«كوكاكولا» تتبع خطى «بيبسي» لإزالة مادة كيماوية مثيرة للجدل من بعض مشروباتها

أوضحت أنها ستطبق القرار عالميا دون وضع إطار زمني

«كوكاكولا» تتبع خطى «بيبسي» لإزالة مادة كيماوية مثيرة للجدل من بعض مشروباتها
TT

«كوكاكولا» تتبع خطى «بيبسي» لإزالة مادة كيماوية مثيرة للجدل من بعض مشروباتها

«كوكاكولا» تتبع خطى «بيبسي» لإزالة مادة كيماوية مثيرة للجدل من بعض مشروباتها

قالت شركة كوكاكولا انها لن تستخدم مادة لتثبيت الطعم مثيرة للجدل في بعض مشروباتها، وجاء ذلك بعدما أعلنت شركة بيبسي في وقت سابق من هذا العام، أنها ستزيل نفس المادة من مشروباتها.
ومادة الزيت النباتي البروميني، هي مادة كيماوية تستخدم كمادة مضادة لاشتعال الحرائق. وتستخدم كميات قليلة من هذه المادة بشكل قانوني في بعض مشروبات الصودا في الولايات المتحدة لتوزيع النكهة بشكل متساو في المشروب.
وقالت كوكاكولا يوم أمس (الاثنين) ان المادة الكيماوية أزيلت بالفعل من نكهتين لمشروب باوريد، وهما عصير فاكهة وفراولة بالليمون في وقت سابق من هذا العام. وتتوقع الشركة إزالة المادة من مشروبي فانتا وفريسكا ومشروبات حمضية أخرى بحلول نهاية العام للمستهلكين الاميركيين.
وأوضحت الشركة أنها ستزيل المادة من مشروباتها التي تباع في الاسواق العالمية، لكنها لم تضع إطارا زمنيا لذلك.
وكانت الشركة تقول في السابق ان استخدام الزيت النباتي البروميني آمن للمستهلكين، لكنها قالت انها ستستخدم بدلا منها مادة خلات السكر والايسوبيوتيريت التي استخدمتها لأكثر من عشر سنوات في بعض المشروبات أو الغلسرين الصنوبري، وهي مادة توجد بشكل طبيعي في العلكة والمشروبات.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.