تشغيل منظومة «ثاد» خلال أيام

باشرت القوات الأميركية، أمس، عملية نقل منظومة دفاع صاروخية إلى موقع نشرها في كوريا الجنوبية، بهدف تشغيلها «في الأيام المقبلة»، وسط اعتراض صيني.
وأكد الأميرال الأميركي هاري هاريس، قائد القوات الأميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادي، أمام الكونغرس أن الدرع «ستكون عملانية في الأيام القليلة المقبلة، وقادرة على توفير حماية أفضل لكوريا الجنوبية إزاء التهديد المتنامي من قبل كوريا الشمالية». وأضاف أن الجيش الأميركي يدرس وضع صواريخ اعتراضية جديدة في هاواي؛ الولاية الأميركية الأقرب لاستهدافها بالصواريخ الكورية الشمالية.
وأغضبت خطة نشر منظومة «ثاد»، الدرع الأميركية المتطورة المضادة للصواريخ، بكين بشكل كبير، في الوقت الذي تحثها فيه واشنطن على ممارسة ضغوط أكبر على بيونغ يانغ. وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام مقطورات كبيرة تحمل ما بدا أنه معدات متعلقة بالصواريخ، وتدخل ملعب غولف في سونغجو، إحدى محافظات كوريا الجنوبية، صباح أمس. وأفادت وزارة دفاع كوريا الجنوبية أن الخطوة تهدف إلى «ضمان القدرة التشغيلية لـ«ثاد» في أقرب وقت ممكن.
وفرضت الصين، التي تخشى تأثر قدرتها الصاروخية بنشر منظومة «ثاد»، سلسلة من الإجراءات ينظر إليها على أنها انتقام اقتصادي من سيول، تتضمن حظراً على المجموعات السياحية. واستهدفت بكين كذلك مجموعة تجارة التجزئة العملاقة «لوت غروب»، التي وفرت ملعب الغولف في سونغجو للحكومة الكورية الجنوبية، حيث أغلقت 85 من متاجرها الـ99 في الصين.
وصممت منظومة «ثاد» لتتمكن من التصدي وتدمير الصواريخ الباليستية قصيرة وبعيدة المدى في آخر مرحلة من إطلاقها. ويأتي التحرك الأخير في وقت يتصاعد فيه التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعدما أطلقت بيونغ يانغ سلسلة من الصواريخ وبعد تحذيرات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الخيار العسكري يبقى «مطروحا». ونشرت واشنطن مجموعة حاملات طائرات قتالية تتقدمها «يو إس إس كارل فينسون» في شبه الجزيرة الكورية، في استعراض قوة توازيا مع إشارات تفيد بأن بيونغ يانغ قد تكون تحضر لإجراء تجربتها النووية السادسة.
...المزيد