادي توتنهام هوتسبير، ماوريسيو بوكيتينو، يفضل أي مكان آخر غير «سيلهرست بارك» لمعرفة ما إذا كان لاعبوه قادرين على الإجابة على هذا السؤال بطريقة إيجابية ووأد أي انتقادات كانت ستوجه للفريق، في حال عدم حصوله على نقاط المباراة الثلاث أم لا.
وكان كريستال بالاس قد حقق الفوز على آرسنال وتشيلسي في غضون 22 يوما، وبات الجميع يحذر من مواجهته على ملعب «سيلهرست بارك» في هذه المرحلة من الموسم، وقد أعاد ذلك للأذهان العودة غير المتوقعة للفريق أمام ليفربول قبل ثلاث سنوات، والتي كان لها دور كبير في تحديد الفائز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز آنذاك.
ونتيجة لذلك، كانت المواجهة صعبة للغاية على توتنهام هوتسبير، خاصة في ظل ما حدث للفريق في مرحلة مماثلة الموسم الماضي، حيث تُلعب هذه المباراة بعد عام تقريبا من تعادل توتنهام هوتسبير أمام وست بروميتش ألبيون، والتي كان لها دور كبير في ابتعاد الفريق عن المنافسة على اللقب واللحاق بليستر سيتي الذي فاز بالبطولة في نهاية المطاف.
كل هذا يجعل عودة توتنهام هوتسبير من «سيلهرست بارك» وفي جعبته النقاط الثلاث أمرا مثيرا للإعجاب، وبدا أن الفضل في ذلك يعود إلى بوكيتينو بصورة أكبر من اللاعبين، لا سيما بعدما تدخل المدير الفني الأرجنتيني بشكل رائع خلال شوطي المباراة، وغير طريقة اللعب وبعض اللاعبين ليبقي على آمال توتنهام في المنافسة على اللقب ومواصلة الضغط على المتصدر تشيلسي.
لقد تحسن أداء توتنهام هوتسبير كثيرا خلال شوط المباراة الثاني، وتكلل مجهود الفريق قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق، عندما أطلق كريستيان إريكسن قذيفة مدوية من على بُعد 25 ياردة سكنت شباك حارس مرمى كريستال بالاس.
وعقب إحراز هدف المباراة الوحيد، سيطرت مشاعر الفرح على بوكيتينو، الذي كان متوترا للغاية خلال شوط المباراة الثاني، وكان يقف دائما على حافة المنطقة الفنية المخصصة للمدير الفني.
وبعد لحظات، تغيرت الحالة المزاجية لجمهور توتنهام هوتسبير، وبدأ يغني بعدما كان غاضبا للغاية عقب الهزيمة الأخيرة أمام تشيلسي في كأس الاتحاد الإنجليزي.
وأكد بوكيتينو بعد المباراة على أن هذا لم يكن بمثابة رسالة إلى تشيلسي، رافضا الدخول فيما سماه «الألعاب الذهنية».
ومع ذلك، لا يجب أن نبالغ في أهمية هذا الفوز، خاصة أنه جاء بعد الهزيمة بأربعة أهداف مقابل هدفين أمام تشيلسي، بقيادة مديره الفني الإيطالي أنطونيو كونتي قبل أربعة أيام.
وخلال بعض فترات شوط المباراة الأول، بدا وكأن توتنهام لا يزال يعاني من الآثار النفسية لخسارته أمام تشيلسي، ولم يكن لاعبوه يضغطون على لاعبي الفريق المنافس بالشكل المطلوب. وظهر التوتر على اللاعبين بعض الشيء، حيث حصل فيكتور وانياما على بطاقة صفراء بعد تدخله بقوة على لوكا ميليفوجيفيتش، وبدا أن البطاقة الحمراء ستكون من نصيبه بعد قليل. ولذا لم يكن من الغريب أن يقرر المدير الفني الأرجنتيني استبدال وانياما بين شوطي المباراة خوفا من طرده.
كما فشل موسى ديمبلي في استكمال المباراة خلال الشوط الثاني بعد إصابته في الكاحل، ما دفع بوكيتينو لإشراك سون هيونغ مين، الذي يغلب على أدائه الطابع الهجومي، وموسى سيسوكو. ولم يعد توتنهام هوتسبير يعتمد على ثلاثة لاعبين في الخط الخلفي، حيث تقدم إريك داير لوسط الملعب وراء إريكسن وديلي ألي، ولذا ظهر توتنهام - على الورق على الأقل - وكأنه فريق مختلف تماما عن الفريق الذي بدأ المباراة.
وقد أتت هذه التغييرات الجريئة والحاسمة بثمارها بالنسبة لبوكيتينو وتوتنهام، وأحرز الفريق هدفا رائعا بتوقيع إريكسن الذي بات مؤثرا للغاية في أداء الفريق، حيث سجل اللاعب الدنماركي حتى الآن 5 أهداف وصنع 11 هدفا خلال آخر 12 مباراة في جميع المسابقات، وهو ما يوضح دور اللاعب المحوري مع الفريق الذي يرفض الاستسلام في مطاردته لتشيلسي متصدر جدول الترتيب.
وسيواجه توتنهام نادي آرسنال على ملعب «وايت هارت لين» في الجولة المقبلة غدا، وفي حال فوز أبناء بوكيتينو فسيضمن توتنهام هوتسبير إنهاء الموسم في مركز أفضل من آرسنال للمرة الأولى منذ 22 عاما. وأكد المدير الفني الأرجنتيني على أن فريقه يفكر «فيما هو أكبر من مجرد تخطي آرسنال»، وبالطبع يعرف الجميع ما يقصده بوكيتينو.
وإذا أصبحت مواجهة الأحد بالفعل آخر قمة لشمال لندن في ملعب توتنهام هوتسبير التاريخي، استاد وايت هارت لين، سيكون هناك كثير يمكن تحقيقه بالنسبة لأصحاب الأرض.
وسينهي توتنهام - المتوقع أن يعلن هذا الأسبوع انتقاله للعب في استاد ويمبلي الموسم المقبل حتى استكمال بناء ملعبه الجديد - الموسم فوق آرسنال في الترتيب لأول مرة في 22 عاما، إذا فاز على فريق المدرب أرسين فينغر.
لكن فريق المدرب بوكيتينو الشاب يمتلك طموحا أكبر، وسيكون في ذهنه أولاً الإبقاء على آماله قائمة في إحراز لقب الدوري الإنجليزي لأول مرة منذ تتويجه في 1961.
وإذا فشل تشيلسي في الفوز خارج ملعبه أمام إيفرتون غدا أيضا، فمن المحتمل أن يتصدر توتنهام الترتيب قبل أن يلعب تشيلسي مجددا إذا هزم آرسنال ثم فاز خارج ملعبه على وستهام يونايتد يوم الجمعة التالي. وقال بوكيتينو بعد فوز فريقه على كريستال بالاس ليقلص الفارق مع تشيلسي لأربع نقاط: «احتمال إنهاء الموسم فوق آرسنال ليس حافزا أو مصدر إلهاء». وأضاف: «تركيزنا فقط على محاولة الفوز على آرسنال. أمامنا خمس مباريات وهي فترة في غاية الإثارة».
وبينما يتوق آرسنال بشدة لتحطيم آمال توتنهام في سباق اللقب، فإن لديه أيضا ما يقلق من أجله، وهو محاولة التأهل لدوري أبطال أوروبا للموسم 20 على التوالي.
ويرجح التاريخ الحديث أن الفريقين ربما يفشلان في تحقيق طموحهما غدا. وانتهت آخر ثلاث مباريات بينهما بالتعادل، بما في ذلك مواجهة الموسم الماضي في وايت هارت لين في مارس (آذار) عندما منح هدف أليكسيس سانشيز التعادل لآرسنال بعشرة لاعبين 2 – 2، وهي نتيجة حرمت توتنهام من تصدر الترتيب. لكن توتنهام فاز بمبارياته الثماني الماضية في الدوري، وهو رقم قياسي للنادي في الدوري الممتاز وأفضل سلسلة نتائج له منذ ستينات القرن الماضي. ولم يستطع أحد إيقافه على ملعبه الذي سيتم هدمه قريبا لإفساح المجال أمام استاد تبلغ سعته 61 ألف مقعد.
كما هز توتنهام الشباك في آخر 17 مباراة على أرضه في الدوري، لذا ستكون مهمة آرسنال عسيرة، خاصة في ظل شكوك حول مشاركة قلب الدفاع لوران كوسيلني عقب إصابته في الركبة أمام ليستر. كما سيراقب توتنهام لياقة لاعب الوسط موسى ديمبلي الذي غادر الملعب بين الشوطين أمام بالاس، بسبب التواء في الكاحل.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.