قائمقام سنجار ندد بالغارات التركية وانتقد «العمال الكردستاني» وحكومة بغداد

قائمقام سنجار ندد بالغارات التركية وانتقد «العمال الكردستاني» وحكومة بغداد
TT

قائمقام سنجار ندد بالغارات التركية وانتقد «العمال الكردستاني» وحكومة بغداد

قائمقام سنجار ندد بالغارات التركية وانتقد «العمال الكردستاني» وحكومة بغداد

في هذه الأثناء، من الجانب الكردي، أدانت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق أمس الغارات الجوية التي شنتها الطائرات التركية على جبل سنجار وبينت أنها أسفرت عن مقتل خمسة من مقاتليها وإصابة تسعة آخرين. وبينما كشفت ميليشيا «وحدات حماية سنجار» التابعة للحزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة أن الغارات التي استهدفت مقراتهم أيضا أدت إلى إصابة أحد مقاتليهم بجروح، ندد قائمقام سنجار محما خليل بالغارات التركية لكنه انتقد حزب العمال الكردستاني واتهمه بخلق مشكلة للمواطنين في المناطق الكردية، كما اتهم حكومة بغداد بدعمه.
بيان وزارة البيشمركة أفاد بأن «الطائرات التركية قصفت في تمام الساعة الثانية أول من أمس جبل سنجار والمناطق المحيطة به، وألحقت الغارات أضرارا كبيرة في المنطقة وأدت إلى مقتل خمسة مقاتلين من قوات البيشمركة وإصابة تسعة آخرين بجروح». وشدد البيان على أن «قصف الطائرات التركية لقوات البيشمركة أمر غير مقبول»، محملاً في الوقت ذاته حزب العمال الكردستاني مسؤولية تعرض المنطقة للقصف، وجددت وزارة البيشمركة عبر البيان مطالباتها من العمال الكردستاني بإخلاء المنطقة من أجل إعادة الأمن والاستقرار إليها وعودة سكانها والبدء في إعمارها.
هذا، وذكر قاتلون في حزب العمال الكردستاني أمس أن أكثر من 26 طائرة حربية تركية شاركت في الغارات التي استهدفت جبل سنجار، وقال مقاتل في ميليشيا «وحدات حماية سنجار» لـ«الشرق الأوسط» مفضلا إغفال ذكر اسمه «قبل بدء الغارات الجوية التركية أُبلغنا من قبل قياداتنا بإخلاء مقراتنا على الجبل لأننا كنا حصلنا على معلومات بأن تركيا ستشن غارات على موقعنا، فانسحبنا قبل الغارة». ومن جهته أوضح القيادي في الميليشيا نفسها مظلوم سنجاري أمس في تصريح نقلته عنه مواقع تابعة للعمال الكردستاني «أدى القصف التركي الذي استهدف مقراتنا ونقاطا عسكرية أخرى تابعة لقوات البيشمركة إلى مقتل مواطن، وإصابة أحد مقاتلي الوحدات». وأكد أن خمسة مقاتلين من البيشمركة قتلوا خلال هذا القصف.
ولكن، مساء أمس ارتفعت إحصائية قتلى الغارات، وكشف قائمقام سنجار، محما خليل، لـ«الشرق الأوسط» عن أن أحد الجرحى التسعة فارق الحياة، وبذلك يصبح عدد قتلى قوات البيشمركة جراء القصف 6 قتلى. وبينما ندد خليل بالقصف الجوي التركي الذي استهدف سنجار، فإنه قال إن «وجود مقاتلي العمال الكردستاني في سنجار وأطرافها أصبحت مشكلة كبيرة ومعرقلة ومعوقة لعملية إعمار سنجار، وبات هؤلاء يشكلون خطرا على حياة المواطنين العائدين إلى المدينة. العمال الكردستاني يتحمل المسؤولية ما تعرضت له سنجار من قصف». وتابع أنه لا يجوز تصفية الحسابات بين الكردستاني والجيش التركي على أراض غير تابعة لها ومنطقة منكوبة تعرضت للإبادة الجماعية على يد إرهابيي «داعش». ثم قال إن الحكومة العراقية هي الأخرى تتحمل مسؤولية ما يجري لأنها تساعد العمال الكردستاني، مدعياً أن حكومة بغداد «ما زالت تقدم الدعم العسكري والمادي للعمال الكردستاني، ومقاتلوه يؤكدون ذلك باستمرار».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.