شقيقة أسمن امرأة في العالم تكذّب أطباءها الهنود

اتخذت قصة إيمان عبد العاطي، الفتاة المصرية التي اعتبرت أنّها الأثقل في العالم، منحنى مثيراً للجدل في الهند، بعد الزخم الإعلامي العالمي بشأن قصّتها.
فقد زعمت عائلة إيمان أحمد عبد العاطي (36 سنة)، أن ابنتهم لم تفقد الوزن على النحو الذي ادعاه طبيبها الهندي من قبل وروّج له في الإعلام، مضيفة أنّ نوبات صرع شديدة أصبحت تنتاب إيمان، وأنهم (أي العائلة) أجبروا على العودة إلى مصر.
وفي حين أنّ الدكتور «مفضل لاكدوالا»، جراح السمنة من مومباي، الذي نظّم حملة موسعة لجمع الأموال لإنقاذ إيمان وتسهيل نقلها من منزلها في محافظة الإسكندرية المصرية إلى مدينة مومباي الهندية، قد رفض كل الادعاءات والمزاعم، وذكر أنّه قد التزام بتعهداته بتوفير العلاج المناسب للأمراض المتعلقة بالسمنة والبدانة.
وبهذا الصّدد قال لاكدوالا إنّ إيمان فقدت 250 كيلوغراماً من وزنها منذ وصولها إلى مومباي في فبراير (شباط) الماضي، وأضاف في تصريحه لوكالة «أنباء آسيا الدولية» أنّ «حالتها تتحسن بأعجوبة. لم نكن نتوقع منها أن تتجاوب بشكل جيد، فتقديرنا كان أنّها ستفقد نحو 200 كيلوغرام فقط خلال 6 أشهر». وتابع: «فقدانها لهذا الوزن حسّن من حالتها الصحية، وجعل رئتيها وكليتيها وقلبها في وضع أفضل، ومستوى السوائل الآن تحت السيطرة».
لكنّ شيماء، شقيقة إيمان التي رافقتها طيلة فترة رحلتها إلى الهند لتلقي العلاج، اعترضت على هذه المزاعم، قائلة إنّ أحداً لم يزن إيمان لدى وصولها، مضيفة: «لا تتوافر في المستشفى الأجهزة الكافية لوزن إيمان. رافقت شقيقتي طوال الوقت؛ لذا أعرف جيداً أنّ الحديث عن فقدان إيمان لـ250 كيلوغراماً من وزنها، ليست سوى مزاعم كاذبة. شقيقتي فقدت نحو 60 كيلوغراماً على أكثر تقدير».
وفي شريط فيديو نشر على شبكة الإنترنت، وصفت شيماء الدكتور مفضل لاكدوالا بـ«الرجل الكاذب»، وفي هذا الشريط الذي يحمل ترجمة باللغة الإنجليزية، كانت شيماء تتحدث باللغة العربية، وقالت إن شقيقتها إيمان غير قادرة على الحركة، ولون بشرتها يميل إلى الزرقة. وأردفت: «إيمان لا تتحدّث إطلاقاً، وهي غير قادرة على الحركة، وليس هناك أي تحسن في حالتها الصحية».
وقالت شيماء أيضاً: «كل شيء كان كذباً منذ البداية».
وقد سُجّل شريط الفيديو في 14 أبريل (نيسان) الحالي، من داخل غرفة إيمان في مستشفى سيفي حيث تقيم. وعانت إيمان من جلطة قبل 3 أعوام؛ ونتيجة لذلك فهي تعاني من نوبات صرع تهاجمها مرات عدة في اليوم الواحد. وتقول شيماء إنّ إيمان تعيش في المستشفى في حالة من الإهمال الشديد منذ شهر ونصف الشهر، وهي تتناول أدوية مستمرة لوقف نشاط الدماغ. كما اتهمت مستشفى سيفي في مومباي بأنّه لم يتخذ أي إجراءات، خصوصاً بشأن إقامة شقيقتها، منوهة: «أخبروني بأنّهم سيوفرون لها معاملة طبية خاصة، ولكن حتى الآن لم يوفر المستشفى أي شيء. ولقد زعموا أنّهم ركّبوا آلة معينة تساعد على رفع جسد شقيقتي من أجل العناية الشخصية بها، غير أنّ ذلك لم يتوفر حتى الآن». وتابعت: «حتى سرير إيمان لا يستوعب جسدها بالكامل، فأقصى عرض للسرير يبلغ 83 سنتيمتراً، في حين أنّ عرض جسد شقيقتي يبلغ 113 سنتيمتراً». وأضافت: «إيمان تعاني من آلام شديدة، وتبكي كل ليلة».
كما قالت شيماء إنّ الدكتور مفضل لاكدوالا قد هددهم بطردهم خارج المستشفى عندما اشتكت من المعاملة والعلاج دون المستوى المطلوب. فيما صرّح الدكتور لاكدوالا في بيان إعلامي: «لقد فقدت إيمان الكثير من الوزن، ولقد وفيت بوعودي لها بأنها ستكون قادرة على الجلوس على كرسي. والآن، هي تعاني من مشاكل عصبية، وهذا الأمر لا يندرج تحت تخصصي. ولقد أصدرت شقيقتها فيديو تتهمني فيه بالتقصير، وهو الآن لدى القنصلية المصرية. ويشعر المسؤولون الذين ساعدونا في نقل إيمان من مصر إلى مومباي بالحرج من تصرفاتها، ولقد قدموا اعتذارهم لي». وأضاف أنّ «شيماء تقوم بعمل ما لأنّها لا تملك ما يكفي من الأموال لعلاج إيمان في مصر، ولذلك فهي لا تريد أن تغادر الهند».
وقال البيان الصحافي الذي أصدره المستشفى الهندي: «لقد أكدنا وباستمرار على أنّ شفاء إيمان عملية وليست حدثاً. والعملية لا تزال مستمرة، وهناك فريق كامل من الأطباء يعملون بكل جهدهم ليلاً ونهاراً، وإن التقدم المحرز حتى الآن يبعث على الارتياح».