مانشستر سيتي يواجه أستون فيلا اليوم لاستعادة الصدارة والاقتراب من اللقب

ليفربول يسقط في فخ التعادل أمام كريستال بالاس.. ومدربه يعترف بالخروج من سباق المنافسة على الدوري الإنجليزي

سواريز نجم ليفربول يبكي بعد التعادل مع بالاس وجيرارد يواسيه (رويترز)  -  بيليغريني مدرب سيتي يدرك أن لقب الدوري الإنجليزي بات بين أقدام لاعبيه
سواريز نجم ليفربول يبكي بعد التعادل مع بالاس وجيرارد يواسيه (رويترز) - بيليغريني مدرب سيتي يدرك أن لقب الدوري الإنجليزي بات بين أقدام لاعبيه
TT

مانشستر سيتي يواجه أستون فيلا اليوم لاستعادة الصدارة والاقتراب من اللقب

سواريز نجم ليفربول يبكي بعد التعادل مع بالاس وجيرارد يواسيه (رويترز)  -  بيليغريني مدرب سيتي يدرك أن لقب الدوري الإنجليزي بات بين أقدام لاعبيه
سواريز نجم ليفربول يبكي بعد التعادل مع بالاس وجيرارد يواسيه (رويترز) - بيليغريني مدرب سيتي يدرك أن لقب الدوري الإنجليزي بات بين أقدام لاعبيه

أصبح مانشستر سيتي على بعد أربع نقاط من التتويج بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية خلال آخر ثلاثة مواسم، وستكون الفرصة كبيرة أمامه اليوم لاقتناص الصدارة في حال فوزه
مع ضيفه أستون فيلا في مباراة مؤجلة قبل أن يختتم الفريق مشواره في الموسم الحالي باستضافة وستهام يونايتد يوم الأحد المقبل.
وكانت فرص سيتي في الفوز باللقب مرتبطة بفوزه بآخر مباراتين له في الموسم الحالي بصرف النظر عن نتائج باقي الفرق، لكن أسهمه زادت بعد أن تعثر ليفربول بتعادل غريب ومثير أمام كريستال بالاس 3 / 3.
ويبدو مانشستر سيتي مرشحا فوق العادة لاستعادة اللقب الذي خسره لمصلحة جاره مانشستر يونايتد ويكفيه الفوز اليوم والتعادل الأحد على الأرجح لحسم الأمور في مصلحته.
وسيفتقد مانشستر سيتي في مواجهة أستون فيلا اليوم مهاجمه الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو لعدم تعافيه من إصابة في المحالب تعرض لها السبت الماضي ضد إيفرتون. وقال مدرب سيتي التشيلي مانويل بيليغريني: «هكذا هي الأمور مع سيرخيو أغويرو. لن يكون ضمن القائمة للمباراة ضد أستون فيلا، لكنه يملك فرصة للعب الأحد المقبل ضد وستهام».
وكان ليفربول مهد الطريق أمام مانشستر سيتي عندما أهدر فوزا كان في متناوله عندما تقدم على كريستال بالاس 3 - صفر حتى الدقيقة 78 قبل أن يدرك الفريق اللندني التعادل في الدقائق الـ11 الأخيرة ليحرم النادي الشمالي من ثلاث نقاط ثمينة.
وعلى ما يبدو أن مساعي ليفربول نحو لقبه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 1990 قد تحطمت بخسارته خمس نقاط في آخر مباراتين.
وانهار الفريق في آخر 11 دقيقة أمام مضيفه كريستال بالاس أمس الاثنين ليتعادل 3 - 3 بعدما أهدر تقدمه بثلاثة أهداف دون مقابل كما كان ليفربول الأكثر استحواذا على الكرة أمام ضيفه تشيلسي الأسبوع الماضي لكنه خسر 2 - صفر.
وما زال ليفربول يحتل الصدارة برصيد 81 نقطة مع تبقي جولة واحدة على النهاية لكنه يتقدم بنقطة واحدة فقط على مانشستر سيتي الذي يملك مباراتين في المسابقة.
واضطر بريندان رودجرز مدرب ليفربول للاعتراف بأن آمال فريقه في التتويج باللقب انتهت عمليا وأن سيتي سيفوز بالدوري للمرة الثانية في ثلاثة مواسم.
وفي آخر مباراتين كان ليفربول يسعى وراء تسجيل الأهداف لكن دفاع الفريق كلفه غاليا مثلما حدث عدة مرات هذا الموسم. ورغم أن ليفربول سجل 99 هدفا في الدوري هذا الموسم إلا أن شباكه اهتزت 49 مرة وهذه إحصائية دفاعية غير مشجعة لفريق ينافس على اللقب.
وتحدث رودجرز بعد مباراة بالاس عن أن فريقه كان من المفترض أن يتعامل مع اللقاء بطريقة أفضل عندما تقدم 3 - صفر لكن يجب أن ينال هو أيضا نصيبه من اللوم بسبب عدم تغيير خططه.
وقال رودجرز عقب المباراة: «أعتقد أننا كنا في حاجة لتحقيق الفوز لنواصل الضغط.. يبدو لي أن مانشستر سيتي سيفوز على ملعبه في مباراتيه المتبقيتين بالموسم وسيحرز اللقب».
وعلق رودجرز على تعثر فريقه المفاجئ في آخر 15 دقيقة بالمباراة قائلا: «كان أداء متماسكا تماما طوال 75 دقيقة.. ولكنه أمر مخيب للآمال حقا أن تهدر تقدمك بثلاثة أهداف، كان أداء دفاعيا هزيلا».
وأضاف: «عندما تتقدم 3 / صفر، يجب أن تكون مستعدا لتحقيق الفوز من هذه النقطة. إنه أمر مخيب للآمال. كانت ضربة قاصمة لنا أن نخرج بنقطة واحدة في النهاية بعد هذا الأداء الجيد. ربما نكون تمادينا قليلا واعتقدنا أنه بإمكاننا أن نسجل أكثر من ثلاثة أهداف (لزيادة فارق الأهداف)».
وعلى ما يبدو أن ليفربول انزلق في السعي وراء تسجيل المزيد أمام بالاس في محاولة لتقليص فارق الأهداف مع سيتي والذي كان سيحدد الفائز باللقب إذا تساوى الفريقان في النقاط.
وقبل بداية لقاء بالاس كان سيتي يتفوق بفارق تسعة أهداف ثم تقلص إلى ستة أهداف لكنه عاد إلى نفس الفارق مع انهيار ليفربول في النهاية.
وأشار جيمي كاراجر المدافع السابق لمنتخب إنجلترا وليفربول إلى أن رودجرز كان يتعين عليه تعزيز منطقة قلب الدفاع مع تقدم الفريق 3 - صفر.
وقال كاراجر: «ليفربول في صدارة الفرق التي سجلت أهدافا لكنه في وسط الترتيب في عدد الأهداف التي اهتزت بها شباكه».
وأشار كاراجر إلى أنه يشعر بالأسف للاعب ليفربول لويس سواريز الذي غادر الملعب وهو يبكي، ولكنه أكد في نفس الوقت أنه لا يشعر بأي أسف تجاه أسلوب الفريق الدفاعي الذي كلفه تقدمه بثلاثة أهداف في نهاية مباراة أمس.
وقال كاراجر: «هذا أمر غير مقبول، بعد كل الاستحسان الذي ناله ليفربول في الأشهر القليلة الماضية. وهو الاستحسان المستحق عن جدارة لأنهم ظلوا الفريق الأفضل في الدوري الممتاز وقد أمتعنا جميعا، لكن الدفاع ظل بمثابة نقطة الضعف منذ بداية الموسم، فحتى عندما كانوا يفوزون في المباريات كانوا يحققون نتائج مثل 4 / 3 أو 6 / 3 أو 3 / 2. دائما ما شعرنا بأن هذا الدفاع سيعود للإجهاز على الفريق بالأهداف التي تستقبلها شباكه».
وتابع: «كانت مباراة بالاس في الليلة الموعودة، ليس على مستوى خط الدفاع وإنما على مستوى الفريق بوجه عام، فقد أجهزت الأهداف التي استقبلتها شباك الفريق عليه».
وأكد كاراجر أنه لا يمكن لفريق أن تهتز شباكه بكل هذه الأهداف في مثل هذا التوقيت الحرج من الموسم ثم يتوقع أن يفوز بالألقاب في نهاية المطاف، مؤكدا أن أداء ليفربول في آخر 20 دقيقة من مباراة بالاس لم يكن مقبولا على الإطلاق.
وقال: «كان أداء غير طبيعي، كان مروعا بكل تأكيد. ولكننا نقول منذ أشهر إن الجانب الدفاعي لليفربول ليس على المستوى المطلوب ولا يؤهله ليكون بطلا لإنجلترا».
وأكد كاراجر أن الدفع باللاعبين مارتن سكرتل ومامادو ساخو في قلب دفاع ليفربول سويا عادة ما يسبب المشكلات.
وقال: «يدفع ليفربول بلاعبين في الخطوط الأمامية، وهؤلاء اللاعبون يبقون في المقدمة ولا يعودون أدراجهم أبدا. ولكن المشكلة الحقيقة هي أن لاعبي الدفاع الأربعة لا يستطيعون مواجهة الضغوط».
وأضاف: «لقد لعب ساخو وسكرتل 17 مباراة معا، ولم يخرجا بشباك نظيفة سوى في مباراة واحدة منها. دائما ما تستقبل شباك الفريق الأهداف كلما لعبا سويا».
وربما كان من المفترض أن يدفع رودجرز بمدافع بدلا من إشراك فيكتور موزيس على حساب دانييل ستوريدج عندما كانت النتيجة تشير لتقدم ليفربول 3 - 2. وردا على سؤال عن دفاع فريقه بشكل سيء قرب نهاية اللقاء قال رودجرز: «اتخذت قراري. كان من الممكن أن نكون أفضل في الشوط الأول».
وأضاف: «كان يجب أن نتخذ قرارات أفضل في المباراة وهذا ما كلفنا غاليا. ربما انجرفنا واعتقدنا أنه يمكننا تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف. الشيء المهم هو الفوز ولم نفعل هذا».
وبسبب هذه القرارات الخاطئة قد يتأجل حلم ليفربول في اللقب الـ19 بالدوري بينما يتجه سيتي نحو الفوز للمرة الرابعة في تاريخه.
وبدا أن ليفربول في طريقه لتحقيق فوز سهل والتقدم بفارق ثلاث نقاط على مانشستر سيتي في صدارة الدوري بعد أن تقدم في الدقيقة 18 عن طريق جو ألين، الذي تخلص من الرقابة ليحول ركلة ركنية نفذها ستيفن جيرارد داخل المرمى بضربة رأس وهو الهدف الأول له في 50 مباراة خاضها مع الفريق في الدوري.
وضاعف ستوريدج تقدم ليفربول ليرفع رصيده إلى 21 هدفا في الدوري هذا الموسم بعد تسديدة اصطدمت بأحد مدافعي الفريق المنافس وهي في طريقها إلى المرمى بعد مرور ثماني دقائق من زمن الشوط الثاني. واختتم سواريز ثلاثية ليفربول ليرفع رصيده إلى 31 هدفا في الدوري هذا الموسم بعد تبادل جيد للكرة مع رحيم سترلينج لكن دفاع الفريق كلفه الكثير كما حدث عدة مرات هذا الموسم.
واستمر ليفربول في الاندفاع الهجومي لتقليص فارق الأهداف مع سيتي وهو ما سمح لبالاس بشن كثير من الهجمات المرتدة الخطيرة.
وقلص داميان ديلاني النتيجة في الدقيقة 79 ثم أحرز البديل دوايت غايل هدفين في آخر خمس دقائق ليقدم بالاس هدية ثمينة لمانشستر سيتي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.