مصرع قياديين لتنظيم القاعدة في البيضاء وشبوة باليمن

مجلس الأمن يدين الهجمات «الإرهابية».. ومسلحون يفجرون أنبوب النفط بمأرب.. والجيش يواصل حملته

 عناصر من الجيش اليمني خلال حملتهم العسكرية لمطاردة عناصر القاعدة في محافظة أبين أمس (رويترز)
عناصر من الجيش اليمني خلال حملتهم العسكرية لمطاردة عناصر القاعدة في محافظة أبين أمس (رويترز)
TT

مصرع قياديين لتنظيم القاعدة في البيضاء وشبوة باليمن

 عناصر من الجيش اليمني خلال حملتهم العسكرية لمطاردة عناصر القاعدة في محافظة أبين أمس (رويترز)
عناصر من الجيش اليمني خلال حملتهم العسكرية لمطاردة عناصر القاعدة في محافظة أبين أمس (رويترز)

أعلنت السلطات اليمنية أمس سيطرتها على مركز مديرية المحفد في محافظة أبين بعد فرار عناصر تنظيم القاعدة الذين كانوا يتمركزون فيه، في الوقت الذي أعلن فيه عن مقتل من وصفته السلطات بـ«سفاح القاعدة» في محافظة البيضاء بوسط البلاد. وفجر مسلحون قبليون أنبوب النفط الرئيس في البلاد.
وقالت مصادر رسمية ومحلية لـ«الشرق الأوسط» إن طلائع من قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنت من دخول مركز مديرية المحفد بمحافظة أبين بعد معارك ضارية مع مسلحي تنظيم القاعدة الذين فروا من المنطقة بعد قيامهم بتفجير مبنى المجمع الحكومي الذي كانوا يستولون عليه. وأعلنت السلطات اليمنية أمس مقتل أحد قيادات «القاعدة» ويدعى ناصر عاطف وشقيقه أحمد عاطف المكنى بـ«أبي سالم»، وذلك في المواجهات الدائرة بين الجيش ومسلحي التنظيم في محافظة شبوة بجنوب شرقي البلاد، في الوقت الذي قالت فيه مصادر رسمية إن من وصفته بـ«سفاح القاعدة» المعروف باسم «بيكاسو» لقي مصرعه متأثرا بالجراح التي أصيب بها في عملية عسكرية قبل عدة أيام في محافظة البيضاء بوسط البلاد. وحسب المصادر ذاتها فقد عرف بيكاسو بارتكابه جرائم وحشية خطيرة بحق ضحاياه والتمثيل بجثثهم.
من ناحية ثانية، قالت مصادر إعلامية يمنية إن عددا من الدبلوماسيين الغربيين بدأوا في مغادرة اليمن بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة. وتأتي عملية مغادرة هؤلاء الدبلوماسيين بعد يوم واحد على مقتل فرنسي يعمل مسؤولا أمنيا في بعثة الاتحاد الأوروبي وإصابة مواطنه برصاص مسلحين في قلب العاصمة صنعاء التي تشهد حالة من الانفلات الأمني المتزايد. وأدان مجلس الأمن الدولي حادثة مقتل المواطن الفرنسي، وقال بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن «أعضاء مجلس الأمن الدولي يدينون وبأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع في صنعاء بتاريخ 5 مايو (أيار)، مما أسفر عن مقتل مواطن فرنسي وإصابة آخرين، كما يدين أعضاء المجلس العمليات الإرهابية الأخيرة التي حدثت في اليمن». وأضاف البيان أن أعضاء مجلس الأمن يؤكدون على «ضرورة مكافحة الإرهاب بكل السبل المتاحة وعلى ضوء ميثاق الأمم المتحدة وبموجب القانون الدولي والالتزامات بحقوق الإنسان الدولي واللاجئين والتشريعات الإنسانية، وضرورة التصدي للمخاطر التي تهدد السلام الدولي والاستقرار جراء الأعمال الإرهابية».
على صعيد آخر، فجر مسلحون قبليون في مديرية صرواح بمحافظة مأرب بشرق البلاد، أمس، أنبوب النفط الرئيس في البلاد، وذلك في منطقة الكيلو 117. وتشير مصادر قبلية إلى أن الجيش قصف مواقع المسلحين في الجبال التي يتحصنون فيها. ويتعرض الأنبوب لعمليات تفجير متواصلة من قبل المسلحين القبليين، الأمر الذي يؤدي إلى توقف ضخ النفط من مأرب إلى ميناء التصدير في رأس عيسى على البحر الأحمر في محافظة الحديدة بغرب البلاد. وجاء تفجير الأنبوب بعد يومين فقط على اعتداء ثانٍ استهدف محطة مأرب الغازية لتوليد الكهرباء خلال 48 ساعة، وهي المحطة التي تغذي معظم مناطق اليمن. ويعيش اليمنيون أوضاعا مأساوية جراء الانقطاعات المتواصلة والمتكررة للتيار الكهربائي بسبب هذه الاعتداءات.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.