اتفاقية عسكرية سعودية ـ جيبوتية لمراقبة تدخلات إيران في اليمن

الأمير محمد بن سلمان والوزير الجيبوتي يتبادلان نسخ الاتفاقية بعد التوقيع عليها (واس)
الأمير محمد بن سلمان والوزير الجيبوتي يتبادلان نسخ الاتفاقية بعد التوقيع عليها (واس)
TT

اتفاقية عسكرية سعودية ـ جيبوتية لمراقبة تدخلات إيران في اليمن

الأمير محمد بن سلمان والوزير الجيبوتي يتبادلان نسخ الاتفاقية بعد التوقيع عليها (واس)
الأمير محمد بن سلمان والوزير الجيبوتي يتبادلان نسخ الاتفاقية بعد التوقيع عليها (واس)

أبرمت السعودية وجيبوتي، في الرياض أمس، اتفاقية عسكرية تهدف لتعزيز التعاون بين البلدين وحماية الأمن والسلم في المنطقة.
ووقع الاتفاقية من الجانب السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومن الجانب الجيبوتي وزير الدفاع علي حسن بهدون.
وقال بهدون في حوار مع «الشرق الأوسط» إنه التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسلَّمَه رسالة خطية من الرئيس إسماعيل عمر جيلة تتعلق بالعلاقات بين البلدين، وأكد فيها رؤيته حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما فيها أحداث المنطقة.
وتابع وزير الدفاع الجيبوتي أنه بحث أيضاً مع الأمير محمد بن سلمان، التعاون العسكري بين البلدين في مختلف قطاعاته، كون جيبوتي عضواً في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، وفي التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، اللذين تقودهما السعودية. ولفت إلى أن هناك لجنة عسكرية مشتركة بين البلدين تجتمع كل بضعة أشهر لبحث تفاصيل هذا التعاون والتنسيق.
وتابع أن الاتفاقية التي وقَّعها البلدان سيكون لها انعكاس إيجابي على البلدين وأمن المنطقة.
وشدد بهدون على أن «السعودية ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، لكنها مستهدَفَة لدورها المسؤول»، مشيراً إلى أن بلاده تنسِّق مع الرياض لمراقبة أي تدخل عسكري أو تهريب سلاح من إيران إلى اليمن، كما أن أحداث المنطقة وتداعياتها تجعل البلدين يتحرزان لتعزيز الأمن والاستقرار. واعتبر أن «سياسة طهران التوسعية تقف وراء الفتن في المنطقة العربية».
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»