عودة الثنائيات الغنائية «الديو»، قد يكون ذلك شعار الفترة المقبلة على الساحة الغنائية، بعدما أعلن مطربون عن مشروعات مشتركة، كان أبرزها تامر حسني وإليسا، اللذان سيقدمان سويا ديو بعنوان «ورا الشبابيك».
وبنظرة إلى آخر عقدين، نجد أن الثنائيات الغنائية لها الفضل في شهرة عدد كبير من النجوم، فقبل ديو «مين حبيبي أنا» لم يكن الجمهور العربي يعرف الكثير عن موهبة الغناء اللبناني وائل كفوري، ولكن بعد تقديمه لهذا «الدويتو» مع نوال الزغبي، أصبح نجما، ومن بعدها كانت «دويتوهات» شيرين عبد الوهاب وتامر حسني ومنها «قلبي غالي» و«قلي بحبك» و«لو خايفة» من أسباب شهرتهما حيث جمعهما في بدايتهما ألبوم واحد وأغنيات مشتركة.
كما قدمت شيرين عبد الوهاب «ديو» مع فضل شاكر، والأخير قدم «ديو» آخر شهيرا بعنوان «آخدني معك» مع اللبنانية يارا... وبدورها اجتمعت يارا في «ديو» رومانسي مع راشد الماجد بعنوان «الحلم الضائع»، وأخيرا قدم راشد «ديو» مع آمال ماهر بعنوان «لو كان بخاطري» وحقق نجاحا كبيرا على مستوى الوطن العربي، كما فازت الأغنية في كثير من الاستفتاءات الجماهيرية الرسمية سواء في الإذاعات المصرية أو الخليجية.
كما قدّم كاظم الساهر مع عدد من المطربات، في مقدمتهن المغربية أسماء المنور الذي قدم معها «ديو» بعنوان «المحكمة» وقد أسهم في ارتفاع شهرتها.
أما «فنان العرب» محمد عبده قدّم «دويتوهات» رومانسية مع عشرات المطربين والمطربات وشكّلا ثنائياً ناجحاً، فهو أوّل من قدّم «دويتو» مع الراحلة ذكرى وهو «حلمنا الوردي»، كما قدّم «دويتوهات» مع يارا «ضي الوجود» ومع كارمن سليمان «وليلة كانت الفرقة» ومع آمال ماهر «شبيه الريح» ومع أصالة «تفرقنا السنين».
أما الدويتوهات الجديدة التي ستشهدها الساحة الغنائية فأبرزها تعاون المطربة «آمال ماهر» مع ماجد المهندس في ديو غنائي بعنوان «اعترف» وتم تصويرها على طريقة الفيديو كليب بتقنيات حديثة في إحدى الدول الأوروبية، كذلك تعاون المطرب «علي الحجار» مع المطربة جمالات شيحة من خلال أغنية بعنوان «الهوى يلبي»، كما نفت التونسية لطيفة تحضيرها لديو غنائي على الطريقة الشعبية مع المطرب الشعبي «أحمد باتشان» بعد تقديمها لديو ناجح مع المطرب الشعبي «أحمد شيبة» بعنوان «ياللي»، والأغنية قد تم تصويرها على طريقة الفيديو كليب.
أما المطرب حمادة هلال فقد تعاون مع مطربة يونانية في أغنية بعنوان «استني استني» وكان من المقرر أن يتم طرحها ضمن أغنيات ألبومه الأخير «عيش باشا» إلا أنه تم تأجيلها ليتم طرحها خلال الموسم الحالي، وتم تكرار الأمر نفسه مع المطرب تامر عاشور الذي قرر استبعاد أغنية «عيش الدنيا» من ألبومه الأخير «خيالي» وهي الأغنية التي تجمعه أيضا بمطربة يونانية تدعى «إليفيتريا»، وذلك لكونها ذات طابع صيفي.
ومن الأغنيات التي تم طرحها خلال الفترة الماضية وحملت توقيعات ثنائية «كل ما أغني» التي جمعت شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب وتم ضمها لألبومه الأخير الذي حمل عنوان «فرق كبير»، كذلك أغنية «الماس» التي جمعت السوري سامو زين مع مطرب أميركي يوناني يدعي «أكسنت» وتم ضمها لألبومه الأخير «القمر».
ومن جهته علق الموسيقار والملحن «حلمي بكر» على عودة الثنائيات الغنائية للساحة قال: الدويتو هو نوع من أنواع الغناء المعروفة وهو عبارة عن حوار غنائي في شكل قصة تبادلية بين اثنين من الفنانين تتحدث عن أمور عاطفية أو اجتماعية أو أي شكل من الأشكال، ويحمل الديو رسالة، كما سمعناه في الديو الأشهر الذي غناه العندليب الأسمر «عبد الحليم حافظ» «تعالي أقولك» مع «شادية» خلال أحداث فيلم «لحن الوفاء».
ويعتبر «بكر» أن ما نسمعه الآن من البعض ليس «ديو» بالمفهوم المتعارف عليه لكنه يطلق عليه «ديالوغ» أي عبارة عن سؤال وحوار مكمل لدراما معينة ومرحلة زمنية، وقدم هذا الشكل الغنائي «الديالوغ» المطرب الراحل «محمد عبد الوهاب» عندما شاركته الفنانة «راقية إبراهيم» في أغنيتهما الشهيرة «حكيم عيون» ضمن أحداث فيلم «رصاصة في القلب».
كما هاجم الموسيقار بعض الفنانين الذين قاموا بعمل دويتوهات مؤخرا موضحا: يوجد تحايل من بعض الفنانين الذين قاموا بعمل «ديالوغ» حيث لجأوا لعمله مع وجه جديد وذلك للنيل من شهرته الذي حققها بأغنية معينة، معتقدين أن ذلك سيجلب لهم الشهرة وتوسيع القاعدة الجماهيرية لهم وهذا خطأ فادح، لدينا نماذج كثيرة من هؤلاء النجوم والنجمات دون التطرق لأسماء بعينها، بجانب تشويه البعض للفكرة الحقيقة التي يعتمد عليها «الديو» أو «الديالوغ» بغنائهم كلمات غير مترابطة ومتناسقة مما أدى إلى تراجعهم وفشلهم في تقديمها.
«الديو» يعود للساحة الغنائية بثنائيات خليجية وعربية
حلمي بكر لـ«الشرق الأوسط»: ما نسمعه الآن يسمى «الديالوغ» وليس «الديو الغنائي»
«الديو» يعود للساحة الغنائية بثنائيات خليجية وعربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة