شنت القوات المسلحة لجنوب السودان هجوما جديدا أمس (الأربعاء) في شمال البلاد التي تعاني حربا أهلية منذ أواخر 2013. مما أدى إلى حركة نزوح سكانية جديدة بحسب الأمم المتحدة.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى جنوب السودان، ديفيد شيرر، إن الهجوم يهدد 40 ألف شخص في مدينة كودوك في ولاية أعالي النيل (شمال).
وتابع شيرر أمام صحافيين «في الأسابيع الأخيرة تأزم النزاع بدلا من أن يهدأ الوضع».
وتابع شيرر، الذي يترأس أيضا بعثة الأمم المتحدة إلى جوبا «في الوقت الذي نتكلم فيه تجري عملية (للقوات الحكومية) على الضفة الغربية للنيل... بالقرب من مدينة كودوك».
وأضاف أن لديه معلومات بأن مدنيين يفرون «نحو حدود السودان ربما».
وكانت الولايات المتحدة دعت مجلس الأمن الدولي الثلاثاء إلى تجاوز انقساماته لفرض حظر على إدخال السلاح إلى جنوب السودان وفرض عقوبات على المسؤولين في هذا البلاد من بينهم رئيسه سلفا كير في الوقت الذي تشهد فيه الحرب تصعيدا.
وفي سياق متصل، قال شيرر إن دول شرق أفريقيا ودولة جنوب أفريقيا تعتقد أن السماح لريك مشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان، بالعودة إلى البلد الذي تمزقه الحرب لن يكون «بالضرورة إيجابيا في هذه المرحلة».
وأوضح قائلا: «الشعور السائد في المنطقة هو أن دوره، فيما يتعلق بإعادته (إلى جنوب السودان)، لن يكون بالضرورة إيجابيا في هذه المرحلة وعليه فإن ذلك هو قرار حكومات المنطقة وجنوب أفريقيا».
ويشهد جنود السودان حربا أهلية بدأت بعد سنتين من نيله الاستقلال من السودان في يوليو (تموز) 2011 وأوقعت عشرات آلاف القتلى وأرغمت نحو مليوني شخص على النزوح داخل البلاد في حين فر نحو 1.7 مليون شخص إلى الدول المجاورة.
هجوم جديد لقوات جنوب السودان يهدد بنزوح آلاف الأشخاص
هجوم جديد لقوات جنوب السودان يهدد بنزوح آلاف الأشخاص
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة