أوروبا تخطو لمنع الحظر الجغرافي للسلع والخدمات الرقمية

قواعد جديدة تضمن خيارات أوسع ضد التمييز

أوروبا تخطو لمنع الحظر الجغرافي للسلع والخدمات الرقمية
TT

أوروبا تخطو لمنع الحظر الجغرافي للسلع والخدمات الرقمية

أوروبا تخطو لمنع الحظر الجغرافي للسلع والخدمات الرقمية

صوت أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل لصالح قواعد جديدة، من شأنها أن تمنع الحجب الجغرافي للمحتوى عبر الإنترنت في الاتحاد الأوروبي، مما يعني أن الشركات لن تكون قادرة على منع المستهلكين من الوصول أو شراء منتج من على مواقعها بالإنترنت، فقط لكونهم في دولة أخرى عضو بالاتحاد الأوروبي.
وجرى التصويت في لجنة السوق الداخلية وحماية المستهلكين أمس الثلاثاء، ويتطلب الأمر لإقراره نهائيا طرح الموضوع في جلسة عامة للبرلمان للتصويت عليه، ولكن إقراره من إحدى اللجان المتخصصة يعتبر خطوة كبيرة لإقراره بشكل نهائي في معظم الحالات.
وقال نيكولا دانتي، رئيس اللجنة وعضو تكتل الاشتراكيين والديمقراطيين: «نرحب بالقواعد الجديدة للحظر الجغرافي، والتي تضمن لمواطني الاتحاد الوصول إلى خيارات أوسع من السلع والخدمات دون أي نوع من التمييز على أساس الجنسية أو الإقامة». وأضاف في تصريحات مكتوبة تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها، أن هذا الإجراء هو واحد من التدابير الرئيسية التي طال انتظارها لتحقيق السوق الرقمية الموحدة، وسوف يضع حدا لرسائل مزعجة مثل «هذا المحتوى غير متوفر في موقعك الحالي»، أو تغييرات في الأسعار في حال كنت تطلب من موقع بنسخة لغوية أخرى، مشيرا إلى أن «هذه خطوة كبيرة للأمام وسوف تسمح للمواطنين والمستهلكين الاستفادة من فوائد قطاع التجارة الإلكترونية وتحقيق المزيد من اليقين القانوني على الإنترنت».
وقالت البرلمانية فيرجيني روزير، من كتلة الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي، إن «القواعد الجديدة سوف تسهم في تحديث كفاءة قواعد السوق الداخلية لعالم الإنترنت، لأنه عند التسوق عبر الإنترنت لا ينبغي التمييز ضد المستهلكين على أساس مواقعهم، ولا يمكن أن نسمح للإنترنت أن يكون منطقة خالية من القانون».
ومن وجهة نظر بعض الاقتصاديين، فإن «المستهلكين اليوم يتعرضون لجميع أنواع الغرائب عند التسوق عبر الإنترنت أو شراء المنتجات الرقمية». ويهدف المقترح المسمى «السوق الأوروبية الرقمية الموحدة»، بين جملة أمور، إلى إتاحة فرص أفضل للمستهلكين والشركات للوصول إلى السلع والخدمات عبر الإنترنت في جميع أنحاء أوروبا.



النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)

تراجعت العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها في أسابيع وسط جني المستثمرين الأرباح مع ترقب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في وقت لاحق من الأسبوع، للحصول على دلالات حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.

لكنَّ التراجع ظل محدوداً وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في حالة فرض الولايات المتحدة مزيداً من العقوبات على الموردَين الرئيسيَّين، روسيا وإيران.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 74.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:46 بتوقيت غرينتش بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) عند التسوية يوم الجمعة.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 70.93 دولار للبرميل بعد أن بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى عند التسوية منذ السابع من نوفمبر.

وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى «آي جي»، وفق «رويترز»: «بعد الارتفاع الأسبوع الماضي 6 في المائة ومع اتجاه النفط الخام إلى تسجيل أعلى مستوى من نطاق الارتفاعات المسجلة في الآونة الأخيرة من المرجَّح أن نشهد بعض عمليات جني الأرباح».

وأضاف أن أسعار النفط تلقت دعماً من العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي الأسبوع الماضي، وتوقعات بتشديد العقوبات على الإمدادات الإيرانية.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، لـ«رويترز»، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات نفط «الأسطول المظلم» التي تستخدم أساليب الإخفاء لتفادي العقوبات، ولن تستبعد فرض عقوبات على البنوك الصينية مع سعيها لخفض عائدات روسيا من النفط والإمدادات الأجنبية التي تدعم موسكو في الحرب في أوكرانيا.

وتتسبب العقوبات الأميركية الجديدة على الكيانات المتعاملة في النفط الإيراني بالفعل في ارتفاع أسعار الخام المبيع للصين إلى أعلى مستويات منذ سنوات. ومن المتوقع أن تزيد الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب الضغوط على إيران.

وقال سيكامور إن أسعار النفط تلقت دعماً أيضاً من تخفيضات أسعار الفائدة الرئيسية للبنوك المركزية في كندا وأوروبا وسويسرا الأسبوع الماضي، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول)، وسيقدم أيضاً نظرة محدَّثة عن مدى الخفض الذي يفكر فيه مسؤولو البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة في عام 2025 وربما حتى عام 2026. ويمكن لأسعار الفائدة المنخفضة أن تعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.