الجمهور نسي «غير المنسية» وتابع انتصارات «قدر الغاضبين» الخرافية

سباق القمّـة على إيرادات شباك التذاكر

كاثرين هيجل في «غير المنسية»
كاثرين هيجل في «غير المنسية»
TT

الجمهور نسي «غير المنسية» وتابع انتصارات «قدر الغاضبين» الخرافية

كاثرين هيجل في «غير المنسية»
كاثرين هيجل في «غير المنسية»

في سباق الأفلام الأميركية على شباك التذاكر استطاع فيلم «قدر الغاضبين» البقاء على القمّـة للأسبوع الثالث على التوالي لأن الأسبوع خلا من فيلم رئيسي يستطيع منافسته على القمة.
شهدت السينمات خمسة أفلام جديدة هذا الأسبوع وكلها رضخت لواقع شديد المرارة وهو أن الجمهور الأميركي متعطش للفيلم التقليدي السائد وليس للإنجازات الصغيرة أو المستقلة، كوميدية كانت أو درامية. أكثر هذه الأفلام الجديدة تفاؤلاً وطموحاً وعنوانه «غير المنسية» أصيب بنكسة كبيرة. الفيلم تكلف 12 مليون دولار فقط لكنه حصد أقل من خمسة ملايين دولار في أيام افتتاحه الثلاثة الأولى وحل سابعاً في شباك التذاكر الأميركي.
الأفلام الجديدة الأخرى تقدمها فيلم تسجيلي صيني الإنتاج أميركي التوزيع (ديزني) عنوانه «مولود في الصين» حول دبب الباندا. وهذا الفيلم حل رابعاً. في المركز التاسع دراما عاطفية - مغامراتية تقع أحداثها فيما بين فرنسا وتركيا خلال العهد العثماني. مائة مليون دولار صرفت على هذا الفيلم لكن الحصيلة لا تغطي تكلفة تصوير يوم واحد؛ إذ لم تزد على 4 ملايين دولار.
وفي المركز الحادي عشر حط فيلم رعب صغير عنوانه «إنس فينكس» الذي عامله الجمهور بنسيان مماثل كما عامل «غير المنسية» أيضاً.
الأفلام التي ما زالت تتوزع في المراكز الثلاثة الأولى جمعت فيما بينها، وخلال الأسابيع الأربعة الماضية ما يقارب 772 مليون دولار وكلها من الإنتاجات المدعومة من استديوهاتها وهي على التوالي يونيفرسال «قدر الغاضبين» وفوكس «ذا بوس بايبي» وديزني «الجميلة والوحش».
عالمياً ساد فيلم فِن ديزل ودواين جونسون «قدر الغاضبين» 63 سوقاً حول العالم مسجلاً هذا الأسبوع 433 مليون دولار، وبذلك يقترب لخرق سقف المليار دولار بعد أسبوع أو نحوه.
هذا النجاح يحمل بين جناحيه مشكلة التسويق. هذا الفيلم الفارغ من القيمة الفنية أو الدرامية تكلف 250 مليون دولار لصنعه، و150 مليون دولار لتسويقه. ومع أن ميزانية الإنتاج في الاستديوهات لها تصرف من حساب جار منفصل عن حساب التسويق والتوزيع، إلا أنهما ملك الاستديو وستحسب أنه حتى تحقق ربحا بقيمة 500 مليون دولار، فإن على الفيلم تغطية كل تكلفته (400 مليون) بالإضافة إلى حصص الصالات (بمتوسط قدره 40 في المائة) ما يعني أن على هذا الإنتاج، وكل إنتاج مماثل، حصد ضعفين ونصف ضعف تكلفته حتى يُـعتبر رابحاً.
الأفلام الأكثر دراً للمال عالمياً هي جميعاً أميركية بما فيها الفيلم الكامن في المركز الخامس هذا الأسبوع الذي جلب نحو 13 مليون دولار وهو الفيلم الكرتوني «سندريللا» الذي يعاد توزيعه. هذا المبلغ حصيلة سوق واحدة هي السوق الصينية.

الخمسة الأولى أميركيا

1 The Fate of the Furious: $38,682,095 قدر الغاضبين
2 The Boss Baby: $12,750,000 الطفل المدير
3 Beauty and the Beast: $9,874,100 الجميلة والوحش
4 Born in China: $5,147,606
ولد في الصين
5 Going in Style: $5,005,000

الخمسة الأولى عالمياً

1 The Fate of the Furious: $433,620,464
2 The Boss Baby: $36,392,022
3 Beauty and the Beast: $22,112,800
4 Smurfs: The Lost Village: $16,240,000
5 Cinderella: $12,873,366



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».